قال تقرير لقناة "كان" اليوم الخميس، إن مصر تضغط على إسرائيل لفتح معبر رفح في الاتجاهين، وذلك بعد أن أعلنت إسرائيل قبل نحو أسبوع، أنه سيُفتح فقط لخروج سكان غزة من القطاع. ونقلت القناة عن مسؤولين مطّلعين على الموضوع لم تسمّهم، أن القاهرة نقلت رسائل إلى تل أبيب، جاء فيها أن المصريين لا يفهمون لماذا تستطيع إسرائيل فتح جسر الملك حسين، مع الأردن بشكل كامل، بينما ترفض القيام بذلك في ما يخص معبر رفح. وأعلنت السلطات الإسرائيلية قبل يومين، أنها وافقت على فتح معبر جسر الملك حسين لمرور البضائع إلى الضفة الغربية المحتلة، ولإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وذلك بعد أكثر من شهرين على الهجوم الذي نفذه سائق شاحنة أردني في المعبر وأسفر عن مقتل جنديين إسرائيليين. وفيما استعانت المملكة الأردنية بالولايات المتحدة للضغط على إسرائيل من أجل فتح المعبر للبضائع، وهو ما حدث بالفعل، ذكرت القناة نفسها أن مصر تحاول أيضاً على ما يبدو، تجنيد الأميركيين لإقناع إسرائيل بفتح المعبر في الاتجاهين وليس في اتجاه واحد فقط، كما ترغب إسرائيل حالياً، مضيفة أن المسؤولين المصريين، يدركون أنه نظراً إلى الرغبة القوية لدى الولايات المتحدة في الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق في غزة، ستضطر إدارة ترامب إلى إيجاد حل سريع لهذه القضية. كما لفتت القناة، إلى أن المصريين أوضحوا في كل مناسبة وأمام كل جهة أن فتح معبر رفح لخروج سكان غزة فقط يعني عندهم موافقة على هجرة قسرية، وهو ما يشكل خطاً أحمر وتهديداً للأمن القومي المصري. وكان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أكد هذا الأسبوع خلال لقائه وزير الدولة الكندي للتنمية الدولية رانديب ساراي، أن اتصالات جارية مع الجانب الإسرائيلي بشأن ترتيبات تشغيل المعبر، لكنه شدد على أن موقف مصر "واضح وحازم"، قائلًا: "مصر لا يمكن أن تسمح بأن يكون معبر رفح بوابة لتهجير الفلسطينيين بأي شكل". وأضاف أن تشغيل المعبر سيكون "لدخول المساعدات الإنسانية وخروج الحالات الطبية التي تحتاج إلى الإجلاء للعلاج فقط".