news-details

حفل مهيب ولقاء حميم لذكرى الرفيق محمد سعيد سليمان (ابو السعيد)

حيفا - بمبادرة فرع الحزب الشيوعي والجبهة في مدينة الناصرة وعائلة المرحوم الرفيق محمد سعيد رشيد سليمان، أُقيم حفل تأبيني تكريمًا للمرحوم أبي السعيد، هذا الحفل جمع الاهل والرفاق والاصدقاء وأحباء المرحوم الرفيق الصفوري ابن الناصرة "ابو السعيد" في مكان دافيء ، في بيته السياسي، في مقر الحزب الشيوعي والجبهة في الناصرة لذكراه الطيِّبة،  وذلك في لقاء مهيب، حميم ومؤثِّر. افتتح اللقاء واداره المربي، ابن صفورية، فيصل طه، ذاكرًا مناقب المرحوم "رحل بهدوء حزين، انه الرجل، العامل، الكادح، المكافح، العصامي، الذي اعتصر لقمة العيش بكد السواعد وامتص فكره الثوري النيِّر من واقع شعبه المرير.. عرفناه رفيقًا شيوعيًا عريقًا صلبًا صادقًا.."   ، ثم تكلم الرفيق الصفوري محمد بركة( ابو السعيد) رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية عن الراحل ابي السعيد  بقوله " محمد سعيد سليمان كان اسمًا يمثل شخصًا وعائلة وطريق عزّ  وشرف.. كان يحمل حضورًا ثابتًا ومتميِّزًا في المناسبات الكفاحية من اول ايار الى يوم الارض. متحيزًا لقضايا العمال". وأضاف "ان انتماءنا المشترك لبلدنا ولقِبلتنا الوطنية- صفورية- أضفى نكهة خاصة ودفئًا جميلًا على انتمائنا المشترك للحزب والجبهة. ان اقامة الحفل التأبيني لأبي السعيد هو شكل من أشكال الوفاء وصورة من صور الإنصاف لجيل ساهم في صنع طريق الكفاح والبقاء والإنتماء"، واضاف النقابي الرفيق سهيل دياب انصافًا للعامل الكادح ابو السعيد، واحد من حجارة الوادي، التي حمت كل الوادي.. وانه من الجنود المجهولين والابطال الحقيقيين، هُم، هُم مَن يجب ان نكرَّم ونعدد مناقبهم النموذجية، في حياتهم وبعد رحيلهم" وأردف امتاز ابو السعيد ببساطته ودفء ملقاه وسلاسة تعامله، وفكره الطبقي الفطري المتميِّز وانحيازه للمظلومين.. خرج من طينة الناس الغلابى وعكس اوجاعهم.

وتابع صديقه الشخصي ورفيقه في خلية الصفافرة الحزبية محمود سليمان (ابو ساهر) عرفت ابا السعيد وهو يجوب شوارع الناصرة داعيًا بصوته الجهوري لمسيرة اول ايار، (عاش الأول من أيار).. عرفته مخلصًا للحزب، نشيطًا دون كلل وملل، يوزع جريدة الإتحاد أيام الثلاثاء والجمعة.. شاركته بالمهام الحزبية ومنها انشاء لجنة الحي.. وجمعنا معًا الاشتراكات لجريدة الإتحاد عندما اصبحت يومية.. وعملنا سويًا بتحضير مشاريع الحيِّ في مخيم العمل التطوعي.

كما تكلم صديقه وابن حي الصفافرة عبد مصطفى موعد عن علاقاته الوطنية بالرفيق أبي السعيد او الرفيق أبي جمال وهي الكنية الاضافية له " كان مُحبًا لأبناء بلدته ولأبناء شعبه وينتمي لهم، أفنى الكثير من عمره من أجل العمل الحزبي. كنت انتظر مجيئه في كل صباح مع الجريدة.. نرتشف قهوة الصباح ونتبادل الأحاديث. وشارك رئيس بلدية الناصرة الاسبق والقائد الجبهوي رامز جرايسي بكلمة وفاء بحق طيِّب الذكر محمد سعيد سليمان "ابو السعيد كان نموذجًا للانسان الشعبي الطيِّب المتواضع، دمث الطباع، مَرِح الروح، الصادق مع نفسه وفي علاقاته مع الجميع، شفاف واضح في مواقفه ومبادئه، طيِّب الخُلق ونظيف اليد واللسان.. كان من المبادرين لإقامة مجموعة شباب صفورية الدمقراطي والإعلان عن اول تجربة للعمل الجبهوي مع الحزب الشيوعي في انتخابات البلدية في النصف الأول من ستينات القرن الماضي.. ان العطاء والخدمة العامة هي من شِيَم ابي السعيد وكان نشيطًا في مخيمات العمل التطوعي التي بادرت اليها البلدية الجبهوية سنة 1976.. أبو السعيد كان عنوانًا لأهل حي الصفافرة لسنوات طويلة.." واختتم اللقاء الدافيء بكلمة العائلة، القتها حفيدته أمل ابراهيم نعمة ناصر التي قدمت الشكر لكل من ساهم في انجاح الحفل الكبير وللمتحدثين وللحضور واثنت على أعضاء اللجنة التحضيرية وعلى جبهة الناصرة الدمقراطية وفرع الحزب الشيوعي الذين اعدّوا واستضافوا هذا الحفل تقديرًا وتكريمًا لجدِّها محمد سعيد رشيد سليمان، أبي جمال، أبي السعيد. (نص كلمتها سيتم نشرها في وقت لاحق)

وقد اهدى رجل الأعمال، نسيب المرحوم، السيد ابراهيم نعمة ناصر، كُتيِّبًا خاصًا تمَّ توزيعه خلال الحفل، شمل الكُتيِّب على مواد عديدة كتبها رفاق دربه والأصدقاء وفاءً وانصافًا للمرحوم، الرجل الطيِّب أبي السعيد

أخبار ذات صلة