news-details

ملخص تصريحات عباس على قناة المستوطنين: اما أن تسيروا معي وراء أوهام نتنياهو أو أشق المشتركة

قال عضو الكنيست منصور عباس، رئيس القائمة الموحدة (الحركة الإسلامية) في كتلة القائمة المشتركة، في مقابلة عبر القناة الـ20، قناة المستوطنين اليمينية المقربة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إن "استمرار القائمة المشتركة منوط باتباع الطريق الذي يمثله"، أي السير وراء أوهام نتنياهو، وقال أن "النقاش في القائمة ليس شخصيًا ولا حزبيًا، إنما على النهج". والنهج الذي يتكلم عنه هنا ويصفه بالجديد، هو نهج قديم شكلاً ومضمونًا، قِدَم الحكم العسكري والقوائم العربية المرتبطة بأحزاب السلطة، محاولة بائسة لسياسة مأزومة لإعادة الجماهير العربية إلى مربع مقايضة كرامتها الوطنية ومقايضة حقوقها المدنية والقومية بفتات هنا وهناك مقابل الخنوع لحزب السلطة.

وأضاف عباس خلال المقابلة: "إذا سَلكت الطريق الذي أمثله، فهناك احتمال لبقائها، أما إذا كرّرت القائمة نفس الأخطاء والمواقف، فهي تفقد مبرر وجودها"، في ابتزاز واضح للقائمة المشتركة وتهديد علني ومباشر لوحدتها ومشروعها من على منصة قناة المستوطنين. إلّا إذا اتبعت "الطريق الذي يُمثّله" وهو بحد ذاته مناقض لكل الثوابت السياسية والبرنامج السياسي الذي قامت على أساسها القائمة المشتركة وحشدت حولها التأييد الشعبي وأصوات الناخبين.

وحول علاقته بنتنياهو، قال عباس: "هناك علاقة بين عضو كنيست وحكومة، نحن بهذا الصدد تجاوزنا الخط المتعارف عليه بوضع الأحزاب العربية ونوابهم في الزاوية"، أو أنهم كما يدّعي "في جيب اليسار، وأنا قررت أن أوقف هذا النهج، نحن لسنا من اليمين ولا اليسار". لكن في الحقيقة أن كل أفعاله تشير إلى أنه غير ملتزم حتى بهذا النأي بالنفس، على سطحيته أصلاً وفراغه من المضمون السياسي، عن "اليسار واليمين" بل تشير بشكل واضح إلى تنسيقه المباشر ورغبته بالارتباط التبعي باليمين الفاشي بقيادة نتنياهو، وهو الذي تودّد أكثر من مرة لليمين بالقول أنه يشعر أنه أقرب إليهم بالمواضيع الاجتماعية.


وزعم أنه يمثل المجتمع العربي في أزماته الخطيرة الصحية والاقتصادية، ومكافحة العنف، وكان قد ادعى سابقًا بهذا السياق في مقابلة له على قناة مساواة أن "95% من السلاح الموجود في غالبية البيوت العربية لا يستخدم للعنف إنما لدواعي أخرى". وأضاف عبر القناة الـ20، "وضعت الحركة الإسلامية في مكان مريح أكثر، بحيث يمكن التعامل مع آراء متنوعة لتيارات وأحزاب أخرى داخل الساحة السياسية الإسرائيلية، ونحن لسنا بجيب أحد".

وعن التحريض المستمر لنتنياهو على الجماهير العربية خاصّة في أعقاب الانتخابات المتتالية، وعن كيفية تعامله معه رغم هذه النهج اليميني، قال عباس مستنكرًا "هل يوجد رئيس حكومة آخر؟" في مسعى لتبرير تعامله مع رئيس حكومة استيطان فاشية تحرض ليلاً نهارًا على المجتمع العربي وتحمله وزر ما يعانيه من أزمات متراكمة. وقال عباس: "هذا رئيس الحكومة وهو المسؤول عن تقديم الحلول والقرارات"، مضيفًا أنه توجه لنتنياهو في خطاب علني، وأن "لا شيء أخفيه تحت الطاولة، وطالبت بحل مشاكل أساسية في المجتمع العربي وهو وافق عليها". 

