news-details

في اجتماع لها في حورة النقب المتابعة تدعو لوحدة صف كفاحية لدفن خطة "كرفانات" لتهجير عشرات الألوف في النقب

 

 * الخطة تهدف لمصادرة أكثر من 400 ألف دونم وترحيل ما يقارب 40 الف مواطن * بركة: الحراك الشعبي دون سقف سياسي واضح مصيره الفشل، وموقف سياسي دون المد الشعبي مصيره الفشل أيضا

 

حيفا - ردا على اوامر الإخلاء التي وزّعتها "دائرة اراضي إسرائيل" مؤخّرا على سكان بلدة البقيعة غير المعترف بها في النقب والتي كما يبدو هي المقدّمة الأولى لتهجير القرية ضمن مخطط "كرفانات" يهدف لمصادرة  أكثر من 400 ألف دونم وتهجير 36 ألف مواطن على الأقل، عقد المجلس المركزي للجنة المتابعة العليا للمواطنين العرب اجتماعا عاجلا  في قرية حورة في النقب شارك فيه نواب القائمة المشتركة سعيد الخرومي، يوسف جبارين، اسامة السعدي، جابر عساقلة، مطانس شحادة ووليد طه وممثلو لجنة التوجيه العليا لعرب النقب ورئيس مجلس حورة المحلي حابس العطاونة ورئيس المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها عطية الأعسم ونائب رئيس بلدية رهط حسن النصاصرة والنائب السابق طلب الصانع مسؤول ملف مكافحة العنف في لجنة المتابعة والنائب السابق يوسف العطاونة، والنائب السابق جمعة الزبارقة،  وممثل جمعية عدالة المحامي مروان ابو فريح.

وتحدث المشاركون حول مخاطر ما تسمى بـ"خطة كرفانات" السلطوية التي تهدف لترحيل المواطنين العرب البدو من قراهم وبيوتهم، منهم من يجري ترحيلهم للمرة الثانية بعد الترحيل الأول عام 1953، وإرغام الأهالي على الخضوع لإملاءات "دائرة أراضي اسرائيل" من خلال عرض تسويات وصفقات على أراضيهم التاريخية، وعلى أنقاضها سيتم تنفيذ مشاريع ترانسفيرية كشق شارع 6، ونقل تجمعات عسكرية للجيش من الشمال إلى الجنوب وتخصيص مناطق شاسعة للتدريبات العسكرية، والمباشرة في بناء مصانع الفسفات على الاراضي العربية وتعريض السكان العرب القريبين منه للمخاطر الصحية والبيئية، وتنفيذ مشروع خطوط الضغط العالي للكهرباء، الأمر المرفوض ضمنا من قبل السكان والقيادات التمثيلية في النقب.

في بداية رحب بالحضور رئيس مجلس حورة الشيخ حابس العطاونة ثم قدم النائب سعيد الخرومي مركز لجنة التوجيه لقضايا عرب النقب ومسؤول ملف النقب في القائمة المشتركة بيانا حول مخطط التهجير الجديد تلاه كل من السادة طلب الصانع وعطية الاعسم ومعيقل الهواشلة ومروان فريح الذين قدموا توضيحات واضافات هامة حول الموضوع.

وفي تلخيصه لأبحاث الاجتماع قال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، من الطبيعي أن التخطيط يجب أن يلائم حاجات البشر وليس كما يريدون بأن تجري "هندسة" البشر على أن تلائم هذا المخططات السلطوية الترانسفيرية، ولذلك فإن إفشال خطة الكرفانات هو إفشال لمخطط الترحيل القسري العام.

وأضاف بركة، اننا نؤكد مجددا أن لا مكان لوجود ما تسمّى بـ"سلطة توطين البدو في النقب" لكونها دائرة تهجير وملاحقة مختصة بترحيل أهلينا في النقب والاستيلاء على أرضهم.

وناشد بركة رؤساء السلطات المحلية في النقب بأخذ دورهم القيادي كحكم محلي من ناحية، ومن جهة أخرى شعبيا لكونهم منتخبي جمهور وذلك لإحباط هذا المخطط الخطير، وأكد بأنه سيتعاون مع رئيس اللجنة القطرية للرؤساء مضر يونس سيبادر لعقد اجتماع مع رؤساء السلطات المحلية في النقب ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب من أجل بناء وحدة صف كفاحية لدفن مشروع التهجير السلطوي.

وأشار بركة إلى أن لجنة المتابعة والإخوة في النقب سنتابع معا القضية على كافة الأصعدة لإيصالها للمحافل الدولية، وطرحها برلمانيا والاهتمام الجاد بالجانب القانوني والقضائي وتقديم الاعتراضات سواء في التخطيط أو في القضاء.

وأكد، أن الحراك الشعبي دون سقف سياسي مطلبي مصيره الفشل، وسقف سياسي مطلبي دون دعم شعبي مصيره الفشل أيضا، لذلك فأن التناغم والتكافل بين هذا وذاك هو الكفيل في تحقيق النتائج الايجابية والمكاسب.

وقرر الاجتماع تبني توصيات لجنة التوجيه العليا لشؤون عرب النقب بشأن الخطوات العملية التي سيجري تنفيذها بالتزامن مع الابحاث في الاروقة الرسمية لهذا المخطط الاجرامي والعنصري.

هذا وبحث الاجتماع تزايد وتيرة العنف والجريمة المنظمة في المجتمع العربي، كان آخرها ضحية في طرعان، وأقر الاجتماع مواصلة النشاطات الاحتجاجية للضغط على مؤسسات الدولة للقيام بواجبها الطبيعي بحماية أمن وسلامة المواطنين، وبموازاة ذلك وضع خطة واسعة بعيدة المدى، بناء على قرارات المتابعة والدراسة المهنية التي تم اعدادها.

كما جرى تلخيص البرنامج الذي أقرته المتابعة في مجد الكروم حيث تم تنفيذه بنجاح كبير.

ودعا الاجتماع لإنجاح خيمة الاحتجاج مقابل المباني الحكومية ابتداء من اليوم الاحد حتى يوم الثلاثاء، حيث ستنفِّذ قيادة الجماهير العربية الاضراب عن الطعام احتجاجا على تقصير الدولة في مناهضة العنف والجريمة في الشارع العربي.

 

أخبار ذات صلة