قالت الشرطة إن جندي احتياط، ظهر في مقطع مصوّر وهو يدهس مواطنًا فلسطينيًا كان يؤدي الصلاة إلى جانب الطريق في قرية دير جرير شمال شرقي رام الله في الضفة الغربية المحتلة، بواسطة مركبة رباعية الدفع، اعتُقل أول أمس الخميس، قبل أن يُفرج عنه إلى الحبس المنزلي لمدة خمسة أيام. وزعمت الشرطة أنه، عقب انتهاء التحقيق، فُرض على الجندي حظر الاقتراب من قرية دير جرير أو التواصل مع أي من الأطراف الضالعة في الحادثة، مشيرة إلى أن التحقيقات تُجرى بالتنسيق مع جيش الاحتلال الإسرائيلي لكشف ملابسات الأحداث التي وقعت، والتي شملت أيضًا إطلاق نار داخل القرية. وكان جيش الاحتلال قد ادعى، أول أمس، أنه أوقف خدمة الاحتياط للجندي وسحب سلاحه، على خلفية خطورة تصرفاته. وذكر في بيان له أن الجندي أطلق النار باتجاه مواطنين فلسطينيين قبل تنفيذ عملية الدهس، "في تجاوز لصلاحياته". في المقابل، أفادت تقارير فلسطينية بأن مستوطنين ملثمين اقتحموا القرية، وأطلقوا النار، ورشقوا الحجارة باتجاه السكان. ووَثّق مقطع مصوّر قيام المستوطن المسلّح بدهس فلسطيني كان يؤدي الصلاة على جانب الطريق بواسطة مركبة رباعية الدفع (تركتورون). ويُظهر التسجيل الفلسطيني راكعًا على الأرض أثناء الصلاة، قبل أن يصل المستوطن ويقوم بدهسه بشكل مباشر. وفي مشاهد لاحقة، يظهر المستوطن وهو يصرخ على الفلسطيني وعلى عدد من الأهالي في المكان، قبل أن يغادر الموقع.