news-details

رئيس مجلس القيصوم الإقليمي في النقب سلامة الأطرش يفند مزاعم الموحدة بإنجازات في النقب

كل هذه الميزانيات التي تتغنى الموحدة أنها حصلتها الآن، هي ميزانيات موجودة قبل دخولها الحكومة فعن أي انجاز تتحدث الموحدة؟ وما هو الثمن الحقيقي لدخولها الحكومة؟

كلنا نعلم انه تم تحصيل هذه الميزانيات بفضل القائمة المشتركة واللجنة القطرية، والتي كانت الموحدة جزءا منها ولم تدفع المشتركة آنذاك أي ثمن يمس الثوابت والمبادئ، ولم تكن جزءا من أي حكومة.

دخول الموحدة للحكومة لم ولن يحقق أي إنجاز للمجتمع العربي كله، بل على العكس دخولها سابقة لتشريع تنازلات تمس بثوابت طالما كانت مسلمات لا جدال فيها ولا خلاف عليها ودخولها للحكومة ليس إلا شرعنة لسياسات العنصرية والهدم.

نشر رئيس المجلس الإقليمي القيصوم في النقب، سلامة الأطرش، صباح اليوم الجمعة، منشورة على صفحته في شبكة الفيسبوك، يفند فيها مزاعم القائمة الموحدة بأنها حققت ميزانيات للنقب، ليؤكد أن هذه اتفاقيات وقرارات سابقة، وقال إن ما تم إنجازه في الماضي، كان بفضل القائمة المشتركة، دون أن تقدم تنازلات سياسية ومبدئية تتعلق بالثوابت الوطنية، وأن كل ما حققته الموحدة، من انجاز، هو دخولها للحكومة لشرعنة السياسات العنصرية.

وفي ما يلي نص المنشور:

لماذا تنسب إنجاز غيرك لنفسك؟

من المعلوم للجميع أن الحكومة عام 2016 أقرت الخطة الخماسية لعرب النقب والتي تمت تسميتها (2397) وذلك بقيمة 3.6 مليار شيكل وتم توزيع هذه الميزانية بشكل مجحف وغير عادل، حيث كانت حصة الأسد منها لسلطة توطين البدو وأذرعها المختلفة، وتم توزيع ما يقارب مليار شيكل للمجالس العربية، حيث تم ضخ هذا المبلغ للوزارات الحكومية المختلفة مما صعب على المجالس لأسباب متعددة استغلال كل هذا المبلغ، حيت تم استغلال ما يقارب 50% من هذا المبلغ فقط .

وبناء على ما ذكرت من معطيات أقر الجميع بفشل الخطة الحكومية 2397 وفشلت في تحقيق أهدافها .

وبناء على ذلك، وقبل ما يقارب سنة، وفي زمن الحكومة السابقة، تم العمل على بناء خطة حكومية جديدة لعرب النقب تحت مسمى "الخطة الخماسية للبدو"، حيث شملت ما تبقى من الخطة 2397 بحيث وصل المبلغ الاجمالي الى ما يقارب الخمسة مليار شيكل.

وفي ذلك الوقت شكلت وزارة الاقتصاد، التي كانت بمسؤولية الوزير السابق عمير بيرتس لجاناً مهنية متنوعة ومختصة، من أجل التواصل مع المجالس العربية متمثلة برؤسائها وطواقمها الادارية والمهنية.

وكانت هنالك لقاءات متعددة لبناء الخطة الجديدة حيث تركزت مطالب المجالس على بناء خطة تتناسب واحتياجات المجتمع العربي في النقب، وتراعي خصوصية الوضع لعرب النقب وقدم كل مجلس عربي في النقب خطة عمل خمسية لمجلسه.

