أفاد بن مرماريلي محامي القائد الأسير مروان البرغوثي، في منشور عبر منصة "إكس"، عقب زيارة له في سجن مجيدو، أن البرغوثي بدا بمعنويات جيدة، وقويًا جسديًا ونفسيًا، رغم نحافته الشديدة. وأوضح المحامي أن التقارير الأخيرة التي تحدثت عن تعرض البرغوثي للضرب، والتي وصلت إلى عائلته عبر اتصال هاتفي مجهول، غير صحيحة، مشيرًا إلى أن آخر اعتداء تعرض له كان قبل ثلاثة أشهر، في 15 أيلول/سبتمبر 2025، أثناء نقله من قبل وحدة نحشون التابعة لسلطة السجون الإسرائيلية. وخلال ذلك الاعتداء، تعرّض البرغوثي لكسر أربعة إلى خمسة أضلاع، ولا يزال حتى اليوم يعاني من آلام في منطقة الأضلاع. كما فقد الوعي أثناء الاعتداء الذي نفذته وحدة نحشون، إلا أنه تلقّى علاجًا طبيًا فور وصوله إلى سجن مجيدو، وتُعدّ حالته الصحية حاليًا مستقرة من الناحية الجسدية، بحسب ما نقل مرماريلي. وأشار المحامي إلى أن اعتداء 15 أيلول/سبتمبر 2025 يُعدّ الاعتداء السابع الذي يتعرض له البرغوثي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وأضاف أن البرغوثي لا يتلقى كميات كافية من الطعام، موضحًا أن سلطة السجون الإسرائيلية لا توفّر فعليًا الطعام الذي تدّعي تقديمه للأسرى. ونقل المحامي عن البرغوثي قوله إنه يفكّر بعائلته باستمرار، وأنهم يرافقونه في كل لحظة، بما في ذلك أحفاده الذين لم يلتقِ بهم قط. وأضافت زوجة الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي، في تعليقها على زيارة المحامي، أنهما يطمئنان الشعب الفلسطيني على صحة وسلامة البرغوثي، مؤكدة أن الاتصال الأخير الذي تلقته العائلة كان يهدف إلى زرع الرعب والخوف في قلوبهم، وربما جاء كردّ فعل على الحملة الدولية المتصاعدة الداعمة لقضيته. وقالت إن "مروان كما اعتاده الجميع، يتمتع بإرادة صلبة ومعنويات عالية، يستمدها من وفاء شعبه العظيم"، رغم الآلام والأوجاع التي تسببت بها الاعتداءات المتكررة عليه، والتي وقعت غالبيتها أثناء عمليات نقله بين السجون، على مدار أشهر حرب الإبادة، وكان آخرها في شهر أيلول/سبتمبر الماضي. وأضافت أنه، ورغم الظروف القاسية التي يعيشها مروان، كما باقي الأسرى الفلسطينيين، "لم يَهُن في زنزانته، ولم تنحنِ كتفاه، ولن يتمكنوا من إخماد صوت الحرية في روحه".