news-details

ندوة بمشاركة مخول والصالحي على شرف العاشر من شباط في الذكرى ال-41 لإعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني

مخول: نحن نمارس فلسطينيتنا سياسيا على الساحة السياسية الإسرائيلية المعقدة

الصالحي: العلاقة التي تربط شعبنا بالاحتلال الاسرائيلي، قائمة على الصراع بمضمونه الوطني

 

نظم حزب الشعب الفلسطيني لقاء سياسيا هاما وحاشدا هذا الأسبوع في محافظة بيت لحم في الذكرى الـ41 لإعادة تأسيس الحزب بمشاركة الرفيقين بسام الصالحي، الأمين العام للحزب وعصام مخول عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الإسرائيلي، وذلك لمناقشة متطلبات الوضع السياسي الناشئ في ظل الانتقال الفاشي في إسرائيل ودور الحزبين الشقيقين اللذين نميا من بذرة فكرية وسياسية واحدة في مقارعة التحديات الخطيرة التي يفرضها الوضع الراهن والمرحلة الخطيرة التي نواجهها كل من موقعه، وتولى عرافة اللقاء الذي عقد في بيت جالا الرفيق الدكتور عيسى جعنينة.

 

//مخول: في ظل أعمق أزمة تشهدها إسرائيل هناك طائل من النضال الفلسطيني فعمق الازمة الإسرائيلية يفوق حجم الإحباط الفلسطيني

 

وقال عصام مخول إن رسالتي إليكم في يوم حزب الشعب الفلسطيني هي أن هناك طائل من النضال الفلسطيني التحرري والمقاومة الشعبية للاحتلال اليوم أكثر من أي وقت مضى، وذلك في ظل أعمق أزمة بنيوية تشهدها إسرائيل، قادت الى عملية الانتقال الفاشي للحكم في إسرائيل، والى تصدّع الاجماع القومي الصهيوني، وكشفت عن حقل ألغام من التناقضات داخل مجتمع الاحتلال الإسرائيلي، لا مخرج منه الا بفرض تحولات عميقة في السياسة الإسرائيلية.

وتابع:  بمقدور الشعب الفلسطيني والقوى الأكثر تقدمية على الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية العمل على تعميق التناقضات من خلال الصمود الفلسطيني ومقاومته الشعبية من جهة، ومن خلال تعميق مأزق السياسات الإسرائيلية عبر مقاومة المد الفاشي والاحتلال من جهة، وخوض الصراع ضد الفاشية من جهة، وخوضه داخل حركة الاحتجاج في شوارع المدن الإسرائيلية لتثبيت المعادلة، أنه لا ديمقراطية مع الاحتلال، ولا ديمقراطية من دون مساواة الجماهير العربية الفلسطينية داخل إسرائيل في الحقوق القومية والمدنية، وأنه لا ديمقراطية مع قانون القومية، وأنه في مواجهة الميليشيات الفاشية التي تنشئها الحكومة الفاشية في إسرائيل، لا بد لنا من بناء جبهة كفاحية عربية – يهودية مناهضة للفاشية وللاحتلال.

وأضاف مخول:  في جميع الحالات فإننا نعي أننا لن نقف موقف المتفرج من الغول الفاشي ولا من حركة الاحتجاج بل نخوض النضال من أجل تثوير مضامينها والربط بين مقاومة الفاشية ومقاومة الاحتلال والابرتهايد. وقال: إن عمق الازمة الإسرائيلية أكبر من حجم الإحباط الفلسطيني، وأن تصدّع الاجماع الصهيوني وتفجر تناقضاته من شأنه أن يخلق فرصة أمام نضال الشعب الفلسطيني التحرري، فكل تصعيد فلسطيني في مواجهة الاحتلال وكل تعزيز لصموده ومقاومته الشعبية أمام مؤامراته الهمجية يعمق بالضرورة من تناقضات الاحتلال ومأزقه.

وردا على سؤال حول قوى اليسار الصهيوني، قال مخول: إن اليسار الصهيوني أثبت أنه يسار في "الوساع"، ولكنه صهيوني في ساعات الامتحان.

