news-details

صوّت.. وخلي صوتك يلغي ويسحق ويمحق قانون القومية وقانون كامينتس  

 

 "في 17.9.2019 ستجرى انتخابات للكنيست، الثانية هذا العام، كلنا مقتنعون أنها الأهم منذ عام النكبة في 1948، لأننا نعيش واقعًا مُرًّا الى آخر الحدود، ونقول هذا ليس من باب التخويف أو المبالغة أو التهويل، بل حال يفرضه علينا من سنوا قانون القومية وقانون الهدم ومنع العمار - قانون كامينتس، وتجربتنا المُرّة مع الأحزاب الصهيونية على مدى 71 عامًا. يكفي أن نعرف أن التضييق على العمار بفعل قوانين البناء والتنظيم والتي بدأ تراكمها على رؤوسنا منذ 1954، أنتج واقعًا فيه 25 الف دار في قرانا العربية الدرزية بدون رخص، وبحكم اجحاف هذا القانون القراقوشي هي مهددة بالهدم كل لحظة، وفي يركا وصل لـ 32 ممن يبنون بيوتهم وفي بيت جن وسخنين لمن بنوا مخازن زراعية في ارضهم غرامات وحسب هذا القانون، 300 الف ش لكل شخص!! وهذا أول الغيث من جرائم هذا القانون، كذلك قانون القومية الذي لا مجال لتفادي مخاطره القاتلة إلا بإلغائه ولا مجال لتعديله، لأنه ولكونه قانون أساس، مما جعلنا وبحكم مواده العنصرية الفاشية كالسود في جنوب افريقيا، واقع ليس أنه مُرّ وإنما قاتل ويشكل خطرًا وجوديًا.  لذلك لا يمكن ولا يجوز لأي عاقل وذي بصر وبصيرة، لا أن يستهين في هذين القانونين ولا أن نتعايش معهما، وسنضطر لمواجهتهما، مهما كلف. هذا ما جاء في منشور وزعته لجنة المبادرة الدرزية مؤخرًا.
وأضاف: قال لنا أسلافنا الصالحون، منبهين من مخاطر التهاون أو الخشية، ولكي لا نقع تحت غفلة قاتلة: المنية ولا الدنية، وأن لا نخاف بشرًا مثلنا لئلا  يتسلطوا علينا، وأن الحكيم يستخرج الدواء من السم، وهذا بالضبط الذي تمليه علينا الحاجة والذي يجب أن نعمله في هذه الانتخابات، بجرأة وعن وعي وبإقحام، علينا أن نُحوّل هذه الانتخابات الى فرصة لاستخراج الانفراج ومحو هذا الواقع، والأمر بسيط ولا يتطلب مجهودًا غير مقدور عليه، كل ما على جمهور قرانا، والذي عانى الأمرين من لدغات الأحزاب الصهيونية قاطبةً، أن يتدفق .. نعم يتدفق.. نعم يتدفق وبإقحام، ومن خلال نشوة نضالية، نحو صناديق الاقتراع، وأن يُصوّت.. وفقط لممثلينا الطبيعيين والحقيقيين، لمرشحي القائمة المشتركة، والذين يمثلون البرنامج الذي بتحقيقه يمكن أن يُأتي لنا ما نصبو اليه ومنعته عنا باقي الأحزاب كلها، المساواة والسلام والديمقراطية بالمعنى الشامل والحقيقي لهذه العناوين، وفيها من يمثلون الشراكة اليهودية-العربية المتساوية، وليس كما باقي الأحزاب الصهيونية التي فيها فهمهم للشراكة كما ما بين الحمار وراكبه أجلكم. هذه القائمة التي أدرجت ابننا البار جابر عساقلة ابن قرية المغار الأبية في المكان الـ 12، والتي تجمع كلمتنا كعرب، مُميز ضدنا ونعيش تحت وطأة ومظالم نفس السياسة، مما استدعى وحدتنا النضالية، والتي تحققت بفعل تشكيل هذه القائمة، التي من المؤكد وكما علمتنا التجربة قصيرة الأمد التي كانت معها، بأنها ستفرض وجودنا وحضورنا وثِقَلنا النوعي على كل العنصريين والعنصرية بإباء وكرامة.
نداؤنا هذا لكم، ومن القلب والعقل، ليصل الى العقول والقلوب، أن تحولوا هذه الانتخابات الى المناسبة والفرصة لسد فاتورة التمييز والمظالم العاتية التي عملوها ضدنا، والى فرصة للرد على ما نحتاجه من حتمية مواجهة الآتي الفظيع الذي فرضوه علينا، ولأن هذا ممكن ومقدور عليه وتكلفته شيء لا يُذكر، كل ما مطلوب هو التصويت.. وفقط للقائمة المُشتركة. ولتهوين الحال تعالوا سويًا نحسبها على الطريقة الفلاحية، لنعرف بدقة شو الأفيد والأقل تكلفة، هل الخروج عن المألوف المُخسّر على مدى عشرات السنين في العودة لدعم الأحزاب الصهيونية، أو النهوض من تحت هذه المظالم وعدم الامتناع عن التصويت، والتصويت فقط لمن يمثلنا وهو ظُفِر حقيقي لنا، القائمة المشتركة الجامعة لكلمتنا ومصالحنا؟ ما الذي يجب أن نخافه ونخشاه أكثر: هذا التصويت المُتصدي للمظالم أم دعم هؤلاء الظالمين لنا والمغتصبين لحقوقنا؟ 
لذلك نناشدكم أهلنا، وكما كنا نقوم به كل الوقت، بصدق وبمسؤولية وتقديرات حكيمة ودقيقة وصائبة، تعالوا نُعلّم هذه الأحزاب الدرس، الذي كان يجب أن يتعلموه، كيف يمكن ان نُحّصّل حقوقنا، التي لا مجال إلا لأخذها، وكيف يمكننا أن نغيظ الذين عملوا فقط على تنكيد عيشنا واغاظونا.. لذلك امنحوا ثقتكم لنفسكم.. للقائمة المشتركة.
 تدفقوا على صناديق الاقتراع.. وصوتوا فقط وم ض ع للقائمة المشتركة.
أخبار ذات صلة