news-details

أول ضحيّة للكورونا في القدس الشرقيّة وسط تحذيرات من كارثة انسانيّة وشيكة

أعلنت مصادر طبية اسرائيليّة صباح اليوم السبت، عن تسجيل أول حالة موت لفلسطيني في القدس الشرقيّة، بفيروس "كورونا".

وأفادت المصادر، بأن الحالة هي تعود لمسنة تبلغ من العمر 78- عامًا- من سكّان قرية العيساويّة في القدس الشرقيّة حيث أعلن عن وفاتها في مستشفى "شعاريه تصيدق" صباح اليوم.

وأوضحت مصادر شعبيّة في قرية العيساوية أن السيدة أعلن عن اصابتها بفيروس كورونا قبل 4 ايام، مؤكدة انها كانت تعاني من عدة أمراض سابقة منها "أزمة صدرية وضيق تنفس وأمراض بالقلب". وأضافت المصادر أن نجلها مصاب كذلك بالفيروس، وهو قيد الحجر الصحي داخل منزله في العيساوية.

وأكدت المصادر ذاتها أن اثنين من أفراد عائلة الضحيّة توجهت لاستلامها من المستشفى ضمن اجراءات الوقاية اللازمة، حيث سيتم الصلاة عليها ودفنها في القرية حسب التعليمات والاجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات.

وبموت ضحيّة اليوم يرتفع عدد ضحايا فيروس الكورونا المتجدد في فلسطين الى ٣ حالات، مع مئات الإصابات وسط تفاؤل فلسطيني حذر من انحصار انتشار الوباء في الضفّة الغربيّة وقطاع غزّة.

ويأتي تسجيل موت أول ضحيّة للفيروس كورونا المتجدد وسط تحذيرات فلسطينيّة وحقوقيّة من كارثة انسانيّة محتملة في القدس الشرقيّة بشكل عام وفي حيّ سلوان بشكل خاص بعد تقارير عن تسجيل 45 إصابة من أصل 85 إصابة في القدس الشرقيّة.

حيث قامت شرطة وجيش الاحتلال بقمع معظم المبادرات الاجتماعيّة والجماهيريّة الهادفة لحصر انتشار الوباء بحجّة تلقيها "دعمًا أجنبيًا ممنوعًا" وتدخّلًا مرفوضًا في "شؤون إسرائيل الداخليّة"، كان آخرها اقتحام وإغلاق الاحتلال للمركز الطبي في سلوان الذي أعدته لجنة الطوارئ بدعم من وزارة الصحة الفلسطينيّة.

وعلى الرغم من تحميل كافّة القوانين والاتفاقيات الدولية الاحتلال بمسؤوليّة أمن وصحّة سكّان المناطق المحتلة، الا أن إسرائيل تمارس أبشع أنواع القمع والاضطهاد ضد سكّان هذه المناطق وتحرمهم من أبسط الخدمات الصحيّة الرسميّة بالإضافة الى قمع المبادرات الذاتيّة لتوفير هذه الخدمات.

- وفا - القدس - تصوير عفيف عميرة

أخبار ذات صلة