قال النائب في القائمة المشتركة عوفر كسيف، اليوم الأربعاء، إن مخطط ما يسمى بالاعتراف بثلاث قرى فقط من بين العشرات غير المعترف بها في النقب وتركيز المواطنين العرب في النقب في بلدة جديدة لا يعد تغييرًا في النهج. وأضاف كسيف في منشور على صفحته الرسمية على "فيسبوك": "حتّى خطة شاكيد- عباس، تريد تحقيق ما وصفته فرقة DAM "أكثر عدد من اليهود على أكبر مساحة، وأقل عدد من العرب على أصغر مساحة من الأرض". واختتم كسيف منشوره آملًا أن "لا تشارك الموحدة بالعمل الّذي لم ينجزه بن غوريون" في إشارة للنكبة، مخططات الاقتلاع والتهجير ومحو وجود الفلسطينيين. وتأتي تصريحات كسيف بعد أنِ احتفلت حركة "ريجافيم" العنصرية الاستيطانية، التي تعمل على تهويد النقب وتهجير سكانه العرب، في بيان أصدرته اليوم الأربعاء، بقرار الحكومة الحالية بالموافقة على خطة الحركة التي تبنتها حكومة بنيامين نتنياهو سابقًا، وهي الخطة التي تقضي باعترافات ناقصة ومسلوبة بحق ثلاثة قرى مسلوبة الاعتراف، مقابل موافقة الأهالي التنازل عن حقهم الشرعي وإجبار آلاف المواطنين على النزوح من أراضيهم واحداث ترانسفير قسري، وذلك بعد خنوع الموحدة لتوجهات وزيرة الداخلية العنصرية أييلت شاكيد. ويشترط الاعتراف بالقرى مسلوبة الاعتراف عبدة، خشم زنة ورخمة بموافقة 70% من سكان القرية على الانتقال للسكن في إطار الحدود المستقبلية للقرى التي ستقام، علما أنه لم تحدد هذه الحدود. ويضم شروطًا تعجيزية وضعتها شاكيد، وأطراف يمينية تقضي التنازل عن الحقوق المصيرية وملكية الأرض، مقابل الاعتراف المنقوص بالقرى على الورق فقط. ويذكر أن عدة جمعيات مجتمع مدني ناشطة في النقب، بعثت، برسالة إلى وزير الرفاه الاجتماعي، مئير كوهين، تطالب بتعديل بنود مسودة قرار الاعتراف بالقرى. وطالبت الجمعيات في الرسالة الحكومة إعادة النظر في القرار تعديل بنود مسودة قرار الاعتراف بالقرى مسلوبة الاعتراف عبدة، خشم زنة ورخمة. وحذرت الجمعيات في الرسالة من الإسقاطات الخطيرة للاعتراف بالقرى بالصيغة المطروحة. وقال بيان مجموعة من رؤساء مجالس وناشطين وأكاديميين وممثلي أحزاب وحركات وجمعيات أهلية من أبناء النقب: "إن الشروط التعجيزية التي وضعتها الوزيرة شاكيد وأطراف يمينية التنازل عن الحقوق المصيرية وملكية الارض مقابل الاعتراف المنقوص على الورق فقط بالقرية هو نهج رفضناه سابقًا ونرفضه حاليًا ولا نقبل به ابدًا كما أن وضع خطة بعيدة المدى ببناء المساكن شريطه النزوح الفوري هو بمثابة اقتلاع وترانسفير تحت مسميات حضارية ووعود كاذبة". وأضاف البيان: "وعليه نعلن نحن رفضنا القاطع لهذه المشاريع التصفوية ونهيب بأبناء شعبنا الكرام أن نقف وقفة رجل واحد وموحد ضد هذه السياسات اليمينية العنصرية والمخططات الكارثية".