news-details

نتنياهو يحرّض على الجماهير العربية وقائمة الجبهة والتغيير

باشر أعضاء حكومة اليمين الاحتلالية الفاشية اليوم بحملتهم الانتخابية بالتحريض على المواطنين العرب من جديد، وأشاروا بايعاز من نتنياهو وفي اطار تحريضهم ضد الجماهير العربية ومنتخبيها، إلى أن القائمة المنافسة برئاسة غانتس ستشكل حكومة بمشاركة النواب العرب في الكنيست وفي مقدمتهم نواب الجبهة والعربية للتغيير.

واتهم وزراء من حكومة نتنياهو الاحتلالية، بأن قائمة "كحول لفان" (أزرق أبيض) برئاسة غانتس ولابيد التي تسعى للظفر بتشكيل الحكومة، بأن النائبين أيمن عودة وأحمد الطيبي الذين يترأسان قائمة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والعربية للتغيير، سيكونان جزءًا من حكومة غانتس، متهمين قائمة غانتس بالكذب للجمهور.

وإذا كان رئيس حكومة اليمين قد حرّض في الانتخابات السابقة ضد المواطنين العرب بالقول إنهم "يتدفقون لصناديق الاقتراع أفواجا أفواجا"، فها هو اليوم يطلق حملته الانتخابية تحت شعار "غانتس سيتحالف مع الطيبي وعودة".

وفيما كانت الجبهة قد ترأست الجسم المانع الذي أسس في التسعينيات دعمًا لحكومة يتسحاق رابين ودعمت اتفاقية السلام - أوسلو، من دون الانضمام للائتلاف الحكومي، واصل نتنياهو تحريضه الأرعن، واتهم غانتس ولابيد بالرغبة بتكرار هذه التجربة رغم انكار لابيد فكرة "أن نجلس مع العرب في الحكومة"!

وقال الوزيران أوفير أكونيس (العلوم) وجيلا جمليئيل (الرفاه الاجتماعي) في افتتاح جلسة الحكومة اليوم إن الخيار في هذه المعركة الانتخابية هو بين "بيبي وطيبي".

وأفادت وسائل إعلام اسرائيلية بأن نتنياهو قام بإرشاد أفراد حزب الليكود بخصوص الرسائل التي يسعى لنقلها الى جمهور الناخبين وعلى رأسها التحريض الأرعن ضد الجماهير العربية وقياداتها. 

وحسبما نقل موقع "سروغيم" المحسوب على اليمين المتطرف عن نتنياهو "في نهاية المطاف، هذه الانتخابات هي بين حكومة يسار ضعيفة برئاسة لابيد وغانتس وبين حكومة يمين قوية برئاستي"، مدعيًا أن الاعلام سيعمل المستحيل لأجل فوز اليسار. وأضاف "انتظروا المستشار القضائي للحكومة، الجبل ولّد فأرًا، وهذا الفأر سيفرّ مباشرة".

وشدد نتنياهو أن الاعلام يحاول اخفاء حقيقة أن غانتس رجل يسار، وقال "غانتس يقول إنه عرّض حياة جنود غولاني للخطر كي لا يمسّ بالفلسطينيين، هذا يسار".

وتابع تحريضه الأرعن ضد المواطنين الفلسطينيين بقوله "نحن نسمع أن لابيد وغانتس يقولان إنهما لن يجلسا معنا في الحكومة وانما سيجلسا مع الطيبي. ميخائيل بيطون قالها صباح اليوم. سيجلسوا مع الطيبي في الحكومة! استراتيجيتهم بأكملها تعتمد على أن لابيد وغانتس هم يسار. دعونا نوضح هذه الحقيقة للجمهور". وأردف قائلًا "بوسع الليكود تقليص الفارق والانتصار".

وكان رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" أفيغدور ليبمران قد حرّض على قائمة الجبهة بالكنيست وطالب بإلغاء ترشيح د. عوفر كسيف، المرشح الثالث في قائمة الجبهة، ومنعه من خوض انتخابات الكنيست. وردّ عليه كسيف " سأدخل الى الكنيست رغماً عن أنف ليبرمان واليمين المتطرف وسأطرح مع زملائي في قائمة الجبهة والعربية للتغير بديلاً أخلاقيًا وعادلاً".

وكانت قد إعتبرت قائمة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحركة العربية للتغيير أنّ طلبات الشطب ضد القائمة وضد مرشحيها، والتي تقدّمت فيها قوائم اليمين المتطرّف، إنما تعبّر عن وقاحة اليمين الفاشي، ذي الفكر العنصري والممارسات الإجرامية، حين يطلب شطب قوائم تدعو إلى السلام والمساواة والعدالة الاجتماعية. سيما وأنّ أتباع كهانا يلقون دعم وتأييد رئيس الحكومة وحزبه الحاكم. 
 

أخبار ذات صلة