شنت طائرات الاحتلال، اليوم الاثنين، سلسلة غارات جوية استهدفت مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من الآليات العسكرية المتمركزة شمالي المدينة، ما أدى إلى حالة من التوتر الشديد في المنطقة. وفي السياق ذاته، قصفت مدفعية الاحتلال مناطق شرق مخيم البريج وسط القطاع، فيما أطلقت آلياته العسكرية نيرانًا كثيفة باتجاه مبنى الاتصالات قرب دوار أبو حميد وسط مدينة خان يونس جنوبي القطاع، وفق مصادر محلية. من جهة أخرى، انتشلت طواقم الدفاع المدني في مدينة غزة 14 جثمانًا لشهداء من تحت أنقاض منزل عائلة سالم، الذي دمره الاحتلال خلال عدوانه على المدينة. وأفادت طواقم الإنقاذ بأن عمليات البحث والانتشال نُفذت في ظروف بالغة الصعوبة، وفي ظل إمكانات محدودة، ضمن جهود إنسانية متواصلة لانتشال جثامين الشهداء العالقين تحت الركام تمهيدًا لدفنهم. وعلى الصعيد الصحي، تشهد الأمراض المعدية، ولا سيما أمراض الجهازين التنفسي والهضمي، انتشارًا واسعًا بين الأطفال، ما فاقم الضغط على المرافق الصحية في القطاع. وأشارت الجهات المختصة إلى أن أعداد المرضى تفوق القدرة الاستيعابية للمستشفيات بنحو أربعة أضعاف عدد الأسرّة المتوفرة. وأكدت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن سكان قطاع غزة بحاجة ماسة إلى تدخل عاجل، خاصة مع استمرار هطول الأمطار، لمواجهة الأوضاع الإنسانية المتدهورة والحد من تداعيات الأزمة على حياة النازحين.