news-details

الاحتلال زرع ألغاما في كفر قدوم لمنع مسيرات المقاومة الشعبية

كشف النقاب اليوم الأربعاء، عن أن جيش الاحتلال زرع في الآونة الأخيرة ألغاما في محيط قرية كفر قدوم، التي تشهد أسبوعيا مظاهرات تنتهي بعدوان جيش الاحتلال على المتظاهرين. وجاء هذا بعد أن أصيب طفل ابن سبع سنوات، يوم الخميس الماضي، بانفجار أحد الألغام.
ووفق ما ذكرته صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم الأربعاء، فإن فرقة من لواء "ناحل" في جيش الاحتلال اقتحمت القرية، ليلة الأربعاء الخميس من الأسبوع الماضي، وزرعت على الاقل ثلاث عبوات ناسفة مرتجلة على هامش شارع في قرية كفر قدوم، الذي يشهد مظاهرات أسبوعية تطالب بإعادة فتح الشارع الرئيسي للقرية المغلق منذ ما يزيد عن 15 عاما، بقرار احتلال استبدادي.
وقد علمت "هآرتس" أن جنود الاحتلال أخفوا العبوات بواسطة حجارة وقطع قماش وصناديق ذخيرة، وخرجوا من القرية حيث كانت العبوات جاهزة للتشغيل، بحيث أن تنفجر العبوة عند لمسها. 
واعترف جيش الاحتلال بجريمته، إلا أنه زعم أن هذه قنابل صوتية، ومن أجل ردع الفلسطينيين عن مقاومتهم الشعبية. ولاحقا زعم الجيش إنه عمل على اخلاء العبوات، بعد أن أصيب طفل بأحداها. 
فيوم الخميس من الأسبوع الماضي، وفي ساعات الظهيرة، مر في المكان طفل إبن سبع سنوات مع عائلته ولاحظ صندوقا بلون برتقالي مغطى بالاسلاك وقطع القماش. وقال، "أردت رفعه للعب به" وإذا بالصندوق ينفجر به. 
والدته التي كانت معه استدعت بسرعة أحد أبناء العائلة، وسيم شتيوي، من اجل فحص الامر. واقترب من الصندوق هو وإبن عمه مأمون شتيوي. في البداية هزوا الصندوق وسمعوا خرخشة. وبعد هزة اخرى انفجرت العبوة واصابت وسيم باصابة طفيفة في يده ووجهه. 
بعد ذلك، تقدمت العائلة نحو مئة متر على الشارع ولاحظت صندوقا برتقاليا آخر. هذه المرة قاموا بتصويره مسبقا، وبعد ذلك رموا عليه الحجارة لابطاله. الصندوق انفجر وتصاعدت منه النار والدخان. 
عندما رفع الفلسطينيون الصور في الشبكات الاجتماعية، جاءت في ليلة الخميس الجمعة قوة نت جيش الاحتلال الى المنطقة وقامت بتفجير مراقب للعبوة الثالثة. "يعيش هناك اشخاص ويتجول هناك اولاد"، قال وسيم في محادثة مع "هآرتس". "لحسن الحظ أنه لم يحدث شيء أسوأ".

أخبار ذات صلة