شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق متفرقة في جنوب وشرق لبنان. وقالت وسائل إعلام لبنانية إنّ الغارات طاولت جرود الهرمل وبوداي في منطقة البقاع شرقي البلاد، فيما امتد القصف في الجنوب إلى المنطقة الواقعة بين بلدتي دير سريان والقصير، إضافة إلى مجرى نهر الليطاني عند الأطراف الجنوبية لبلدة زوطر في قضاء النبطية، بحسب ما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية. وزعم جيش الاحتلال في بيان، أنه أغار على بنى تحتية، ادعى أنها تابعة لحزب الله، في مناطق متفرقة من لبنان، وأنه دمر خلالها بنى تحتية عسكرية، ومنصات إطلاق صواريخ داخل معسكر استخدمه الحزب لإجراء تدريبات وتأهيل لعناصره، إلى جانب تفعيل نيران المدفعية وتخزين وسائل قتالية. وقال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إن الغارات الإسرائيلية التي طاولت مناطق في البقاع وجنوب لبنان تحمل أبعادًا سياسية واضحة، لافتًا إلى تزامنها مع الاجتماعات المنعقدة في باريس لدعم الجيش اللبناني، وعشية اجتماع لجنة "الميكانيزم". وأضاف بري أن هذه الغارات تشكّل "رسالة إسرائيلية إلى مؤتمر باريس المخصّص لدعم الجيش اللبناني"، مضيفًا أنها تأتي "بالتوازي مع حزام ناري من الغارات الجوية قبيل اجتماع لجنة الميكانيزم المقرر غدًا".