news-details

كفرياسيف: الشبيبة الشيوعية تحيي الذكرى الثانية والسبعين للنكبة وتحتفي بأول أيار

بألوان العلم الفلسطيني وبأعلام العمال الحمراء:

 

حيفا – الاتحاد - على مر أكثر من شهرين وبمثابرة وإصرار على إحياء ذكرى النكبة، والاحتفاء بعيد العمال العالمي رغم منع التجول والتجمهر وبأسلوب نضالي ومختلف، قام فرع الشبيبة الشيوعية في كفرياسيف، وبالتنسيق مع قيادة فرع الحزب ومرافقته ودعمه، مع تسجيل حضور فعال ومؤثر لرفاق فرعي الشبيبة في أبو سنان وجديدة والمكر، بعدّة نشاطات بدأت في نادي الصداقة، منها المحاضرات واللقاءات وتدريبات فرقة الأوركسترا، وتكلّلت بنشاطين جبارَين، أولهما إحياء الذكرى الثانية والسبعين لنكبة شعبنا الفلسطيني وثانيهما الاحتفاء بأول أيار- يوم الطبقة العاملة. 

في الثلاثين من نيسان تجمع أعضاء الشبيبة الشيوعية ومعهم أعضاء من فرع الحزب والجبهة في ساحة أول أيار في كفرياسيف، يلبسون الكمامات متخذين إجراءات الوقاية اللازمة ومتباعدين حسب إرشادات وزارة الصحة ، حاملين نحو 550 بالونًا بألوان العلم الفلسطيني بعدد القرى الفلسطينية الّتي تمّ تهجيرها واقتلاع أهلها في النكبة وعلى أنغام نشيد "موطني" الذي يتعالى من مكبرات الصوت أطلق الرفاق صوتهم بالنشيد وبعثوا البالونات إلى سماء البلاد لتحملَ معها أمانيهم بعودة اللاجئين وإنهاء الاحتلال البغيض، متمنين أن تصلَ باقات البالونات الّتي جمعوها بشكل جميل إلى كل مخيم لاجئين، تذكرهم بالوعد والأمل والثبات بدرب النضال من أجل قضية شعبنا العادلة وأهمها الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وتحقيق حقّ العودة. وكانت الشبيبة قد أعلنت عن الحدث في صفحات التواصل الاجتماعي وبثته بثاً حياً وتلقت الكثير من الدعم والإعجاب والتشجيع. 

وعشية يوم الأول من أيار، لبّى رفاق الشبيبة الشيوعية في قطاع كفرياسيف نداء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، وقاموا بتوزيع الأعلام الحمراء على بيوت الرفاق لكي تُرفع نهار اليوم التالي، وبثوا على صفحتهم شريط فيديو خاص من تحضيرهم عن أوّل أيار، وزينوا نادي الصداقة بالرّايات الحمراء من الداخل والخارج، وجهزوا آلات فرقة الأوركسترا والرّبطات الحمراء.  وفي يوم أول أيار توجه رفاق فروع الشبيبة من كفرياسيف وجديدة وأبوسنان إلى ساحة أوّل أيار رافعين الرّايات، تتقدمهم فرقة الأوركسترا، ووقفوا وسط الساحة بتباعُد حسب ما هو مطلوب من وزارة الصحة وعزفوا المارش وهتفوا بالشعارات النضالية للطبقة العاملة.

 

كلمة الرفيق أحمد عبادي

وألقى بدوره الرفيق أحمد عبادي من فرع جديدة كلمة الشبيبة مشيرًا فيها إلى أزمة النظام الرأسمالي كما تجلت في أزمة الكورونا مقارنةً بكوبا، الدولة الاشتراكية الأبيةَ التي ساندت وبعثت الأطباء للدول المنكوبة بالوباء، وتحدّث عن أهمية النضال من أجل الإطاحة بصفقة القرن. وأشاد الرفيق عبادي بالدَور التاريخي للشيوعيين وإلى نشاط وإخلاص مكملي مسيرة النضال من أجل الدولة الفلسطينية المستقلة وعودة اللاجئين.

