news-details

مخطط إجرامي لتهويد وادي عارة: محاصرة البلدات العربية بتوسيع مستوطنة حريش

كشف النقاب اليوم الخميس، عن أن حكومة نتنياهو- غانتس، وضعت مخططا يهدف الى تهويد منطقة وادي عارة، من خلال محاصرة البلدات العربية ومنع توسعها، مقابل توسيع مستوطنة حريش التي تمتد منذ الآن على آلاف الدونمات، وزيادة مساحتها بنسبة 50%، "تخوفا" من أنه في حساباتهم ستكون منطقة الخضيرة بعد 45 عاما، ذات "أغلبية لا يهودية" وفق قاموسهم الصهيوني، بقصد أغلبية عربية.

فقد كشفت صحيفة "هآرتس" اليوم الخميس، عن أن وزارة البناء والإسكان، التي يتولاها يوآف غالانت، من أشد العنصريين في حزب الليكود، بحثا "يحذر" الحكومة من أنه منطقة الخضيرة، بمعنى التي تشمل وادي عارة، ستصبح بعد 45 عاما، ذات أغلبية عربية، وفي قاموسهم "أغلبية لا يهودية"، ولهذا فإن الحل من ناحيتهم، هو توسيع مستوطنة حريش بنسبة 50% إضافية، رغم أنه مخطط لها أن تأوي حتى عشر سنوات من الآن 100 ألف مستوطن.

وتزعم وزارة البناء، أنها ستعمل على توسيع البلدات في المنطقة بشكل متوازي، في الوقت الذي تئن فيه جميع بلدات وادي عارة تحت وطأة حصار اجرامي ورفض حكومي لتوسيع مناطق نفوذها، حتى لو كان الحديث عن استعادة بعض مما صودر منها على مر عشرات السنين.

واستذكرت الصحيفة، كيف أن بنيامين نتنياهو قال في العام 2015، عند تدشين مستوطنة حريش: "إنها بشرى صهيونية كبرى لمواطني إسرائيل، وأيضا بشرى لأعداء إسرائيل". وحتى نهاية العام الماضي كان في حريش 11300 مستوطن، في 2700 بيت استيطاني، وكان 640 بيتا فارغا.

وتبلغ حاليا مساحة حريش حوالي 10500 دونما، بعد أن أضافت لها وزارة الداخلية في شهر تموز الماضي 3300 دونم، كما سيتم لاحقا توسيعها بآلاف الدونمات الأخرى، لتكون قادرة على استيعاب 100 ألف مستوطن، بأقل ما يمكن من كثافة سكانية، وكل هذه الأراضي، مسلوبة من البلدات العربية ومناطق نفوذها.

ووفق ما ورد في التقرير، فإن منطقة الخضيرة، بمعنى التي تشمل مدينة الخضيرة مع منطقة وادي عارة، تضم حاليا 426 الف نسمة، وحسب التقديرات، فإن نصفهم عربا، إلا أن وتيرة التكاثر السكاني تقلق حكومة الصهاينة العنصرية، إذ بحسب حساباتهم، فإن المنطقة مع تقدم السنين، ستكون أغلبية عربية، ولهذا سيسارعون لوضع مخطط توسيع حريش لاستقدام اليهود اليها، للجم الأغلبية العربية ومنعها في تلك المنطقة.

أخبار ذات صلة