news-details

توما-سليمان:" الجريمة المروعة في وادي عارة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة"

الحكومة تفتتح وزارات لا حاجة لها وبالمقابل تقوم بتقليص ميزانيات الرفاه
علينا أن لا نهدأ ولا نستكين حتى نستطيع حماية جميع النساء والفتيات داخل البيوت

عقبت النائبة عايدة توما-سليمان (الجبهة-القائمة المشتركة)، على الجريمة المروعة التي كشفت عنها الشرطة اليوم، عن قيام عائلة من وادي عارة مكونة من الأب، الأم، الإبن والإبنة بربط وتعذيب ابنة العائلة صاحبة ال- ١٨ عامًا من خلال ضربها بقضبان حديد وتصوير الأمر وكأنها  رمت نفسها من على سقف البيت محاولة الانتحار،  قائلة:" تفاصيل الاعتداء صادمة ببشاعتها ، كيف يمكن تصور عائلة بأكملها تنقض على الابنة بهذه الوحشية، لا يمكن تبرير او فهم مثل هذا الاعتداء مهما كانت دوافعه . 

واضافت توما-سليمان : كنت قد عقدت جلستين في الفترة التي توليت بها رئاسة لجنة الرفاه والعمل ناقشتا حالات العنف داخل العائلة. المعطيات التي وصلت اللجنة تدل على إرتفاع حاد بنسبة العنف داخل العائلة في فترة الكورونا، كما أن مندوب الشرطة أكد على وجود حالات انتحار عديدة كان سببها التعرض للعنف".

وأضافت توما-سليمان:" الحالة التي كانت في وادي عارة نشرت اليوم في الصحافة، لكن هناك العديد من الحالات التي تصلنا ولا يتم تغطيتها في وسائل الإعلام، وهناك العديد من ضحايا ظاهرة العنف داخل العائلة الذين يقبعون في بيوت تكون مصدر خطر وقلق بالنسبة لهم. أقول لهم أن لا يصمتوا وأن يعلموا الجهات المختصة في حالة الشعور بالخطر على حياتهم".

كما هاجمت توما-سليمان الحكومة الجديدة التي تقوم بتعيين وزراء، نواب وزراء وطواقم مستشارين ومساعدين وبالمقابل تقلص ميزانيات الرفاه قائلة:" التقليصات في ميزانية الوزارات وبالأخص وزارة الرفاه والعمل في هذه الفترة بالذات هو أمر خطير من شأنه أن يفاقم المعضلات النابعة من الفترة الصعبة التي مررنا بها. فبدلًا من أن تفكر الحكومة كيف يمكنها حماية هؤلاء المواطنين الذين يتعرضون للعنف داخل منازلهم تقوم بافتتاح وزارات ومكاتب لا حاجة لها فقط لإرضاء الأطراف المختلفة".

واختتمت توما-سليمان:" بالرغم من هذه الحالة سأستمر بالعمل أمام وزارة الرفاه والعمل من أجل تكثيف نشر طرق الوصول إلى مراكز المساعدة وخطوط الطوارئ حتى يتسنى لكل من تتعرض للعنف تقديم الشكاوي".

أخبار ذات صلة