قال أمين غريب، شقيق الناشط الفلسطيني أيمن غريب بني عودة، في حديث لـ"الاتحاد"، إن المحكمة العسكرية الإسرائيلية قررت تمديد اعتقال شقيقه إداريًا دون توجيه أي تهمة ودون تقديم أدلة، استنادًا إلى ملف سري لا يُكشف له ولا لمحاميه. وأضاف أن هذا القرار "ليس حالة فردية، بل يأتي ضمن سياسة ممنهجة لإسكات الأصوات الفلسطينية التي توثّق الانتهاكات وتنقل الحقيقة". وأوضح أن العائلة لم تتمكن من التواصل مع أيمن منذ لحظة اعتقاله، ولا تعلم شيئًا عن وضعه الصحي الحالي، مشيرًا إلى أنهم علموا أنه مكث ثلاثة أيام في المستشفى نتيجة تعرّضه للاعتداء بالضرب خلال احتجازه. وصادقت سلطات الاحتلال، صباح اليوم الاثنين، على تمديد الاعتقال الإداري للناشط أيمن غريب لمدة خمسة أشهر إضافية، ليبقى معتقلًا في سجن مجيدو، بعد نحو شهر من اعتقاله، وجاء القرار عقب جلسة عُقدت أمس للنظر في قضيته داخل سجن عوفر. ويُعرف غريب بنشاطه في توثيق أوضاع القرى الفلسطينية في الأغوار المهددة بالتهجير، وقد تعرّض في السابق لاعتقالات متكررة، أُفرج عنه في معظمها بعد فترات قصيرة. وبحسب ما قالت "هآرتس" نقلًا عن مقربين من غريب، فقد أجرى عنصران من جهاز الشاباك اتصالًا هاتفيًا معه يوم اعتقاله الأخير، أبلغاه خلاله بسخطهما على نشاطه، واتهماه بـ"التحريض"، مؤكدين أنه سيُسجن. وأشارت "هآرتس" إلى أنّ مكان احتجاز غريب لم يكن معلومًا لمدة يومين بعد اعتقاله، إذ نُقل بين قواعد عسكرية وأُدخل المستشفى مرتين، قبل أن يُعلن الجيش أنه اعتُقل في إطار "تفتيش أمني روتيني". ولاحقًا نُقل إلى سجن مجيدو، وصدر بحقه أمر اعتقال إداري بزعم التحريض وتهديد أمن المنطقة. وفي ردّه على قرار تمديد الاعتقال، قال عضو الكنيست عوفر كسيف إن "الناشط الشجاع وصديقي العزيز أيمن لم يُعتقل، بل اختطفته قوات الاحتلال العنصري غير القانونية". وأضاف أن "ما يزعج هذه القوات ويخيفها هو توثيق الحقيقة كاملة، وهي الحقيقة التي شاهدناها بأعيننا خلال زيارة سابقة للأغوار، من سيطرة للمستوطنين على الأراضي وممارستهم الإرهاب بحق الفلسطينيين دون أي رادع". وأكد كسيف أنه "يجب إطلاق سراح أيمن فورًا".