news-details

اجتماع علني لبحث تداعيات "صفقة القرن" في جامعة الدول العربية

أكد مكتب الرئاسة الفلسطينية أن وفد فلسطين طلب من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية فتح جلسة وزراء الخارجية العرب أمام الإعلام.

وأضاف كذلك أنه يجب لا تكون جلسة سرية فمن حق الشعوب العربية أن تعرف موقف حكوماتها وموقف باقي الحكومات بكل وضوح ومن دون أسرار، وأن عقد الجلسة سرًا وبعيدًا عن البث المباشر قد ينشر الظنون حول مواقف بعض الدول.

ويعقد الاجتماع بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، بناء على طلب دولة فلسطين، لبحث سبل مواجهة الصفقة المشؤومة، التي تهدف إلى تصفية القضية والحقوق الفلسطينية، والقضاء على إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة.

وينطلق الرئيس محمود عباس في هذا الاجتماع الطارئ في القاهرة ليدلي بكلامه ويطرح الموقف الفلسطيني الرافض لما يسمى بصفقة القرن بحضور وزراء الخارجية العرب، والذي افتتحه بالتأكيد على أنّ وعد بلفور جاء نتيجة تنسيق كامل بين بريطانيا والولايات المتحدة. 

وأكد أبو مازن أنّ نتنياهو لا يؤمن بالسلام، وان الطرح الامريكي برمته  لا يصب في مصلحة السلام.

وأضاف ان قرار (2334) المتعلق بالاستيطان كان باتفاق مسبق مع أوباما وبريطانيا، وعلى ضوء هذه الصفقة وسياسة امريكا مع الفلسطينين قرر قطع العلاقة معها. 

وشدّد رفضه التام لصفقة القرن وأنّه لن يقبل بضم القدي ليقال ويسجل في تاريخه أنه قد باع القدس.

 وافتتح الاجتماع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط مشددًا على أهمية بحث ما يمكن أن يترتب على الطرح الأمريكي من آثار وتبعات سلبية وانعكاسات مرتبطة على الأرض على واقع الفلسطينيين ومعيشتهم.

وقال بدابةً في كلمته إن الخطة الأميركية للسلام مخيبة للآمال ونطالب بموقف عربي موحد منها.

واستزاد: هناك ما يشير إلى أن الطرف الإسرائيلي يفهم خطة واشنطن بمعنى الهبة ومنح الضوء الأخضر لها، وان توقيت طرح خطة السلام الأمريكية يثير التساؤل

وأضاف أبو الغيط أنّ البديل الآمن ما زال بأيدينا إن صحت النوايا، وهناك ما يشير إلى أن إسرائيل تفهم خطة واشنطن بمعنى الهبة ومنح الضوء الأخضر لها

وأضاف كذلك أن اجتماعنا الطارئ اليوم وقفة تضامن مع الفلسطينيين شعبا وقيادة، وباعثه الحاجة لموقف عربي موقف جماعي من الطرح الأمريكي، فقضية على هذه الدرجة من الخطورة والأهمية تقتضي أن يكون موقفنا العربي على ذات المستوى من الجدية والشعور بالمسؤولية ففلسطين ليست قضية الفلسطينيين وحدهم.

وقدم أبو الغيط 4 ملاحظات على الطرح الأمريكي، معتبرا أنه لم نكن نتوقع أن تكون النهاية المقترحة للطريق مخيبة للآمال على النحو الذي صدر.

وبين أن توقيت طرح الخطة يثير علامات استفهام، وكنا نتوقع ألا تخرق تسوية بالصورة التي خرجت وكأنها محصلة تفاوض بين الوسيط وأحد طرفي النزاع، وطرحها هو تحول حاد في السياسة الأمريكية والصراع وكيفية التسوية، وهو أمر يشكل مصدر انزعاج، وهذا التحول لا يصب في صالح السلام العادل والشامل.

واعتبر أبو الغيط أن الموقف الأمريكي يمثل إملاءات لا يمكن رفضه أو مناقشته، وهناك ما يشير إلى أن الموقف الإسرائيلي يرى الخطة هبة.

وشدد على أنه لا يمكن أن تكون خطوط الحل مفروضة فرضا ومقررة سلفا، فإذا كانت التفاصيل حسمت والحدود وضعت فيجب أن يأخذ الحل مطالب وتطلعات الطرفين في ضوء تجارب التفاوض السابقة.

من جانبه، قال رئيس جلسة الجامعة العربية محمد علي الحكم وزير خارجية العراق: نجتمع اليوم بدورة استثنائية بموضوعها وتوقيتها وظروفها فنواجه ظرفا بالغ الدقة والحساسية بعد إعلان "صفقة القرن" المبنية على التفاهم والتنسيق مع طرف واحد.

ودعا بدوره الدول الأعضاء بجامعة الدول إلى تقديم جميع أشكال الدعم لفلسطيني المحتلة وأن نبين للعالم ان الصفقة تسعى لفرض سياسة الامر الواقع وتفاقم العنف في المنطقة.

وأكّد السعي لدعم حق الشعب الفلسطيني لبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس واستعادة جميع أراضيه.

أخبار ذات صلة