وأضاف مخول، اطمئنوا أيها الرفاق ففي مجابهة الفاشية - لا مساومة لدينا على أننا أهل هذا الوطن.. ولا مساومة على أننا جزء حي وفاعل ونشيط من الشعب الفلسطيني، حتى لو جوبهنا بالموت نفسه فلن ننسى أصلنا العريق. ولكننا نمارس فلسطينيتنا سياسيا على الساحة السياسية الإسرائيلية الصعبة والمعقدة وهذا نصيبنا من معركة شعبنا التحررية.

 

//بسام الصالحي:  تعزيز الصمود الفلسطيني يستدعي انهاء الانقسام وتعزيز كرامة الطبقات الشعبية الفلسطينيينية

وقال الرفيق بسام الصالحي نحن اليوم في الذكرى الواحدة والأربعون لإعادة تأسيس حزب الشعب الفلسطيني - حزب الشيوعيين الفلسطينيين - أشد عزماَ على مواصلة النضال الوطني والكفاح الاجتماعي، وعاقدين العزم على استثمار ذكرى العاشر من شباط كمحطة هامة من أجل استنهاض حزبنا، وتعزيز دوره في الكفاح الوطني من أجل حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة.

وتابع: في هذه المرحلة التي يتهدد فيها المشروع الوطني لشعبنا ووجوده فوق أرضه، وانطلاقا من استراتيجيتنا السياسية، فإن حزب الشعب الفلسطيني يؤكد مجدداَ على وجهته التي يسعى جاهداَ لتحقيقها، ويجب أن نحدد بوضوح، أولا:  أن العلاقة التي تربط شعبنا بالاحتلال الاسرائيلي، هي علاقة قائمة على الصراع بمضمونه الوطني، وانطلاقاَ من ذلك يجب تعزيز نضالات شعبنا وفي مقدمتها المقاومة الشعبية ضد الاحتلال وممارساته، والتأكيد على تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي والتمسك بالقرارات الاخيرة للقيادة الفلسطينية والتي تضمنت وقف "التنسيق الامني".

ثانياَ: أن العمل على توحيد قوى وقطاعات شعبنا في مواجهة إرهاب حكومة الاحتلال الصهيوني اليمينية والفاشية، والتي تسعى بسياساتها لتصفية القضية الفلسطينية برمتها، الأمر الذي يتطلب إنهاء الانقسام وبذل جهود حقيقية من أجل ذلك، وإلى أن نستطيع تحقيق هذا الهدف، فمن الملح الآن التفاهم والتوافق على وحدة الموقف وأدوات النضال الفلسطيني، في مجابهة الاحتلال وجرائمه، وهو الأمر الذي يستدعي أوسع وحدة وطنية واستراتيجية موحدة.

ثالثاَ: مواجهة مؤامرة تبديد وتشتيت التمثيل الفلسطيني الموحد، وتحويل أبناء شعبنا لمجرد تجمعات سكانية، متباينين في واقعهم وظروفهم وأهدافهم، وصولاَ لتبديد الهوية الوطنية الجامعة لهم، وذلك من خلال ضرب العنوان الرئيسي لهذا التمثيل الذي تمثله منظمة التحرير.

إن مواجهة ذلك يستدعي ودون أي تجاهل أو تباطؤ مهما كانت ذرائعه، استنهاض مكانة المنظمة وتفعيل هيئاتها كافة، واشراك القوى الفاعلة فيها والعمل على تطوير مؤسساتها.

رابعاَ: إن شعبنا وهو يواجه مخططات حكومة الاحتلال الفاشي، فإنه بحاجة لأن يطور من أدوات كفاحه الشعبي بصورة فاعلة وموحدة وبمشاركة مختلف القوى والقطاعات، وهو يرى بأن المقاومة الشعبية المنظمة والمتواصلة، وصولاَ للانتفاضة الشعبية الشاملة، هي الوسيلة النضالية الأكثر استجابة وملائمة للظروف المحيطة بشعبنا وقضيته الوطني.

خامساَ: إعادة النظر في أولويات السلطة الفلسطينية انطلاقا من إنهاء التزاماتها مع دولة الاحتلال وإعادة صياغة أولوياتها ووظيفتها ودورها، وفي مقدمة ذلك تعزيز صمود أبناء شعبنا، وضمان احترام وتكريس الحقوق الاجتماعية والحريات الديمقراطية دون أي تغول عليها أو مساس بها.

 

أخبار ذات صلة