وفي كلمته قال أحمد عبادي: "ها نحن هنا اليوم ككل عام في ساحة الأول من أيار في كفر ياسيفنا الحمراء نحيي نشاطنا الأكبر، نشاط الأول من أيار، "لنذكّر العمال بأنهم دوماً عصب الوجود، وبأنهم لن يخسروا بنضالهم غير القيود."
وتابع: "يأتي علينا الأول من أيار هذا العام في ظل الوباء العالمي الكورونا وفي ظل هذه الأزمة نرى بكل وضوح هشاشة النظام الرأسمالي أمام فكرنا الشيوعي الأممي العادل، ونرى بكل أسف كيف يتلاعب نظام رأس المال باحتياجات الشعوب ومصالحه الأولية بتوفير نظام صحي جيد يتخطى هكذا أزمات مقابل مصالحه الجشعة. فحين ننظر اليوم إلى كوبا الشقيقة التي تقع تحت الحصار الأمريكي منذ 60 عام ، ترسل أطبائها وتساند العديد من الدول لتخطي هذه الأزمة نستطيع أن نقول بكل قوة أن الشيوعية هي الحل."
وأرسل عبادي تحياته للرفاق اثر نجاح نشاط إحياء ذكرى النكبة، مؤكدًا ان هذه القضية الأساس في كل نشاط وطني وحزبي، ومشددًا على حق شعبنا الفلسطيني بإقامة دولته الفلسطينية ذات السيادة وحق عودة كافة اللاجئين والمهجرين لأراضيهم التي سلبت عام 1948.
وأشار الى المعركة الانتخابية التي خاضتها الجماهير مدة عام ونصف مع أحزاب اليمين المتطرف،  لافتًا أن الدور الأساسي للجماهير العربي كان لحماية وفرض وجودنا كأقلية قومية في وطننا الذي لا وطن لنا سواه، ومع ذلك تعلن هذه الحكومة منذ بداية تشكيلها وبكل وضوح استعدادها لتمرير صفقة العار وضم ما تبقى من الأراضي الفلسطينية خلال الشهرين القادمين. مؤكدًا أن الإطاحة بحل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته يعني سرقة ونهب ما تبقى لهذا الشعب من أراضٍ وفرض الغطرسة الإسرائيلية عليها.
واختتم عبادي برسالة للأهل في الضفة والشتات والقطاع: "نقول انه ان تم تنفيذ هكذا قرارات، لن نقف مكتوفي الأيدي وإنا باقون معكم على العهد كما عاهدتم رفاقنا الأوائل نكمل مسيرتهم النضالية ومسيرة كافة الأحرار حتى عودة آخر لاجئ إلى أرضه وإقامة دولتنا الفلسطينية العتيدة وعاصمتها القدس."

 

كلمة الرفيق عماد دلة

ثم ألقى الرفيق عماد دلة، سكرتير فرع الحزب الشيوعي في كفرياسيف، كلمة الفرع وحيا فيها رفاق الشبيبة على تحضيرهم الرائع للنشاطين وعلى محافظتهم على صحتهم وصحة الناس بالتزامهم بتعليمات التواجد بالأماكن العامة في ظلّ الازمة الحالية، حيث أثبتوا أنهم الحرس الفتي لحزبنا وشعبنا. وقدم تحية حارة للرفاق الأوائل في الفرع والمنطقة والحزب عامةً وفي كل مكان. ثم نوهَ إلى عدد العاطلين عن العمل بسبب الوباء المرهون بأزمة اقتصادية وسياسية وإلى مئات الآلاف من العاملات والعمال والموظفين الذين سيبقون بلا عمل بعد انتهاء الأزمة، مشيرًا إلى أن هذا سيُدخل عائلات كثيرة إلى دائرة الفقر والجوع، أي إلى أزمة اجتماعية حادة.

 وبالنسبة لمجتمعنا العربي الذي يعاني أصلًا من العنف والجريمة لفت دلة، أن أزمة كهذه ستكون قاضية وخطيرة وأن شعبنا هو المتضرر الرئيسي لهذه الأزمة خاصةً أنها حصيلة سياسة التمييز الحكومية لقرانا ومدننا وحصيلة الاحتلال داعيًا ألا يصدق الرفاق بأنها مجرد أزمة سببها الوباء فحسب. وأشار الرفيق دلة الى أن الدول الوحيدة التي نجحت وبسرعة بدرء خطر الوباء هي الدول التي آمنت بشعوبها وبالإنسان وليس بالشركات، مثل كوبا الاشتراكية، بينما فشلت كل الدول الرأسمالية فشلا ذريعًا، وهذا يدلّ على نجاح الفكر الشيوعي الذي يستثمر بالإنسان. رأينا ماذا تعني سياسة رأس المال عندما تجلت قباحته بمواقف الاتحاد الأوروبي الذي تخلى عن الدول التي نكبت من جراء انتشار فيروس الكورونا.

واختتم بإرسال التهاني باسم الحزب والجبهة والشبيبة بحلول شهر رمضان الكريم متمنيًا ان يحل عيد الفطر السعيد والجميع بخير.

أخبار ذات صلة