تحذر عدة حكومات في المنطقة من خطر الفشل في حال لم يتم الانتقال للمرحلة الثانية بشأن قرار مجلس الأمن المتعلق بقطاع غزة. قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إنه ينبغي نشر القوة الدولية لإرساء الاستقرار في غزة على طول “الخط الأصفر” للتحقق من وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل في القطاع. بدوره، قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن المفاوضات بشأن ترسيخ وقف إطلاق النار في غزة تمر بمرحلة حرجة. وأضاف خلال جلسة نقاش ضمن فعاليات منتدى الدوحة في قطر، أن الوسطاء يعملون معا على دفع الجهود لدخول المرحلة التالية من وقف إطلاق النار. وتضطلع قطر بدور الوساطة لإنهاء الحرب. وأكد: “نحن في لحظة حرجة. لم نحقق الهدف بعد. لذا فإن ما قمنا به للتو هو مجرد توقف مؤقت”. وتابع “لا يمكننا اعتباره وقفا لإطلاق النار بعد. لا يمكن أن يكتمل وقف إطلاق النار دون انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية وعودة الاستقرار إلى غزة وتمكن السكان من الدخول والخروج، وهذا ليس هو الحال اليوم”. وبحسب مشروع قرار بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة واقترحته واشنطن، ستستخدم القوة الدولية “جميع التدابير اللازمة” لنزع سلاح غزة وحماية المدنيين وإيصال المساعدات وتأمين حدود القطاع ودعم قوة شرطة فلسطينية مدربة حديثا. كذلك، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان لرويترز إن عدم دفع خطة وقف إطلاق النار في غزة إلى مرحلتها التالية سيكون “فشلا ذريعا” للعالم وواشنطن، مشيرا إلى أن الرئيس دونالد ترامب قاد بنفسه هذه الجهود. وفي مقابلة على هامش منتدى الدوحة، قال فيدان إنه ينبغي تشكيل إدارة مدنية فلسطينية ذات مصداقية وقوة شرطة مدربة حتى يتسنى لحركة حماس إلقاء السلاح، مضيفا أن الحركة مستعدة لتسليم إدارة القطاع. وأوضح “أولا، علينا أن نرى اللجنة الفلسطينية المؤلفة من خبراء فنيين تتولى إدارة غزة، ثم علينا أن نرى تشكيل قوة شرطة، من الفلسطينيين وليس حماس، لتأمين غزة مرة أخرى”. قال وزير خارجية النرويج إسبن بارت أيدي إنه يجب تشكيل قوة إرساء الاستقرار في غزة ومجلس السلام هذا الشهر، محذرا من أن وقف إطلاق النار الحالي “هش ولا يمكن أن يصمد لأسابيع أخرى في مرحلته الحالية”. وأضاف، في كلمة ألقاها خلال منتدى الدوحة في قطر، أن تلك القوة الدولية يجب أن تؤدي دورها كبعثة لحفظ السلام. هذا وقد أجرى وفد إسرائيلي محادثات في القاهرة يوم الخميس مع الوسطاء بشأن إعادة رفات آخر رهينة في غزة، الأمر الذي من شأنه أن يكمل المرحلة الأولى من خطة ترامب. ومنذ بدء وقف إطلاق النار الهش، أفرجت حماس عن جميع الرهائن الأحياء وعددهم 20 وسلمت 27 جثة مقابل الإفراج عن نحو ألفي معتقل وسجين فلسطيني لدى إسرائيل.