أكدت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في بيان لها اليوم الاثنين، أن الأسير والكاتب وليد دقة، ابن باقة الغربية، يمر بظروف صحية صعبة جدًا، حيث يُعاني من أمراض عدة ومُزمنة، تراكمت عليه خلال السنوات الـ 37، التي أمضاها في غياهب السجون الإسرائيلية. وليد دقة مصاب بمرض نادر خطير في نخاع العظم، وقد تعرّض لأزمة صحية مؤخرًا، مما استدعى استئصال جزء من رئته، وتم مؤخرًا نقلهُ الى عيادة سجن الرملة وهي عبارة عن مسلَخ، حيث ليس فقط ان الأسرى هناك لا يتلقون أي علاج حقيقي، وإنَّما يتعرضّون لسياسة الإهمال الطبي المُتعمّد، وقد قضى العديد منهم شُهداء نتيجة لهذه السياسة الاجرامية، وآخرها جريمة اغتيال الشهيد الشيخ خضر عدنان، الذي كان مضربًا عن الطعام مطالبًا بحرّيته المشروعة. وتحمّل لجنة المُتابعة العُليا المؤسسة الاسرائيلية بكافة أذرعها، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير الرفيق وليد دقة ابن باقة الغربية، وتحديدًا الوزير المُنفلت بن غفير، الذي يهدّد ويتوعّد الأسرى الفلسطينيين ليل نهار. ويشار إلى أن وليد دقة أنهى محكوميته في القضية التي حوكم عليها، وأمضى سبعة وثلاثين عاما في الأسر، وهو الان يقبع على قضية قد لا تستحق أكثر من التحذير أو العقوبة الإدارية كما هو مُتّبع في إدارة مصلحة السجون، ولكن إمعانًا في الحقد والانتقام الفاشي ضد الأسرى، فقد حُكم وليد لمدة عامين إضافيين، ليبدأ الان حكما جديدا يضيف اليه مُعاناة نفسية وجسدية. وقالت المتابعة، "نحن على دراية بأنَّ العلاج الذي يتلقاه وليد مع كل الضغوطات النفسية والجسدية المرضيّة تَزيدهُ ألمًا ومُعاناة فوق أمراضهِ التي قد تودي بحياتهِ، وعليه نطالب بأن يتلقى وليد دقة علاجه خارج السجن، وأن يتم إطلاق سراحهِ فورًا، ونحن إذ ندعم عائلته في كل خطواتها ومسعاها لإطلاق سراح الرفيق وليد، فإننا ندعو المؤسسات الحقوقية، المحلية والدولية، للعمل على مختلف الأصعدة للضغط من أجل إطلاق سراح وليد دقة". كما تدعو لجنة المتابعة العليا الى اوسع المشاركة في المسيرة التي اقرتها اللجنة الشعبية في مدينة عرابة البطوف، بدعم من لجنة المتابعة، وذلك يوم غد الأربعاء، الساعة السابعة والنصف مساء.