news-details

قائمة "البديل" تفوز بغالبية مقاعد الهيئة التمثيلية للطائفة الارثوذكسية في الناصرة

"البديل" فازت بالمقاعد الـ 25 التي يتيحها الدستور لقائمة انتخابية، من أصل 35 مقعدا في الهيئة *يُسجل لقائمة البديل من خلال ادارتها للمجلس أنها كانت وما زالت رأس الحربة في التصدي لمشاريع التجنيد، وأيضا التصدي لتسريب الأوقاف في القدس وغيرها
 

الناصرة- "الاتحاد"- فازت قائمة "البديل على العهد" بـ 25 مقعدا من أصل 35 مقعدا، في الهيئة التمثيلية للطائفة العربية الأرثوذكسية في الناصرة، في الانتخابات التي جرت يومي السبت والأحد، الأخيرين. إذ أن بحسب الدستور، يحق للناخب أن يصوت لـ 25 مرشحا فقط، لضمان المعارضة. وقد حاز مرشحو قائمة البديل على المقاعد الـ 25 الأولى في الانتخابات، بينما حصلت المعارضة على المقاعد العشرة التي يضمنها لها الدستور.
والهيئة التمثيلية للطائفة العربية الأرثوذكسية، في الناصرة، هي مؤسسة وطنية بارزة، اقامتها مجموعة من الشخصيات الوطنية والتقدمية في المدينة في العام 1951، وكانت أولى أهدافها ضمان ملكية كافة العقارات الوقفية للروم الأرثوذكس في المدينة، وهي كبيرة جدا، منعا لتسريبها، في تلك السنوات الصعبة. كما ضمنت الهيئة ملكية الكنيسة التاريخية، كنيسة البشارة للروم الأرثوذكس، التي تعتبر واحدة من أهم ثلاث كنائس مسيحية أرثوذكسية في العام، ومبناها التاريخي الحالي قائم منذ أكثر من 300 عام.
وتنتخب الهيئة التمثيلية في اجتماعها الأول، مجلس الطائفة، الذي يضم 9 أعضاء، ويديرون كل أعمال المجلس الضخمة والمتشعبة، بدءا من إدارة شؤون الكنيسة وخدماتها الدينية. وادارة نوادي شبابية، ونوادي متخصصة، للنساء والمسنين والعائلات، وحضانات أطفال. ويعد نادي الأحداث (نادي الروم) النادي الأضخم في المدينة، ويستقبل الأعضاء من كافة أبناء المدينة.
وقد انتخبت قائمة البديل للدورة الأولى في العام 2007، وهي عمليا امتداد للإدارات التي كانت حتى العام 1996، حينما خسرت الانتخابات. ومنذ أن عادت قائمة "البديل"، تعهدت لأبناء الطائفة بالتمسك بالدستور واجراء الانتخابات كل 4 سنوات. إلا أنه في العام 2011، لم يتقدم للترشيحات سوى مرشحو قائمة البديل، وفي العام 2015، انسحب كافة المرشحين عدا مرشحو قائمة البديل، وفي كل مرّة فازت قائمة البديل بالتزكية.
وفي هذا العام خاضت الانتخابات أمام قائمة البديل، قائمة "معا نستطيع"، وضمت 25 مرشحا، إلا أنها خسرت الانتخابات بفارق كبير جدا، عن الأصوات التي حصل عليها كل واحد من المرشحين من قائمة "البديل".
وكان ذوو حق الاقتراع 8300 شخص، علما أن الانتساب للمجلس الذي هو جمعية مسجلة، يتم شخصيا، وليس تلقائيا لأبناء الطائفة.

تجديد الثقة

وتؤكد قائمة البديل، أن هذا الفوز الباهر والكبير، دلالة على ثقة الجمهور بإدارة المجلس وبقائمة البديل، التي أحدثت ثورة في عمل المجلس منذ عودتها لادارته، فأعادت الحياة لمؤسسات المجلس المجتمعية، وأنقذت مبنى الكنيسة، وخاصة من داخله، من مخاطر بنيوية مثل الرطوبة وغيرها، وفي السنوات الخمس الأخيرة، تمت حفريات أثرية، واكتشفت فيها كنيسة بيزنطية، حسب الاعتقاد تعود الى حوالي 1700 عام.
كذلك أحيت نشاطات سنوية، انعكست على مدينة الناصرة عامة، مثل حفل اضاءة شجرة الميلاد، التي تستقطب عشرات الآلاف سنويا الى المدينة. وغيرها من النشاطات في المناسبات الدينية.
وعاد نادي الروم، ليكون النادي الشبابي الاضخم، الذي يستقبل الأعضاء من كافة أبناء المدينة والنسيج المجتمعي.
ويُسجل لصالح قائمة البديل، أنها كانت رأس الحربة في التصدي لمشاريع التجنيد، التي ظهرت في العام 2012، وفرضت على أحد الكهنة حظرا ومنعته من الحدمة في الكنيسة التاريخية التابعة للمجلس. وكانت مع قضايا شعبها، وخاضت أيضا المعركة ضد تسريب الأوقاف الأرثوذكسية في القدس وغيرها، على بد البطريركية في القدس.

أخبار ذات صلة