news-details

عباس يؤكد أنه كان مستعدًا لدخول حكومة مع بن غفير ولا يرفض الإمكانية مستقبلاً

أكد عضو الكنيست منصور عباس، رئيس القائمة الموحدة، خلال مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، نُشرت في نهاية الأسبوع، أنه كان مستعدًا للجلوس في حكومة واحدة مع الفاشي ايتمار بن غفير، ولم يرفض إمكانية جلوسه مع بن غفير في حكومة واحدة مستقبلًا.

وردًا على سؤال حول بن غفير وعن المفاوضات التي خاضها عباس مع نتنياهو في السابق للدخول في حكومته، "كنت مستعدًا أن تجلس مع بن غفير في حكومة واحدة؟"، أجاب عباس بشكل قاطع: "نعم".

وحينما سألته المحاورة جابي بار حاييم، إذا كان مستعدًا أن يجلس مع بن غفير في حكومة واحدة، الآن أو في المستقبل، أجاب: "لا أدري". ليبقي إمكانية جلوسه في حكومة مع بن غفير في المستقبل، إمكانية مفتوحة، وخيارًا ممكنًا.

ويذكر أن منصور عباس قد صرّح أكثر من مرة منذ دخوله إلى حكومة بينيت، أنه كان يفضل أن يكون عضوًا في "حكومة يمين كاملة"، أي حكومة بقيادة نتنياهو وتضم بن غفير وبتسلئيل سموتريش، ولم ينف رغبته في حدوث ذلك مستقبلاَ.

كما أن منصور عباس قد ذهب بعيدًا في محاولته للانضمام إلى حكومة تضم بن غفير وسموتريتش، ومحاولة التغلب على رفضهما الجلوس معه في حكومة واحدة، حتى أنه ذهب إلى بيت حاخام الصهيونية الدينية العنصري المتطرف الذي يتبعه سموتريتش، الحاخام حاييم دروكمان، وذلك بعد ضغوطات من نتنياهو لكي يحاول عباس إقناع دروكمان بقبول دعم القائمة العربية الموحدة لحكومة اليمين الفاشي التي تضم بن غفير.

وخلال ذات المقابلة، أكد منصور عباس مرة أخرى تصريحاته حول قبوله بـ "يهودية الدولة"، التصريحات التي أثارت جدلاً واسعًا وعاصفة من الاستنكار والاستهجان في أوساط المجتمع العربي وقواه السياسية، والشعب الفلسطيني ومنظماته وفصائله.

وقال عباس خلال المقابلة مكررًا تصريحات سابقة: "إسرائيل هي دولة يهودية، وهي ولدت كدولة يهودية، شئنا ذلك أم أبينا"، وأضاف: "أنا أهتم فقط بمكانة العربي في الدولة، لا أنوي أن أمس بأساسيات دولة إسرائيل". وأضاف أنه يقبل بواقع قانون القومية، واعتبره "تعبيرًا عن كون إسرائيل تعبر عن حق تقرير المصير للشعب اليهودي". وقال: "حسنًا هناك قانون قومية، هذا واقع، لكن يجب أن يكون هناك قانون مساواة أيضًا".

وخلال المقابلة، ضرب منصور عباس بعرض الحائط، كل تهديدات عضو قائمته، وليد طه، بالخروج من الحكومة إذا لم يتم التوصل إلى تسوية مع شاكيد حول قانون الكهرباء. ونفى إمكانية خروج الموحدة من الحكومة إذا لم يتم الوصول إلى حل في هذا الموضوع. وردًا على سؤال المحاورة، "قال وليد طه أنه لم يعد لديكم أي ثقة بشاكيد"، أجاب عباس: "لا، لا، نحن لا نرفض أحد بشكل نهائي، هذا أمر أساسي لدينا في القائمة الموحدة".

ورفض عباس أيضًا القول إن الحرب على غزة ستشكل خطًا أحمر له وستعني خروجه من الحكومة، وقال: "هناك خطوط حمراء، لكن الأمور ليست أبيض وأسود". وأضاف رافضًا التأكيد القاطع لخروجه من الحكومة في حالة شنت حربًا على غزة: "من المستحيل اتخاذ قرارات ذات أهمية كبيرة، عندما لا تكون لديك معطيات، بناءً على تقييم الموقف عليك اتخاذ القرار. لذا أن أقول الآن نعم أو لا، فهذا تصرف غير مسؤول".

وحينما حددت المحاورة السؤال بشكل أكبر، بالقول: "لنتخيل حربًا على غزة، القذائف تسقط على القطاع وتقتل المدنيين، ماذا تفعل، ستبقى في الحكومة؟"، أجاب عباس: " تقولين إن مئة ألف شخص قتلوا؟ الأمر ليس كذلك، الموقف مركب، وله جوانب مختلفة، لذلك لا يمكننا معرفة ما سيحدث".

أخبار ذات صلة