news-details

حملة تحريض مسعورة ضد النائب عودة بعد دعوته الشبان العرب للانسحاب من قوات الاحتلال

شنّ سياسيون ووسائل اعلام إسرائيلية، صباح اليوم الاثنين، حملة تحريضية مسعورة ضد رئيس القائمة المشتركة، النائب أيمن عودة، وذلك في أعقاب نشره لمقطع مصور يدين فيه الاحتلال، ويدعو فيه الشبّان العرب من الانسحاب من جيش الاحتلال وما يُسمى "قوى الأمن" التي تقمع أهلنا في القدس وباب العامود. 

وشملت حملة التحريض المسعورة على النائب عودة طيفًا واسعًا من القوى السياسية في إسرائيل، من أقصى اليمين حتى ما يسُمى زورًا بالـ"يسار".

ووصف وزير "الأمن" الداخلي عومر بارليف، أقوال عودة بالـ "مشينة، خطيرة وغير مسؤولة". وادعى بارليف أنّ "خدمة عرب إسرائيل في الشرطة هي رمز للتعايش والاندماج"، مشيرًا إلى أنّ "ضباط الشرطة من المجتمع العربي جزء مهم من الشرطة في محاربة الجريمة والارهاب وسيستمر هذا الاتجاه بالتصاعد". 

وهاجمت وزيرة الداخلية المتطرفة، أييليت شاكيد، رئيس القائمة المشتركة في تغريدة عبر منصة "تويتر"، متهمة إياه بالتحريض ضد الدولة مطالبة بعزله من الكنيست، وقالت شاكيد في تغريدتها: "أيمن ما زال يحرض على دولة إسرائيل ومؤسساتها. لا توجد اتفاقيات معه. مكانه خارج كنيست اسرائيل".

كما اعتبر وزير الخارجية، يائير لبيد، بيان عودة "مخزيًا"، مرحبًّا بقرار بلدية بني براك إحياء ذكرى الشرطي أمير خوري. 
أمّا عضو الكنيست يائير غولان، من حزب "ميرتس" مدعي اليسارية، انضم أيضًا إلى الحملة التحريضية واصفًا بيان عودة بأنه "عمل خطير وخطأ أحمق لا مثيل له".

وقال غولان في مقابلة عبر إذاعة "أف أم 103"، "لطالما ظننت أنه شخص يسعى إلى الشراكة والاندماج بين المواطنين العرب في إسرائيل، فهو يضع إسفينًا بين المواطنين العرب في إسرائيل واليهود".

وأضاف غولان "قد تكون هناك فرصة هنا لتوسيع التمثيل العربي في الحكومة، وما قاله يغلق الباب إلى حد كبير في هذا الشأن".

وكتب نائب وزير الخارجية عيدان رول على منصة "تويتر": "بدلا من الدعوة إلى الهدوء والوحدة، يدعو عضو الكنيست عودة إلى التمرد"، داعيًا رئيس القائمة المشتركة إلى الاعتذار. 

وأضاف: "بيان خطير يؤجج نار الإرهاب. عرب إسرائيل هم جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل ويجب أن يكونوا كذلك. إنهم يخدمون في الجيش والشرطة وقوات الأمن. هم قادة في الصناعة الطبية والأكاديمية والقطاع الخاص، ولأسباب سياسية ساخرة، قرر أيمن عودة أن يتحدث علانية "علم الانقسام والتقسيم بدلاً من علم الوحدة والإضرار بذكرى شرطي شجاع ضحى بحياته من أجل مصلحة الدولة. للاعتذار قريبًا".

ولاحقًا، أعلن عضو الكنيست اليميني المتطرف شلومو كرعي، من حزب الليكود، أنه سيحاول تقديم "قانون العزل" من الكنيست ضد عضو الكنيست عودة، والذي يتطلب من 90 عضوًا في الكنيست التصويت لصالحه. 

وكتب كرعي رسالة إلى رئيس الكنيست ميكي ليفي، إلى جانب 70 توقيعًا من أعضاء الكنيست، يطالب بإجراء مناقشة في أقرب وقت ممكن "لغرض اتخاذ قرار بشأن طرد عودة".

وقال عضو الكنيست كرعي "في ضوء التصريحات المتكررة لعضو الكنيست أيمن عودة التي بلغت ذروتها الليلة الماضية، في شريط فيديو مليء بالتحريض والتمرد ودعم الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، يجب أن نتحرك ونطبق قانون المساءلة ضده". 

وأضاف محرضًا: "هناك أغلبية مطلقة بأكثر من 90 عضو كنيست في هذه الكنيست، الذين سينضمون بالتأكيد إلى عملية استئصال الطابور الخامس من بيننا، وطرد هذا المؤيد الإرهابي من الكنيست. ما لم تفعله المحكمة العليا، يجب أن نفعله الآن. ويل للمجتمع العربي أن يكون ممثلا له".

وعقب تصريحات عودة، توجهت الشرطة بمكتب النائب العام للتحقق بما وصفته بالـ"تحريض" في تصريحات النائب.

وقالت الشرطة إن "تصريحات عضو الكنيست عودة من المحتمل أن تسبب تمردًا ومقاطعة وبالتالي تحرض فعليًا ضد الشرطة وضباط الشرطة".

أخبار ذات صلة