news-details

تقرير الفقر: نسب ليست واقعية رفعتها المخصصات لكن التمييز ضد العرب صارخ

أظهر تقرير الفقر الإسرائيلي الرسمي، الصادر اليوم الأربعاء، عن "مؤسسة التأمين الوطني" (مؤسسة الضمان الاجتماعي الحكومية)، معدلات فقر لا تعكس الواقع، إذ أنها جاءت منخفضة، بفعل المخصصات الاجتماعية الاستثنائية، التي دفعتها الحكومة في العام 2020، في أوج أزمة الكورونا وانعكاساتها، والإغلاقات الاقتصادية.
ولكن هذا لم يستر واقع التمييز العنصري الصارخ ضد العرب، الذين ما زالوا على رأس قائمة الفقر، رغم الانخفاض الحاد في معدلات الولادة، بينما الفقر ينخفض لدى المتدينين الحريديم، الذين يسجلون أعلى معدلات ولادة، ونسبة انخراطهم في سوق العمل أقل. 
وتقرير الفقر الرسمي اليوم، يتعلق بمعطيات العام الماضي 2020، إلا أن في التقرير تقديرات إدارية للفقر، توحي الفقرة سجل في العام المنتهي 2021 ارتفاعا ما، ولكن التقرير الرسمي عن العام المنتهي، سيصدر في نهاية العام المقبل 2022. 
وحسب التقرير الرسمي، فإن نسبة الفقر العامة، للعائلات بعد احتساب كافة المداخيل الصافية للعائلة، من رواتب ومخصصات، 20,4%، وعلى مستوى الأفراد 21%. ونسبة الفقر العامة بين الأطفال بلغت في العام الماضي 2020 نسبة 28,4%، وهي اقل مما كانت عليه في العام قبل الماضي 2019، حينما كانت النسبة 29,2%.
في حين أن نسبة الفقر لدى عائلات اليهود من دون الحريديم 14,8%، ولدى أفراد اليهود من دون الحريديم 15,2%. ولدى الحريديم اليهود على مستوى العائلات، ما يلامس 35%، وعلى مستوى الأفراد، حوالي 36%.
أما لدى العرب، فإن نسبة الفقر على مستوى العائلات 38,2% بعد احتساب كافة مداخيل العائلة، وعلى مستوى الأفراد ما يلامس نسبة 40%.
ويقول التقرير، إنه وفق تقديرات إدارية، بمعنى ليست قائمة على مسح دقيق، فإن نسبة الفقر في العام 2021 الذي شارف على الانتهاء، بلغت 21% على مستوى العائلات، بمعنى أنها أعلى من العام الذي سبق، وعلى مستوى الافراد 22,7%. 
وبلغ خط الفقر في العام 2020 كما يلي: 3514 شيكلا للفرد الذي يعيش بمفرده. و5623 شيكلا لشخصين يعيشان بمفرديهما، و7450 شيكلا لعائلة من 3 أفراد، و8996 شيكلا لعائلة من 4 أفراد. و10543 شيكلا لعائلة من 5 أفراد، و11948 لعائلة من 6 أفراد، و13354 شيكلا لعائلة من 7 أفراد، و14619 شيكلا لعائلة من 8 أفراد، و15744 شيكلا لعائلة من 9 أفراد. 
وحسب التقارير الرسمية، فإن الفقير هو من تكون مداخيله أقل من خط الفقر المذكور، أما إذا قفزت مداخيله بشيكلات معدودة عن خط الفقر، فإنه يخرج شكليا من دائرة الفقر. وعادة يتم احتساب خط الفقر، هو بالقدر المالي المطلوب ليأكل الفرد الحد الأدنى، مع مقومات الحد الأدنى التي تبقيه على قيد الحياة.  
وكما ذكر فإن كل هذه النسب، تؤكد عدم واقعيتها، حينما نقارنها بمستوى الفقر الذي كان قائما في العام 2019، قبل اندلاع جائحة الكورونا، وما تبعها من دفع مخصصات اجتماعية، استفادت منها بشكل مؤقت الشرائح الفقيرة، التي كانت مداخيلها أعلى بقليل من مداخيلها وهي منخرطة في سوق العمل، وهذا يعكس حجم الاجحاف في رواتب الفقراء، وخاصة متلقي الرواتب القائمة على أساس رواتب الحد الأدنى من الرواتب.

أخبار ذات صلة