news-details

مخول للإذاعة الصينيّة: الإدارة الأمريكيّة تستهدف ملاحقة الفقراء وضحايا الوباء

في مقابلة مع إذاعة الصين بث التلفزيون الصيني الرسمي مقاطع منها: مخول:في الوقت الذي تقضي فيه الصين على الفقر والوباء تستهدف الادارة الامريكية ملاحقة الفقراء وضحايا الوباء

* إسرائيل تشكل أحد أخطر أذرع الامبريالية الامريكية اقليميا وعالميا  .. وتتحول في تسارع مذهل الى دولة فاشية مارقة *

بث التلفزيون الرسمي لجمهورية الصين الشعبية مقاطع من مقابلة موسعة أجرتها الإذاعة الرسمية لجمهورية الصين الشعبية مع الرفيق عصام مخول ، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الاسرائيلي ورئيس معهد إميل توما ، وذلك في الذكرى ال-٩٩ لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني. وكان مخول قد أبرز في المقابلة حجم الآمال الكبرى التي تعلقها الشعوب وقواها التقدمية في العالم بما فيها الشيوعيون وحلفاؤهم التقدميون في اسرائيل على تقدم الصين وتعاظم دورها الاقتصادي والعلمي والسياسي عالميا بقيادة الحزب الشيوعي الصيني، ومراهنة شعوب العالم على مساهمتها في التخلص من طاغوت نظام القطب الواحد عالميا، وفي خلق توازن كوني قادر على لجم الانفلات الامبريالي العدواني بقيادة الولايات المتحدة الامريكية. وهنّأ مخول الحزب الشيوعي الصيني في ذكرى تأسيسه على الإنجازات المهمة التي تتحقق في ظل تطبيق برنامج بناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية والتي نجحت في اطارها في توفير احتياجات المعيشة الاساسية لأكثر من مليار وأربعمئة مليون نسمة، وأنها ستنتهي مع حلول نهاية العام الحالي من القضاء على الفقر نهائيا في الصين وتحقيق الدولة الاشتراكية المزدهرة في أواسط القرن الحالي. 
 وأبرز مخول في المقابلة ما يشهده العالم منذ بداية هذا العام من تفوق النظام الاشتراكي أخلاقيا وانسانيا في المواجهة مع أزمة كورونا وفي الحفاظ على الصحة العامة في مواجهة الوباء العالمي. مشيرا الى أن انجازات الصين وكوبا وولاية كيرالا الهندية التي يقودها الشيوعيون وغيرها من الانظمة التقدمية في العالم،  والمساعدة الاممية الطبية والانسانية التي قدمتها دول مثل الصين وكوبا الى شعوب العالم بما فيها دول أوروبية ورأسمالية متقدمة وحليفة للولايات المتحدة، تشكل إثباتا قاطعا على أن النجاح والفشل في مواجهة الوباء، ليس مسألة طبية وقدرات علمية ومادية فقط، وانما هو مسألة مرتبطة بطبيعة النظام الاجتماعي والطبقي والسياسي السائد، ومصالح الطبقات الاجتماعية التي يمثلها كل نظام.  وأكد مخول أنه في الوقت الذي كانت الصين تقدم نموذجا للمواجهة مع الوباء، كان النظام الرأسمالي المتوحش السائد في الولايات المتحدة يتخبط في افلاسه وعجزه البنيوي عن ضمان الصحة الجماهيرية والخدمات الاجتماعية. 
وأضاف: أنه في الوقت الذي تتقدم فيه الصين نحو القضاء على الفقر وعلى المرض في داخل الصين نهائيا بحلول نهاية العام الحالي، فإن الادارة الامريكية، تتركز في محاربة الفقراء لا بمحاربة الفقر، معتبرة أن الفقراء وليس الفقر هم المشكلة التي يفترض التخلص 
منها.
وأشار مخول في المقابلة الى أنه في الوقت الذي تتربع فيه الصين على قمم التكنولوجيا الاكثر تطورا في العالم مع بداية العقد الثالث من القرن ال-٢١، في مجالات الروبوتيكا والذكاء الاصطناعي والبيو-تكنولوجيا فإن الولايات المتحدة ترى في هذا التقدم العلمي والتكنولوجي تحديا وخطرا يستدعي منها أن ترد عليه بتحديث ترسانتها النووية كما عبر عن ذلك نائب الرئيس الامريكي بينس، ويستدعي ذلك نشر القواعد العسكرية الامريكية بشكل استفزازي حول الصين لتطويقها. 
وأضاف انه بغض النظر عن المصالح الاقتصادية والعلمية المتبادلة في علاقات الصين مع  اسرائيل، الا أن الحزب الشيوعي الاسرائيلي يتوقع من الحكومة الصينية والحزب الشيوعي الصيني أن يعوا أن إسرائيل تشكل أحد أخطر أذرع الامبريالية الامريكية اقليميا وعالميا، وأنها تمارس العدوان المزمن على الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة من جهة،  وتتمرد على القانون الدولي، وتهدد السلم الاقليمي والعالمي، وتشن هجوما شرسا على حقوق العاملين وحقوق الانسان داخل اسرائيل ذاتها وتتحول في تسارع مذهل الى دولة فاشية مارقة .
وأنهى مخول مقابلته بالدعوة الى إعادة الاعتبار لمفهوم التضامن الاممي العالمي للطبقة العاملة وشعوب العالم المضطهدة ، بما في ذلك تضامن هذه الشعوب مع الصين ووثبتها التي لن توقفها العدوانية الامريكية، وتضامن الصين مع الشعوب المكافحة من اجل حرياتها في فلسطين والمنطقة وفي العالم كله - ضحايا النظام الرأسمالي العالمي القائم وسياساته الليبرالية الجديدة المتوحشة.

أخبار ذات صلة