news-details

"الاحتلال زيّف إصابة طالب في جامعة بيرزيت بفيروس كورونا للضغط عليه"

أكدت مصادر مطلعة أمس السبت، أن قوات الاحتلال قامت "بتزييف تقرير طبّي لأحد الأسرى الأمنيين من جامعة بيرزيت والادعاء بإصابته بفيروس كورونا من أجل "الضغط على نفسيته والنيل من عزيمته".


وأكد ماجد حسن، والد الأسير محمد (21 عامًا)، سكرتير اللجنة الماليّة السابق بمجلس طلبة جامعة بيرزيت والمعتقل منذ الـ 21 من شهر نيسان-أبريل الماضي، أن الاحتلال رتّب مسرحيّة إصابة ابنه بفيروس كورونا.


ونشر حسن إفادة ابنه على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وذلك بعد النجاح بالتواصل مع ابنه المعتقل، جاء خلالها: "أفاد محمد بأنه طيلة العشرين يوما التي قضاها في العزل كان السجانين يبلغونه انه مصاب بالكورونا، وان وضعه الصحي صعب، وان نتيجة فحوصاته كلها "ايجابية" بالرغم من ان كل فحوصاته التي اجراها بعد وصوله الى عزل سجن "ريمون" كلها كانت سلبية".


وتؤكد الإفادة سوء ظروف الاعتقال حيث أكد الوالد أن " السجانين تعاملوا معه تعامل سيء للغاية، ولم يكن عنده في زنزانة العزل الا فرشة قليلة السمك، وبطانية واحدة، وكانت الزنزانة باردة للغاية في الليل، ولم يستجيبوا لطلبه احضار بطانيات زيادة له لتقيه من برد الليل، وكان معزولًا عن العالم الخارجي بشكل مطلق، الا دقيقة او دقيقتين تحدث فيها مع محاميه اثناء محكمة التمديد، وكان الطعام الذي يقدم له رديئا للغاية، وعندما اخرجوه من العزل واعادوه الى مركز تحقيق المسكوبية قالوا له :انت منقول الى المستشفى للعلاج، ليتفاجأ انه قد تم نقله الى مركز التحقيق في المسكوبية".


وتؤكد شهادة محمد قسوة التحقيقات والتعذيب الذي يمارس ضد الطلبة المعتقلين اذ تمّ التحقيق معه لمدة خمسة عشر يومًا متتاليًا لمدّة عشرين ساعة يوميًا  "لم يسمح له من خلالها الا لتناول وجبات الطعام، وأن اساليب التحقيق معه كانت عنيفة، وكان يستخدم معه الشبح المتواصل والسبّ والشتم واستخدام الالفاظ البذيئة والقذرة والتي تعكس قذارتهم وسفالتهم، ،وكان الصراخ المتواصل من قبل مجموعة من المحققين هي السمة الغالبة للتحقيق، وكان يحرم من النوم الا لساعتين او ثلاثة يوميا" أكد الوالد.


ونقل الطالب الجامعي محمد حسن  يوم الخميس الماضي إلى سجن "عوفر"، بعد 50 يومًا من التحقيق في مركز التحقيق "المسكوبيّة" في القدس، وهو أخ الأسيرة المحررة شذى حسن (22 عامًا) رئيسة مؤتمر مجلس طلبة جامعة بيرزيت والتي تمّ الافراج عنها مؤخرًا بعد خمسة أشهر من الاعتقال.


ويستهدف الاحتلال وقواته طلبة الجامعات الفلسطينيّة بشكل عام وطلبة بيرزيت بشكل خاص حيث تجاوز عدد الطلبة المعتقلين الثمانين طالبًا منذ مطلع العام الدراسي الحالي في جريمة إضافيّة تضاف إلى جرائم الاحتلال وممارساته.

أخبار ذات صلة