واعترف النائب عباس أته "في ضفة اليمين في كل المسائل الاجتماعية والقضايا المتعلقة بالدين والدولة"، وباعتقاده إن "النظام السياسي اختير عبر المجتمع الإسرائيلي ويعكسه، هكذا قرر ونحن نتقبل ذلك، ونطالب بتقبلنا كما تم اختيارنا عبر منتخبينا"، وقال إن الأهم بالنسبة له "التعامل مع القضايا الحارقة، ولا أن نطرح شعارات ورموز". 

وعن التناقض بين أيديولوجية الحركة الإسلامية وبين نهجه، قال: "يمكن أن نعلق في بعض المسائل هنا وهناك، ولكن في اللحظة التي تُهاجم فيها من قبل اليمين واليسار المتطرف، فأنت في الطريق الصحيح"، وقال إنه "يبدأ من النهاية، وأن لديه رؤية سلام وتسامح بين الشعبين، وإذا كان هناك حل سياسي يحقق رؤيتي فأنا معه".

ولدى سؤاله عن التطبيع واتفاقيات إبراهيم، قال: "نحن مع اتفاقيات السلام، ونحن نؤيد ذلك، التصويت كان "احتجاجًا" على تجاهل القضية الفلسطينية"، وقال: "التحدي الأساسي لرئيس الحكومة، هو للمضي في الموضوع الفلسطيني، وفي اتفاق واحد أنت تحصل على 55 اتفاق آخر حقيقي" وراهن أنه إذا "لم يتجاهل" رئيس الحكومة ذلك فسيتحقق الأمر، "وهذا ما سيحصل إذا كانت هناك رغبة". 

وقال عباس إنه يؤيد مبادرة السلام الدينية، والتي تقول أن هناك عناصر في الدين، يمكن أن تقدم وأن تحل صراعات بين قوميات مختلفة"، وأضاف: "من ناحية نحن عرب فلسطينيون ولكننا مواطنو دولة إسرائيل، يمكننا أن نكون وسطاء أكثر فاعلية من الأميركيين، ولهذا فإن وظيفتنا أن نكون جسرًا وأن نقرب بين الشعبين". 

وعن سؤاله حول احتمال التوصية على نتنياهو، بعد أن قال إنه لا يريد أن يكون في جيب أحد، قال عباس "قوة السياسيّ في أن لا يكون مفهومًا ضمنًا، وأنا من ناحيتي كل اقتراح يقدم على الطاولة، نناقش، نفحص ونقرر، لماذا يجب علي أن أعطي إجابات حول هذا الأمر".

وفي مقابلة على راديو جيش الاحتلال، وحول سؤاله عن وعود نتنياهو لخفض نسبة الحسم، ادعى أنه "يعارض قانون خفض نسبة الحسم"، مضيفًا: "هذا بداية طريق جديد للمشتركة، أنا أريد للقائمة أن تستمر، تمثّل المجتمع العربي، ونحن سنموضع أنفسنا بمكان آخر نهائيًا، لا في جيب يسار ولا يمين". وسئل حول عبوره نسبة الحسم فيما لو انشق عن المشتركة والتي باتت صعبة إلا إذا تلقى وعودًا بخفض النسبة، فقال: "من قال أني أريد الانشقاق؟ ومن قال إنني في حال الانشقاق لن أعبر نسبة الحسم؟ الأمور مختلفة، أنا أركز في النهج والطريق". 
وتابع: "حاليًا نحن جميعنا في القائمة المشتركة. هناك نقاش حول النهج، وأنا سأبقى هناك للدفاع عن نهجي لمصلحة الجماهير العربية، حتى يقرر النواب ما يريدون وهذا حقهم". وزعم أن من وضع حجر أساس توحيد الأحزاب في القائمة المشتركة، هي الحركة الإسلامية، ولذلك، لا يمكن لأحد أن يأتي ويقول أن من أقام المشتركة يريد شقّها الآن".

أخبار ذات صلة