news-details

مستشفى هداسا بالقدس يقرر فصل الطبيب أحمد محاجنة من ام الفحم بادعاء تقديم الحلوى لفتى فلسطيني مصاب

قررت ادارة مستشفى "هداسا" بالقدس اليوم، فصل الطبيب أحمد محاجنة، المتخصص بجراحة القلب والرئتين، عن العمل بادعاء انه قدم قطعة حلوى للطفل الفلسطيني المقدسي، محمد ابو قطيش، حيث كان يرقد للعلاج في مستشفى هداسا عين كارم قبل عدة اسابيع. 

وواجه الطبيب أحمد محاجنة حملة تحريضية من قبل وسائل الاعلام الإسرائيلية ومن نشطاء يمين، أستدعي على اثرها لجلسة استماع مع إدارة المستشفى، التي رضخت بدورها للتحريض الفاشي وقررت بشكل نهائي فصل الطبيب.

ويرقد الفتى المصاب محمد أبو قطيش (16 عاما) من سكان بلدة عناتا للعلاج في المستشفى، إذ تدعي ادعت الشرطة الإسرائيلية أنه نفذ عملية طعن في القدس أصيب فيها مستوطن بجروح خطيرة.

ووفق شهادة الطبيب، أحمد محاجنة، فانه قام بتوزيع الحلوى على كافة الاطفال المرضى بالقسم الذي يعمل فيه، من عرب ويهود، على حد سواء. 
وكتب المحامي رسلان خالد محاجنة، والد الطبيب، على صفحته على للفيسبوك: "منذ حوالي الشهر تقريبا تقوم أوساط اليمين من محاميين وصحافيين وجمعيات يمينية بحملة تحريض شرسة ضد د. احمد رسلان محاجنة من ام الفحم، والمتخصص بجراحة القلب والرئة في مستشفى هداسا عين كارم في القدس، بادعاء تقديم صحن من الكعك للشبل المصاب محمد ابو قطيش من شرقي القدس المحتلة والذي كان يعالج في القسم نفسه الذي يعمل فيه أحمد".
وأضاف: "هذا الادعاء ملفق وغير صحيح والكعك قدم لكل المرضى الراقدين في القسم. عشرات الرسائل وصلت من قبل اوساط اليمين لإدارة مستشفى هداسا ولوزارة الصحة. الحملة التحريضية شملتني انا وابني خالد بصفتنا محاميين ندافع عن الأسرى الفلسطينيين أمام المحاكم الإسرائيلية".
وتابع: "كذلك أجهزة أمنية إسرائيلية، كما جاء لعلمي، تمارس الضغط على إدارة المستشفى لفصل ابني احمد من عمله في المستشفى وإيقاف تخصصه، إذ تبقى له أشهر قليلة لإنهاء المرحلة الثانية من تخصصه بجراحة القلب والرئة".
وقال: "اليوم الأحد اتخذت ادارة المستشفى قرار بالعمل على اتخاذ اجراء الفصل وهم ينتظرون بجواب من نقابة الاطباء العامة الذين بدورهم يعارضون الفصل لعدم استناده الى اي حجة قانونية".
وكتب: "هذه الممارسات لا تمسني بشكل شخصي فقط وانما سوف تشمل كل من يلتزم بقضايا شعبه من أطباء ومحامين وغيرهم من الذين يعملون في المؤسسات العامة للدولة ولا يتماشى مع ما يريدونه منا في هذه الدولة بأن نكون خنوعين لهم ولممارساتهم. لقد ربيت ابنائي على حب وطنهم وشعبهم الفلسطيني وان يكونوا ملتزمين بقضايا شعبنا، لن نكون خنوعين او مطأطئي الرؤوس ونستمر بذلك مهما دفعنا الثمن على المستوى الشخصي. أقول لابني احمد ولخالد يا جبل ما يهزك ريح وسنبقى كما نحن ولن نكون مطأطئي الرؤوس ابدا".

أخبار ذات صلة