news-details

أوامر بينيت الفاشيّة تُرجِمت ببَطش أكبر في كفر قدوم

قمعت قوات الاحتلال أمس الأول الجمعة مسيرة قرية كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان، التي انطلقت باتجاه مدخل القرية حيث يغلق الاحتلال شارع القرية المؤدي إلى نابلس منذ 16 عاما.
وقد أصيب شاب بجروح واخرين بالاختناق الشديد وأفادت مصادر محلية، أن أعداد كبيرة من جنود الاحتلال هاجموا المشاركين في المسيرة بعد انطلاقها، وأطلقوا وابلا كثيفا من قنابل الغاز المختلفة الأنواع والأعيرة المطاطية والمعدنية والاسفنجية والحيّة، ما أدى إلى إصابة الشاب أمين شتيوي بالرصاص المطاطي، والعشرات بالاختناق. ورد بعض المتظاهرين برشق الحجارة وحرق الإطارات.
وشارك عدد من النشطاء الإسرائيليين والدوليين في المظاهرة التي هتفت ضد خطة ترامب ونوايا الضم التي يعلنها بنيامين نتنياهو ونفتالي بينية وبنيامين غانتس، سواء للأغوار او المناطق (ج) وفقا لخرائط اتفاق اوسلو. 
وقال مراسل موقع "سيحا ميكوميت" أن الجنود هاجموا الأهالي داخل القرية، حتى قبل مغادرتهم إلى موقع المظاهرة، واستمرت الاشتباكات حوالي ساعتين ونصف الساعة. ولاحظ المراسل أن المظاهرة هذه المرة تجاوزت سابقاتها، التي تستمر منذ 9 سنوات. فقد جاء المزيد من الإسرائيليين إلى القرية أكثر من المعتاد، في تحدّ لبيان وزير "الأمن" نفتالي بينيت والذي أصدر أوامر تقييدية للنشطاء الإسرائيليين لمنعهم من المشاركة في المظاهرات في الضفة الغربية المحتلة.
ولوحظ أيضًا أن جنود الاحتلال ازدادوا بطشا مع اصدار تلك الأوامر، ووفقا للموقع فقد اتصل الجنود بالفنان والمصور المستقل ديفيد ريف، الذي يوثق كل أسبوع الاحتجاج الشعبي للسكان، وطلبوا منه التوقف عن التصوير. بل قال له أحد الجنود: "ديفيد ريف ، أطفئ الكاميرا - بعد قانون بينيت، لن تكونوا قريبًا هنا". ووفقًا للنشطاء الفلسطينيين والإسرائيليين، فإن تصريح بينيت عن "التعامل بيد قاسية" قد تسرّب بسرعة الى الجنود الذين وقاموا فعليا بغزو القرية ودخلوا أعمق بكثير من المعتاد، واستخدموا كميات كبيرة من الأعيرة خلال إطلاق النار، خاصة النيران الحية.

أخبار ذات صلة