news-details

الاحتلال يعلن مناقصة لبناء وحدات استيطانية في القدس المحتلة بموعد يومين قبل تنصيب بايدن

أعلنت "سلطة أراضي اسرائيل"، صباح اليوم الأحد، مناقصة لبناء حي جديد في "جفعات هاماتوس" في القدس المحتلة. وكانت خطط بناء الحي، الذي سيعزل قرية بيت صفافا الفلسطينية عن التجمعات العربية الأخرى، قد اكتملت قبل سنوات، لكن تم تعليق البناء بسبب الضغط الدولي. وسيتم إغلاق مناقصة بناء الحي قبل أيام قليلة من تنصيب جو بايدن كرئيس للولايات المتحدة.

وفي الأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة هآرتس أنه طُلب من مسؤولين من "سلطة اراضي اسرائيل" وبلدية الاحتلال في القدس الإسراع في التعامل مع خطط البناء خارج الخط الأخضر قبل تغيير الادارة في واشنطن، خوفًا من عودة الرئيس المنتخب لسياسة تجميد البناء الاستيطاني. ومن المخطط بناء آلاف الوحدات السكنية في "جفعات هاماتوس".

يقع الحي الاستيطاني بين بيت صفافا وجبل ابو غنيم، وقد أعربت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن قلقهما من أن بنائه سيضر بالاستمرارية المناطقية المستقبلية في الحيز الفلسطيني في القدس. وفي المناقصة التي نُشرت صباح اليوم، تمت زيادة عدد الوحدات السكنية المزمع بناؤها في المرحلة الأولى بمقدار 180 وحدة، ومن المقرر الآن بناء 1،257 وحدة. والموعد النهائي لتقديم المقترحات للمناقصة هو 18 كانون ثاني – أي بالضبط قبل يومين من نهاية ولاية دونالد ترامب.

يذكر أنه خلال إدارة أوباما، أعرب الأمريكيون عن معارضتهم الشديدة لبناء الحي، وبعد دخول ترامب البيت الأبيض في عام 2016، توقف ضغط واشنطن وتطوير الحي عاد من جديد. في شباط، أعلنت "سلطة اراضي اسرائيل" أن المناقصة جاهزة، لكن منذ ذلك الحين تم تأجيل نشرها عدة مرات دون إبداء أسباب رسمية. واتهم اليمين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بتأجيل المناقصة خوفا من ضغوط دولية.

ويذكر أنه في عام 2010، وقع حادث دبلوماسي  خلافي كبير مع بايدن، الذي شغل آنذاك منصب نائب الرئيس باراك أوباما: اذ ان أثناء زيارته لإسرائيل، أُعلن أن لجنة التخطيط والبناء في القدس المحتلة وافقت على بناء 1800 وحدة استيطانية في حي "رمات شلومو" خارج  الخط الأخضر. و كان رد فعل الأمريكيين غاضبًا، وتم تعليق البناء الاستيطاني في شرق المدينة لسنوات.

أخبار ذات صلة