القناة 20: فقدان الأشرار يبعث على السرور: عضو سعيد الخرومي من "الموحدة" مؤيد الإرهاب مات الليلة
رحل فجر أمس الأربعاء، عضو الكنيست سعيد الخرومي، من القائمة العربية الموحدة، ورئيس لجنة الداخلية البرلمانية، وهو ما زال في ربيع العمر، ولم يكمل عامه الـ 49. وفي السنوات الأربع لعضويته البرلمانية، لم يكن في هامش العمل البرلماني، وبالذات في الشهرين الأخيرين، مع تسلمه رئاسة لجنة الداخلية، ذات الشأن. إلا أن هذا ليس شأنا في الصحافة الإسرائيلية الورقية، الصادرة صباح اليوم الخميس، طالما أن الراحل سعيد الخرومي، عربي.
تصفحنا الصحف، وحسب كل منطق، فإنه كان المتوقع أن يظهر خبر رحيله، ولو في عنوان في زاوية ما في الصفحات الأولى من هذه الصحف المركزية، إلا أن الخبر غاب، وظهر في صفحات متأخرة جدا في الصحف، التي سنستعرضها هنا، وهذا مؤشر في الصحافة، على أولويات الصحيفة وهيئة التحرير فيها، فقد ظهر المشهد ليس فقط فظا، بل لربما تشتم فيه رائحة عنصرية، ويفسح المجال أمام سؤال: ماذا لو كان سعيد الخرومي نائبا يهوديا؟
باستثناء صحيفة هآرتس، التي نشرت النبأ على صفحتها الأولى، ففي الصحف المركزية الثلاث الأخرى، كان الوضع مختلفا كليا.
صحيفة "يديعوت أحرنوت، لا ذكر على الصفحة الأولى، التي تعج بعناوين مختلفة، بينما الخبر جاء في الصفحة 14، تقريبا في نهاية صفحات الأخبار للشؤون المحلية.
صحيفة "يسرائيل هيوم"، لا ذكر على الصفحة الأولى، والتي هي أيضا مليئة بالعناوين، في حين أن الخبر عن رحيل الخرومي، ظهر في الصفحة 15 آخر صفحة للأخبار المحلية.
وكذا بالنسبة لصحيفة "معاريف" التي غيّبت الخبر عن الصفحة الأولى، ونشرت الخبر هي أيضا في الصفحة العاشرة، وكما في "يديعوت" و"يسرائيل هيوم"، فإن الخبر جاء في آخر صفحات الاخبار المحلية.
وسبقت هذه الصحف أمس، القناة التلفزيونية 20، التابعة لسلطة البث الإسرائيلية الثانية، التي نشرت أول نبأ عن رحيل النائب الخرومي، بالقول: فقدان الأشرار يبعث على السرور: عضو الكنيست سعيد الخرومي من كتلة "الموحدة" مات الليلة بنوبة قلبية".