news-details

تقرير خاص | العنف يستشري برعاية ثالوث قذر، جهاز الشرطة والمرتزقة والمنتفعين 

في السنوات الأخيرة تضاعفت وتيرة العنف وجرائم القتل وإطلاق النار في بلداتنا العربية، حيث طالت آلاف الأشخاص من النقب إلى الجليل، وهو ما خلق حالة رعب وانعدام للأمان، وفي أغلب الحوادث النتيجة واحدة: مجرمون طلقاء، ضحايا بالجملة وجهاز شرطة "بدون اسنان" عندما يتعلق الأمر بالجماهير العربية.

كل هذا شجع ويشجع المجرمين ومنظمات الاجرام على ان تستمر بأفعالها المنبوذة والدخيلة على مجتمعنا، حيث اصبح من السهل جدًا ان يرتكب المجرم جريمته مهما كانت خطورتها ويبقى حرًا طليقًا كما في أغلب الحالات.

والنتيجة كلنا نشعر بها، حيث أصبح سماع أزيز الرصاص عاديًا وأخبار القتل، الحرق والضرب مألوفة يوميًا في تلك الصحافة اللاهثة خلف اوسع انتشار بشتى الوسائل.

مؤخرًا، توغلت الجريمة القذرة ووصلت إلى دائرة جديدة غير مألوفة، واصبح المجرمون يشعرون براحة أكبر في توسيع "مهنتهم!"، فحوادث الاعتداء على منتخبي الجمهور توالت: الاعتداء على بيت رئيس مجلس كفرياسف المحامي شادي شويري، بيت رئيس مجلس جديدة المكر سهيل ملحم واصابة حارسه الشخصي بجروح بالغة، وحادثة إطلاق الرصاص الاخيرة يوم الجمعة الفائت على بيت رئيس بلدية سخنين د. صفوت ابو ريا.. وهذه نتاج لثالوث قذر، تخاذل جهاز الشرطة  ومرتزقة مدسوسة ومنتفعين جشعين.

لقد اثارت جريمة إطلاق الرصاص على بيت رئيس بلدية سخنين د. صفوت ابو ريا استياء شديدا وغضبا عارما في سخنين وكل أنحاء البلاد، حيث وصل صباح يوم السبت مئات من ابناء سخنين وقيادات الجماهير العربية إلى بيت رئيس البلدية للتضامن واستنكار هذا الاعتداء وتفشي الجريمة. ويجدر الذكر ان ابو ريا متواجد في بلجيكا للمشاركة في مؤتمر للتخطيط وان المجرمين أطلقوا الرصاص على بيته في ساعات الصباح الباكر الذي كان يأوي زوجته وأولاده.

احتجاجًا على الاعتداء الآثم دعت اللجنة الشعبية في سخنين، والأحزاب الفاعلة فيها، لتظاهرة شارك بها العشرات من الأهل، الذين رفعوا شعارات منددة بالاعتداء الغاشم والبربري، وضد ممارسة العنف بكافة أشكاله. وطالب المتظاهرون الشرطة بالكف عن التقاعس، والعمل من أجل الكشف عن الجناة.

هذا وقد تواصلنا في صحيفة "الاتحاد" مع رئيس بلدية سخنين د. صفوت ابو ريا، سكرتير جبهة سخنين المحامي نبيل حلاج وعضو الكنيست السابق مسعود غنايم لأخذ تعقيبهم حول الاعتداء الاخير بشكل خاص وظاهرة العنف بشكل عام. 

صفوت ابو ريا لـ "الاتحاد": البلطجة لن تثنينا عن الاستمرار بمسيرة المهنية والتطوير

في البداية شكر ابو ريا الاهل وقيادات الجماهير العربية على التضامن معه ومع اهل بيته، مؤكدًا ان مثل هذه البلطجة والابتزازات لن تثنيه عن الاستمرار بمسيرة المهنية والتطوير، وحمل الأمانة الغالية التي كُلف بها من قبل الأهل في سخنين.

وأضاف ابو ريا "كانت وما زالت سخنين عصيه على الابتزازات والخضوع للعنف، معا سنجعل سخنين امنه مطمئنه ومتطورة".

وأكد ابو ريا "ان الاعتداءات الأخيرة على رؤساء سلطات محلية ومنتخبين الجمهور ما هي إلا نتاج للعنف المستشري في مجتمعنا، المدعوم بشكل مباشر من تقاعس الشرطة في الكشف عن المجرمين".

وتابع "الاعتداء على منتخب الجمهور لا يقل خطورة عن الاعتداء على أي مواطن، لكن هذه الظاهرة هي مرحلة جديدة من الجريمة، التي يأخذ فيها المجرم الأمور ليديه ويظن أنه يعيش بغابة وان مثل هذه الأعمال البربرية يمكن أن تثنينا عن استقامتنا ومهنيتنا"

وأما سكرتير جبهة سخنين المحامي نبيل حلاج فقد صرح لصحيفة "الاتحاد": "نحن نستنكر الاعتداء الغاشم على بيت رئيس بلدية سخنين، الذي هو بمثابة انزلاق نحو  الهاوية ومؤشر خطير على ارتفاع منسوب العنف. نحن نحمل الشرطة المسؤولية الكاملة لما آلت اليه الأوضاع الراهنة. الاعتداء هو بمثابة اعتداء على كل فرد وبيت من هذا البلد بلد الشهداء وبلد النضال. نؤكد أننا  موحدون في مواجهة هذه الآفة. وحدتنا أقوى من خفافيش الظلام.

هذا وقد صرح النائب السابق مسعود غنايم لصحيفة "الاتحاد": "الاعتداء على بيت رئيس بلدية سخنين صفوت أبو ريا بإطلاق النار على بيته وحرق سيارته عمل اجرامي جبان، ان الاعتداء على رئيس بلدية  مُنتخَب من أهل بلده، هو اعتداء على كل البلد واهلها الذين يمثّلهم، ولذلك نقف جميعاً الى جانب رئيس البلدية في مواجهة هذه البَلطجة  الخطيرة. هناك جماعات واشخاص يحاولون التسلّط والسيطرة على حياة الناس وتنفيذ أجنداتهم الخاصة، وإرهاب منتخبي الجمهور للحصول على مكاسب ومصالح عن طريق العنف والإجرام، على الشرطة القبض على الفاعلين وتوفير الحماية اللازمة لكل مُنتخب جمهور، وعلينا كمجتمع وأهل بلد التعاضد والوقوف صفاً واحداً ضد مثل هذه الاعمال الاجرامية.

أخبار ذات صلة