news-details

بركة في سخنين: "عبثًا يحاولون إخراجنا من التاريخ والجغرافيا، الوطن والرواية"

على الرغم من أزمة الكورونا والتزامًا بالتعليمات الصحيّة نظّم الحزب الشيوعي، الشبيبة الشيوعيّة وجبهة سخنين الديمقراطيّة نشاطًا محليًّا إحياءً لذكرى النكبة الـ 72 لشعبنا الفلسطيني.

وشارك العشرات في النشاط الخاص الذي أجري في عين سخنين بحضور رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربيّة الرفيق محمد بركة ورئيس بلدية سخنين الرفيق صفوت أبو ريا وشملت كلمات سياسيّة وأغاني وفقرات فنيّة وطنية ملتزمة.

أكد سكرتير جبهة سخنين الديمقراطيّة المحامي نبيل حلاج في كلمته أن العودة حق مقّدس: "في الذكرى الثانية والسبعين للنكبة نقف هنا في عين سخنين كي نحيي هذه الذكرى وكي نقول بصوتنا العالي أن العودة هو حق مقدس لا يمكن الاستغناء عنه ولا يسري عليه قانون التقادم او غيره من القوانين."

وأضاف: "إن تهجير أهلنا من قراهم وهدم وتدمير بيوتهم جريمة بحق الإنسانية ارتكبتها العصابات الصهيونية بهدف إقامة المدن والمجمعات اليهودية عليها، والمثير أكثر أن الصهيونية عبرنت أسماء هذه القرى ليسكنها من يستحقون وفق ادعائها وكأن سكانها الأصليين لا يستحقون العيش! إن شعباً يشرد شعباً أخر لا يمكن له أن ينام وضميره مرتاح!"

وأكد سكرتير الشبيبة الشيوعيّة حسن علي عامر أنه لا يضيع حقّ وراءه مطالب وأضاف :"حق العودة حقيقة مطلقة وحتمًا ستتحقق، الاحتلال يشرعن لنفسه ما يريد ونحن سنشرعن لأنفسنا ما نريد بكل قوة وإصرار مهما طال الزمان ، وسندعم حقوق شعبنا في كل مكان وفي كل الميادين، عاش شعبنا وعاش شعب الأحرار"

وأكد رئيس لجنة المتابعة محمد بركة أن مساعي الحركة الصهيونيّة لم تتوقف عند عام 1948 وأنها ما زالت تسعى لإخراجنا ليس فقط خارج الجغرافيا إنما أيضًا خارج التاريخ ولذلك هم ينتحلون أسماء ومسميات للمكان تعادي وتجافي أسماءها الحقيقيّة.

وأضاف: "هذه الجريمة ما زالت مستمرة ووقفتنا هنا تدلّ على جذورنا في هذا الوطن، 531 قرية اقتلعت بسكانها، نحن ننظم مسيرات العودة السنويّة كل مرّة في مكان مختلف، وكل سنة في قرية مختلفة، أنا على يقين أننا لن ننظم مسيرات العودة في كل القرى المهجرة لأن ذلك يعني 531 سنة أخرى من التهجير ونحن سنعود قبل مرورها بكثير، لكن لم تطلب الأمر الانتظار 531 سنة فلن نتراجع ولن يسقط حق العودة مهما كان!"

"يوجد تاريخ مزيّف، تنتحله الصهيونيّة، منذ هرتسل وحتّى قيادة إسرائيل التاريخيّة هي علمانيّة لكن عندما تأتي لتعطي مبررا لدولتها تذهب للمبرر التوراتيّ، المزعوم، هنالك عملية خداع وتحريف، ناس لا تؤمن برواية دينيّة معينة تستخدمها لتبرير مشروعها الاقتلاعي العنصري، نحن لا ندعو إلى ما تدعو إليه الصهيونيّة "إما نحن وإما هم"، نحن نقرّ بحصول واقع معيّن في السنوات الـ 70 الأخيرة هنا، دولة وملامح شعب متكوّن ولكن هذا لا يبرر اغتيال الحق الوطني للشعب الفلسطيني في الدولة والقدس والعودة هذا لا يلغى أبدًا."

وأكد أن احياء ذكرى النكبة تزامنا مع ما يسمى يوم استقلال إسرائيل هو لإعطاء رواية النكبة والعودة في وجه رواية الحركة الصهيونيّة الكاذبة والمضللة حول الاستقلال وأضاف: "في السنتين الأخيرتين شهدنا حدثين مؤسسين: الحدث الأول هو سنّ قانون القوميّة الذي يقول ببنده الأول أن ارض إسرائيل أي كل فلسطين هي الوطن التاريخي لليهود، والبند الثاني يقول أن حق تقرير المصير هو حق حصري لليهود وثم يليها 11 بندًا لا تذكر شيءً غير اليهود، أو وجود عربي، فلسطيني، سوى بند واحد يتطرق للعرب وهو إلغاء مكانة اللغة العربيّة. يحاولون قذفنا خارج التاريخ وخارج الجغرافيا، خارج الوطن وخارج الرواية"

"والثاني هو إقرار صفقة القرن التي تستهدف العودة القدس، الدولة، تستهدف إبقاء المستوطنات ولأول مرّة بوثيقة رسميّة موقعة من إسرائيل وأمريكا يوجد بند يتحدّث عن إمكانية ترانسفير للمثلث، جزء من الشعب الفلسطيني الباقي في وطنه، بمعنى أننا جميعا مستهدفون"

وأنهى بركة مؤكدًا أن: "هذه الوقفة هي تحدّ وإصبع في عين الرواية المزيّفة لتصرخ أن هناك رواية حقيقّة. أعتز بالشبيبة وكل شباب شعبنا، الذين ولدوا سنوات بعد أحداث النكبة لكنهم يحفظون هذا التاريخ في صدورهم وفي وجدانهم وفي ضمائرهم لأن هذا شكل من أشكال الملامح وشكل من أشكال الهوية."

أخبار ذات صلة