 وزيادة على التأكيد على أن تكون الخطة موجهة لعرب النقب حسب احتياجاتهم، وقع أغلب رؤساء المجالس العربية في النقب على عريضة تم توجيهها آنذاك لوزراء الداخلية والمالية والاقتصاد، حيث كان موضوع العريضة وهدفها الأساس هو مطالبة هذه الوزارات بتوجيه ميزانيات الخطة للوسط العربي في النقب مباشرة دون تحويلها وتوزيعها على الوزارات المختلفة، والمكاتب التابعة لها، مثل سلطة توطين البدو ووحدات الهدم وغيرها، كي لا يُعاد سيناريو الخطة السابقة، وأكدتُ هذا المطلب خلال كلمة لي في مدينة رهط وذلك في المؤتمر، الذي تم عقده للتداول في الخطة الحكومية الجديدة بحضور الوزير بيرتس آنذاك ومسؤولين آخرين من مكاتب حكومية ورؤساء مجالس وطواقم مهنية من كافة المجالس.

ما أود قوله هنا، وبناء على ما ذكرت من معطيات جلية وواضحة أن المليارات الخمسة شيكل تم تحصيلها للنقب في السابق وليس إنجازا تدعيه وتتغنى به القائمة الموحدة، وأضيف على ذلك زيادة في التوضيح، ومنعا لأي لُبس أن وزارة المواصلات السابقة خصصت للنقب ميزانية بقيمة 2 مليار شيكل، ونضيف على ذلك، وجود ميزانيات سابقة في كل المكاتب الحكومية للنقب منذ سنوات لم يتم استغلالها لأسباب متعددة وزيادة على ذلك تم تخصيص مليار ونصف شيكل في عهد الحكومة السابقة لمكافحة العنف.

وبناء على كل ما ذكرته سابقا نتساءل تساؤلات منطقية ومشروعة، اذا كانت كل هذه الميزانيات التي تتغنى الموحدة أنها حصلتها الآن، هي ميزانيات موجودة قبل دخولها الحكومة فعن أي انجاز تتحدث الموحدة؟ وما هو الثمن الحقيقي لدخولها الحكومة؟

كلنا نعلم انه تم تحصيل هذه الميزانيات بفضل القائمة المشتركة واللجنة القطرية، والتي كانت الموحدة جزءا منها ولم تدفع المشتركة آنذاك أي ثمن يمس الثوابت والمبادئ، ولم تكن جزءا من أي حكومة.

اني أرى أن الانجاز الحقيقي للموحدة هو زيادة تهميش النقب وزيادة معاناة القرى غير المعترف بها وزيادة هدم البيوت ومصادرة الأراضي وتحريشها .

الانجاز الحقيقي ان الموحدة لم تخصص ميزانيات للقرى غير المعترف بها لبناء مدارس ورياض اطفال وكليات، وربط قرانا بالكهرباء والماء والخدمات والاعتراف بقرانا، حيث هي موجودة لا التغني بأموال حتى أنكم لم تحصلوها أنتم .

ولا ننسى إنجازا آخر للموحدة وهو زيادة ميزانية الاستيطان والتهويد، كما لا ننسى إنجازهم للمثليين الذين أخذتهم الموحدة في السابق حجة على اخوانهم في المشتركة حيث تم تخصيص 90 مليون شيكل لهم وهذا ما لم يكن سابقا.

إن دخول الموحدة للحكومة لم ولن يحقق أي إنجاز للوسط العربي كله، بل على العكس دخولها سابقة لتشريع تنازلات تمس بثوابت طالما كانت مسلمات لا جدال فيها ولا خلاف عليها ودخولها للحكومة ليس إلا شرعنة لسياسات العنصرية والهدم وعقلانية الموحدة، التي تدعيها كما تدعي الانجازات ليست إلا جنونا لا مثيل له وما تفعله الموحدة وتدعيه ليس إلا ذرا للرماد في العيون وطمسا للحقائق وتضليلا للناس وتفريطا في حقوقهم المستحقة.

أخبار ذات صلة