news-details

"بيت العنكبوت": وثائقي يكشف عملية أمنية لسرايا القدس قضت مضاجع الشاباك!

بثت قناة الميادين، مساء أمس الاثنين، فيلمًا وثائقيًا تحت عنوان "بيت العنكبوت"، يكشف عن عملية استخباراتية قامت بها سرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي.


وأظهر الفيلم ان العملية الأمنية والنوعية المعقدة التي نفذها جهاز الأمن التابع لسرايا القدس ضد الاحتلال استمرت ما يقارب الأربع سنوات، تم فيها اختراق منظومة التجنيد وإدارة العملاء داخل أروقة الشاباك.


وقال الضابط أمن سرايا القدس: "تمت إدارة عملية تجنيد لمجندين من "سرايا القدس" على فترات زمنية متباعدة، ومع عدد من الضباط المشغلين، حيث أن مراحل الاتصال بين المجندين والمشغلين تمت إدارتها ومتابعتها بدقة من قبل جهاز "أمن سرايا القدس".


وكانت الاستفادة من المجندين في تحديد العديد من الثغرات الأمنية في عمليات في إدارة التجنيد وإدارة العملاء من قبل ضباط جهاز الشاباك، بحسب ما قاله مكتب سرايا القدس.


ويكشف الوثائقي عن كيفيّة التواصل وطريقة التفكير التي يتّبعها الشاباك أثناء تجنيد عملائه، وكيف يوهِمهم بأنه مُهتمّ لأمرهم، "كيف حالك"، "انشالله مبسوط؟ أكيد؟"، مع التأكيد أكثر من مرة في كل اتصال على أن المُجنّد بخير ولا داعي للخوف والهَلَع، وطمأنته أنه حتى بعد دخوله السياج، لن يظنّ أحد من الجنود أنه "مُخرِّب" وبالتالي لن يتمّ إطلاق النار عليه.


وأفاد أحد المجندين في الوثائقي كيف كان يوصيه ضابط المخابرات بالالتزام والصلاة على الموعد، وعدم تدخين السجائر في المسجد، والتحلّي بالأخلاق الكريمة خصوصًا أمام عناصر سرايا القدس. كما كان الضابط الإسرائيلي يقطع الاتصال مع المُجنّد ويطلب منه أداء الصلاة في وقتها!


ويبين الوثائقي كيف استطاع المُجنّد إيهام الضابط الإسرائيلي أنه يعمل لصالحه، وأنه يُعطيه إحداثيات صحيحة، وكيف استطاع تضليله، ويتحدّث عن محاولة ضباط الاستخبارات الإسرائيلية إرسال أسلحة إلى سرايا القدس، وإصرارهم على إدخال عتاد عسكري إلى قطاع غزَّة، ويكشف عن أسباب موافقة السرايا، وكيف انتهت القصة.


وانتهت العملية بإلقاء القبض على عميلٍ حقيقي، أبرزت قُدرة جهاز أمن "سرايا القدس" على اختراق المنظومة الأمنية الإسرائيلية وتسجيل نجاحات كبيرة في تضليل عناصر الشاباك.

 

الصورة: موقع الميادين نت. 

أخبار ذات صلة