news-details

زيارة هامة لسفراء دول شرق اسيا لقرى النقب

                        في خطوة لافتة وهامة قام عدد من سفراء دول شرق اّسيا بزيارة اطلاع وتعرّف على معاناة عرب  النقب والقرى غير المعترف فيها عن كثب. ضم الوفد، سفيرة تايلاند بانابها تشاندراراميا، سفيرة نيبال د. أنجان شاكيا وعدد من ورافقيها، سفير سريلانكا وارونا ويلباثا وزوجته،  سفير اليابان كويتشي ميزوشيما وزوجته، رئيس وممثل الكنائس الانجيلية الأفريقية في البلاد، القس جيري بيستور، عدد من الدبلوماسيين الآسيويين في سفارات بلادهم، اضافة لعدد من أعضاء مجلس السلام العالمي UPC على رأسهم الشيخ قاسم بدر.

 

استقبل مدير مدرسة شقيب السلام الثانوية الأستاذ مسلّم الحمامدة، لجنة النشاطات الاجتماعية وعدد من شيوخ ووجهاء النقب الوفد الدبلوماسي ومرافقيه في قاعة المدرسة بكل حفاوة وطيب الضيافة، افتتحت السيدة أمل الكومة الناشطة الاجتماعية، مديرة ومؤسسة جمعية (نساء بدويات من أجل أنفسهن) اللقاء بالترحيب بالوفد شاكرة لهم هذا المسعى وهذه الخطوة التي تأمل أن تكون أولى ضمن زيارات وفعاليات مستقبلية، وشدّدت على أن زيارة بهذا الحجم والقالب ضرورية جداً لدعم صراع بدو النقب من أجل نيل حقوقهم والاعتراف بهم تهدف لإقامه مراكز لدعم الشباب والنساء بشكل خاص- كما رحب بعض الشيوخ الأفاضل بالسفراء ومرافقيهم شاكرين لهم هذه الزيارة علّها تكون بداية نشاطات وفعاليات مشتركة بالمستقبل.

في كلمته شدّد الشيخ قاسم بدر رئيس مجلس السلام العالمي UPC   على لحمة الشعب الواحد وعلى ضرورة السعي من اجل الحصول على اعتراف الحكومة بالقرى غير المعترف بها في النقب وحصولهم على كافة حقوقهم كمواطنين في الدولة وأنه أكيد من اهتمام السفراء بالعمل بهذا الاتجاه.

 كما عبّر سفراء الدول عن شكرهم لهذه الفرصة للتعرف على معناة بدو النقب التي لم يعلموا بمداها قبل اليوم، وعدوا بعمل كل ما باستطاعتهم لإيصال هذا الصوت لأعلى المستويات بهدف الوصول للاعتراف بهذه القرى وسكانها.

وقد عبّرت كل من سفيرة دولة نيبال ودولة سيريلانكا عن فرحهما بمشاركة النساء البدويات في هذا اللقاء جنبا الى جنب مع الرجال، ما هذا الا دليل على دور المرأة الفعال في النهوض بالمجتمعات.

في حديث مع الانسة ولاء صباغ الناطقة الرسمية باسم مجلس السلام العالمي قالت للاتحاد: أهم أهدافي كمخططة ومنسقة لهذه الزيارة التاريخية  اضافة لأهمية وقوف السفراء لأول مرة عن كثب أمام مشاهد معاناة بدو النقب اهتممنا أنا وشريكتي في التنسيق السيدة أمل أبو الكومة  بتعريفهم على طاقات نسائية ونماذج اجتماعية ناجحة في المجتمع البدوي كدليل على صمودهم، تمسكهم بالأرض والمسكن كما العادات والتقاليد، تمسكهم بالأمل والعمل لتطوير أنفسهم نحو مستقبل أجمل، فعلى هذه الأرض ما يستحق الحياة.

تخللت هذه الجولة زيارة لخيمة السيدة فاطمة (أم فؤاد) التراثية التي تحدثت أمام الوفد عن تجربتها الثرية بالنضال الفردي، الأسري والاجتماعي على مدى عقود وعن كونها أول امرأة بلدية تنهي الدراسة الثانوية(داخلية الفرنسيسكان في الناصرة ) لتعين مباشرة كأول معلمة بدوية في النقب.

ثم زار الوفد معرض السيدة زينب أبو جريبيع للتعرف على أعمالها الفنيّة التي تنقل التطريز البدوي التراثي على منتوجات بشكل عصري متميز

في القسم الثاني من الزيارة  توجه الوفد الدبلوماسي إلى قرية وادي النعم غير المعترف بها، مضطرين  للمشي على الأقدام في منطقة جبلية بسبب عدم تمكن الحافلة من الوصول  لبيت الضيافة حيث  قدمت للزائرين وجبة المنسف التراثية التي نالت استحسان الجميع، وكان بالاستقبال  الشيخ يوسف الزيادين، مع عدد من شيوخ ووجهاء المنطقة ثم تحدثوا عن معاناة سكان القرى غير المعترف بها كما شكروا مجلس السلام العالمي على تنظيم هذا اليوم.

أخبار ذات صلة