news-details

قرار عنصري لبلدية العفولة يسمح دخول المنتزه على سكان المدينة فقط

قررت بلدية العفولة، أمس الأول الإثنين، منع دخول من هم ليسوا من سكان المدينة إلى المنتزه البلدي خلال عطلة الصيف، ما يعني منع العرب من القرى المحيطة بالعفولة من دخول المنتزه. ويسري هذا القرار العنصري طيلة أيام الأسبوع، باستثناء يوم واحد يكون فيه الموقع مفتوحا أمام الجمهور الواسع، ومن ليس من سكان المدينة سيمنع من المشاركة في الفعاليات التي تجري فيه.

ويأتي هذا القرار بعد أن صرح رئيس البلدية، آفي إلكابيتس، في حملته الانتخابية الأخيرة أنه "سيمنع العرب من المناطق القريبة للعفولة من الدخول إلى الموقع".

وقال في حينه إن "احتلال المنتزه البلدي يجب أن يتوقف. هذا ليس شأنا سياسيا، وليس موضوع الانتخابات، وإنما هو أمر نوعي ومبدئي، فالمنتزه أقيم لسكان العفولة، ويجب أن يبقى لهم"!! 

وبحسب قرار البلدية، فإن سكان المدينة يستطيعون الدخول إلى المنتزه بدون أي رسوم، وبمجرد عرضهم لبطاقة هويتهم الشخصية، بينما يستطيع الأطفال من سكان المدينة شراء سوار بتكلفة 10 شاقل يتح لهم إمكانية الدخول إلى المنتزه طوال كل الفترة. أما يوم الجمعة، فيكون المنتزه مفتوحا أمام الجمهور الواسع، ولكن من ليسوا من سكان المدينة لن يسمح لهم بالمشاركة في الفعاليات التي تجري فيه.

وادعت بلدية العفولة أن "المنتزه البلدي قد أقيم بأموال الجمهور، وهو يمول تكاليف صيانته. سيكون المنتزه مفتوحا أمام الجمهور الواسع في يوم الجمعة بدون أية رسوم دخول، بينما يقتصر على سكان المدينة فقط في باقي الأيام، أسوة بمواقع أخرى كثيرة في أنحاء البلاد"

وفي تظاهرة نظمت، قبل نحو عام، أمام المنتزه تحت عنوان "الحفاظ على الطابع اليهودي للعفولة"، ادعى أحد المتظاهرين العنصريين إن "عربا يأتون الى المدنية بهدف صيد فتيات يهوديات"!! 

وكان رئيس البلدية، إلكابيتس، الذي أقام المنتزه في ولايته السابقة، قد تركز في حملته الانتخابية الأخيرة على "الطابع اليهودي" للعفولة. وشارك، ضمن حملته، في تظاهرات ضد بيع بيوت في المدينة للعرب.

"عدالة" يتوجه للمستشار القضائي لإلغاء التعليمات العنصرية

توجه مركز "عدالة" للمستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، برسالة يطاله فيها بإجبار البلدية على إلغاء مثل هذه التعليمات، وفي حال لم يتم ذلك حتى يوم الأحد القريب، فسيقدم المركز التماسًا للمحكمة العليا. 
وهذه ليس المرة الأولى التي تصدر فيها بلدية العفولة تعليمات عنصرية، إذ أصدرت تعليمات مشابهة خلال عيد الحانوكا العبري، وتأتي هذه التعليمات بشكل واضح لمنع المواطنين العرب من الدخول دون غيرهم. 
وقال المحامي ساري عراف، من مركز عدالة، إن "هذه التعليمات تستهدف العرب الذين يسكنون في البلدات المجاورة بشكل مباشر، وجاءت بعد تصريحات عنصرية لرئيس البلدية استخدم خلالها وصف ’احتلال المتنزه من قبل العرب’". 
وتابع أن "قرار البلدية هذا مخالف لقانون منع التمييز بالمنتجات، الخدمات والدخول للأماكن العامة وأماكن الترفيه، وتخالف كذلك موقف المستشار القضائي السابق، إلياكيم روبينشطاين، حول المتنزه العام في رعنانا، وتخالف موقف نائب المستشار القضائي مؤخرًا حول المتنزه العام في نتسيرت عيليت". 
وأكد عراف على أن "بلدية العفولة لا تملك صلاحية التصرف على هواها بمنطقة عامة وأرض مخصصة للجمهور، فمنذ القسم العنصري الذي أقسمه أعضاء البلدية للـ’حفاظ على طابع المدينة اليهودي’ وحتى مشاركته في مظاهرة عنصرية تطالب بمنع بيع البيوت للعرب، يصرح رئيس البلدية، آفي ألكيفيتس، علنًا أنه يريد مدينة خالية من العرب، وفي حال لم تلغ التعليمات العنصرية، سنتوجه للقضاء". 

أخبار ذات صلة