news-details

عدوان وقمع بوليسي وحشي لتظاهرة النّقب ضد جرائم التحريش الممهّدة للتهجير

شنت قوات حكومة بينيت- منصور عباس عدوانًا دمويًا شرسًا على المظاهرة الشعبيّة التي انطلقت اليوم الخميس، بدعوة من لجنة التوجيه العليا للعرب في النقب، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، على مفرق سعوة الأطرش، احتجاجًا على جرائم تجريف الأراضي وتحريشها وشنّ حملة الاعتقالات التي طالت عشرات الشّبان، ووجهت بقمع بوليسي وهمجي واعتداءات على المتظاهرين.

وأغلقت الشرطة العديد من الشوارع المؤدية لمكان المظاهرة، ما اضطر الحشود الكبيرة البحث عن مسارات أخرى، إلا أن العدوان البوليسي العسكري الدموي منعهم من الوصول وكانت المحاولات مستمرة حتى كتابة هذا الخبر.
وأضافت المصادر ان الشرطة تطلق قنابل غاز وصوت بكثافة لم يسبق لها مثيل، بالإضافة إلى الرصاص المطاط، كما أردف وفقًا لمعلوماته من داخل المظاهرة، ان هناك إصابة خطيرة وإصابات أخرى يجري علاجها ميدانيا حيث تم اغلاق الطرقات المؤدية للمظاهرة. 

وقالت مصادر لـ"الاتحاد" مشاركة في المظاهرة إن ما نشهده الآن في النقب، صورة من للحكم العسكري، يجري الحديث عن إصابات بالرصاص المطاط وبشكل مباشر وعن قرب، المظاهرة كانت تسري بشكل طبيعي إلا أن تصرفات الشرطة خلال الأيام الأخيرة أظهرت نياتها المبيتة بالقمع الوحشي.

ويتواصل التضييق على الأهالي في النقب، عبر حملات مداهمة بشكل شبه يومي تستهدف مصادرة الأراضي وتجريف المحاصيل الزراعية وهدم المنازل، فيما استأنفت الجرافات الإسرائيلية بحماية قوات من الشرطة والوحدات الخاصة، في الأيام الأخيرة، عمليات الاقتحام لتجريف أراض وإبادة محاصيل زراعية في القرى محرومة الاعتراف خاصة في مناطق النقع شرقي تل السبع.

وتأتي هذه الهجمة الشرسة وسط استفزاز يومي من قبل اليمين الفاشي، في حين تتعامل الشرطة مع المحتجين بعدائية وهمجية وتستفز المتظاهرين وتعتدي عليهم وتستخدم كل الوسائل لقمع المتظاهرين السلميين، وتستعين بالخيول والكلاب في عمليات الاعتقال، وكذلك التراكتورونات وسيارات رش المياه العادمة وقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريقهم.







أخبار ذات صلة