news-details

الاحتلال أغلق أبواب الأقصى وفتح بوابات الخطر

ندد الفلسطينيون بإغلاق الشرطة الإسرائيلية أمس الثلاثاء، أبواب المسجد الأقصى في شرق مدينة القدس وسط توتر يسود المكان.

وذكر بيان صادر عن الرئاسة نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن الرئيس محمود عباس يجري اتصالات مكثفة مع الجهات كافة ذات العلاقة وتحديدًا مع الأردن للضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل "وقف هذا التصعيد الخطير".

ودعا البيان، المجتمع الدولي إلى "التدخل العاجل لمنع التصعيد في المسجد الأقصى المبارك نتيجة إمعان قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين في انتهاك حرمة المسجد واستفزاز مشاعر المسلمين وذلك من خلال الاقتحامات وانتهاك حرمة الشعائر الدينية".

يأتي ذلك في أعقاب إغلاق الشرطة الإسرائيلية في وقت سابق أبواب المسجد الأقصى واعتقال 8 فلسطينيين بينهم سيدتان وطفلان وحارس للمسجد بحسب ما ذكرت مصادر فلسطينية.

وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في الأوقاف الإسلامية فراس الدبس إن قوات إسرائيلية خاصة اقتحمت مسجد قبة الصخرة واعتدت على رئيس حراس المسجد الأقصى وعدد من العاملين في المسجد.

وأضاف الدبس في بيان، أن القوات الإسرائيلية دفعت بتعزيزات عسكرية واسعة الى المسجد، وداهمت مسجد قبة الصخرة واعتدت على النساء ومرجعيات دينية مقدسية من بينها الشيخ واصف البكري، وإحدى الحارسات.

من جهتها ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن إغلاق أبواب المسجد الأقصى جاءت "إثر إلقاء زجاجات حارقة على مركز شرطة إسرائيلية في المسجد ما أدى إلى نشوب حريق داخله دون وقوع إصابات".

وأدى ذلك إلى أداء العشرات من الفلسطينيين صلاة العصر على أبواب المسجد الخارجية يتواجد من حولهم أفراد من الشرطة الإسرائيلية.

بدورها حذرت حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية، من "العدوان الخطير الذي تشنه إسرائيل على المسجد الأقصى".

وطالب المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان، ب"تحرك عربي وإسلامي ودولي لوقف الحصار والتصعيد والاعتداء على المصلين وعلى حرمة المسجد الأقصى".

وقال المحمود إن "إسرائيل تسعى لتنفيذ مخططاتها القاضية بالاستيلاء على المسجد الأقصى وطمس المعالم العربية الطبيعية والحقيقية التي تميز مدينة القدس".

واعتبر أن "كل ما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي في القدس باطل وينفذ بقوة الاحتلال وجبروت السلاح، وهو اعتداء سافر وخطير على بلادنا ومقدساتنا وعلى القوانين والشرائع الدولية".

وفي السياق قال قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، إن "عناصر الشرطة الإسرائيلية هم مصدر التوتر الأساس داخل المسجد الأقصى، فضلًا عن أنه ليس لهم أية شرعية أو سلطة قانونية على المسجد".

وأضاف الهباش في بيان أن "المسئولية الأمنية والإدارية في المسجد الأقصى هي حق حصري للأوقاف الإسلامية، ولن نقبل تغيير الواقع التاريخي داخل الحرم القدسي".

وحذر الهباش "الحكومة الإسرائيلية من مغبة ارتكاب أي حماقة داخل المسجد الأقصى الأمر الذي قد يؤدي إلى تدهور الأمور الى ما لا تحمد عقباه"، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني "مصمم على رفض أي وجود احتلالي داخل باحات الحرم القدسي الشريف سواء من قبل عناصر الشرطة أو غيرهم".

وفي الإطار اعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها عباس أن "الحكومة الإسرائيلية وضعت خطة لإغلاق المسجد الأقصى وتقسيمه من خلال افتعال أزمات متتالية واستفزازات متصاعدة لخلق مشكلة داخل باحاته يتم أخذها كحجة لتنفيذ المخطط".

وقال المتحدث باسم الحركة أسامة القواسمي في بيان، إن "الأقصى خط أحمر وإن القدس بكل ما فيها فلسطينية خالصة، والمقدسات وخاصة الأقصى هو دعوة مباشرة للعنف".

كما دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الفلسطينيين إلى الزحف نحو المسجد الأقصى وكسر القرار الإسرائيلي بإغلاقه.

وقال بيان صادر عن الحركة تلقت (شينخوا) نسخة منه، إن "الشعب الفلسطيني لن يسمح بمرور المحاولات الإسرائيلية الهادفة لفرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى تنتقص من حقنا الكامل فيه".

وجاء إغلاق أبواب المسجد الأقصى بعد يومين على قيام أحد أفراد الشرطة الإسرائيلية بالدخول إلى مصلى "باب الرحمة" التابع للمسجد بالحذاء وقيامه بالتصوير ما أثار غضب المصلين في المسجد.

ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.

 

(الصورة: الاحتلال نفذ اعتقالات وبطشًا وحشيًا بحق المقدسيين//رويترز)

أخبار ذات صلة