news-details

بمبادرة الجبهة: إطلاق اسم كوكب الشرق "أم كلثوم" على شارع في حيفا وسط تحريضات فاشية

بادرت كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في بلدية حيفا، بإطلاق اسم المطربة الراحلة "أم كلثوم" على شارع في حيفا، في محاولة لتكريس وجود الفن العربيّ في الأحياء الحيفاوية، وللتأكيد على حضور كوكب الشرق الفني والسّياسي الصّلب واحيائها لحفلات عدّة على امتداد فلسطين.
وفي تصريح لسكرتير الحزب الشيوعي والجبهة، الرفيق رجا زعاترة، قال: "إن إطلاق اسم أم كلثوم على شارع في حيفا جاء بمبادرة وطلب من كتلة "الجبهة" في بلدية حيفا".
وأكد زعاترة في بيان اليوم الأربعاء، على النجاح في إطلاق أسماء لمبدعين ومناضلين فلسطينيين وعرب على شوارع وميادين في حيفا، منهم القائد توفيق طوبي، والأديب إميل حبيبي، والشاعر عصام العباسي، والمؤرّخ إميل توما، والكاتبة مي زيادة وغيرهم.
وشدّد على أهمية "الحفاظ على تسميات عربية وفلسطينية وإسلامية عريقة، ومنها الظاهر عمر، وعمر الخيام، والخليفة عمر بن الخطاب، والزمخشري، والطغرائي، وابن المقفع، والحريري، والمعرّي، والفارابي، والمتنبي، وغيرهم من أعلام الثقافة والأدب والعلوم؛ وعلى المواقع والأحياء التاريخية والأوقاف والمقدّسات الإسلامية والمسيحية التي صمدت في وجه براثن الهدم والطمس والإحلال، وهذا حق شرعي نناضل في سبيله ونحصّله بكرامة أهل الوطن، وليس منّة من أحد".
ولفت زعاترة إلى أن إطلاق اسم أم كلثوم على شارع في مدينة حيفا إنجاز هام لأهل حيفا العرب، لأنّها "أحيت حفلاتٍ عدّة في حيفا ويافا والقدس في ثلاثينيات القرن الفائت، حيث كانت حيفا قِبلة ثقافية تعجّ بالصحف والمسارح ودور النشر والسينما والفعاليات الوطنية والنقابية والثقافية، ونسعى لمراكمة المزيد من هذه الإنجازات لتثبيت وجودنا وبقائنا وتجذّرنا في وطننا وفي مدينتنا حيفا، ولدحض الرواية الصهيونية أنّ هذه الأرض كانت "بلا شعب".
تأتي تسمية الشارع باسم "أم كلثوم" في الوقت الذي يشن أذناب اليمين هجومًا شرسًا على الجماهير العربية عامّةً الذين يؤكدون على هويتهم الفلسطينية ويتظاهرون ضد السلطة العنصرية التي تحاول أن تقتلعهم عن لغتهم وحضارتهم وكيانهم.
وقامت بعض الأبواق الفاشية المنفلتة على شعبنا وروايته، بالتحريض على هذه التسمية، وعلى رأسهم ابن العنصري الأكبر، نجل رئيس حكومة اليمين، يائير نتنياهو، الذي صرح عبر حسابه في تويتر بأن "هذا المشروع هو عار وجنون".
 كما وهاجم عضو الكنيست أرييل كيلنر من حزب الليكود مشروع التسمية وقال "بصفتي مقيمًا في حيفا، أشعر بحزن شديد. يعتزمون تسمية شارع على اسم مغنية دعت إلى تدمير الدولة اليهودية، إن أم كلثوم هي بالفعل نموذج للتعايش - تعايش سوريا ومصر ضد إسرائيل ". 
وأعلن كيلنر أنه يعتزم مناشدة رئيسة البلدية في هذا الشأن، مضيفًا:" أنوي دراسة طرق أخرى لمنع تسمية الشوارع في إسرائيل على اسم الذين أرادوا تدميرها". وقال: "أود أن أصدق أن أعضاء لجنة الأسماء في مدينتي لم يكونوا على علم بمواقف أم كلثوم وأغانيها ضد الشعب اليهودي ودعوتها لمهاجمة دولة إسرائيل".

أخبار ذات صلة