news-details

الرئيس الفلسطيني: استئناف العلاقات مع أمريكا مشروط بتراجعها عن ضم القدس والالتزام بحل الدولتين

 
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن العلاقات المقطوعة مع الادارة الأميركية الحالية، "لن تُستأنف إلا إذا اعترفت هذه الإدارة بمرجعيات السلام والقرارات الأممية، والتراجع عن ضم القدس لإسرائيل، والالتزام بحل الدولتين".
وأكد عباس خلال اختتام المجلس الاستشاري لحركة فتح دورته العادية الثانية على "النجاح الذي تحقق في إفشال مؤتمر المنامة الاقتصادي، قائلًا إن القضية سياسية وليست اقتصادية".
وثمن المجلس "الجهد المصري المستمر في تحقيق الوحدة الفلسطينية والمصالحة الداخلية، داعيا حركة حماس الى التطبيق السريع لاتفاق 2017."
ودعا بيان المجلس إلى تمكين الحكومة من أداء عملها وتقديم ما تستطيع من خدمات والتزامات لغزة "الذين ما زالوا تحت سيطرة حماس ليصبح كل المواطنين متساوو الحقوق في كل انحاء الوطن".

وفي السياق، تحدّث عباس عن الأوضاع الداخلية والتحرك الذي تقوم به القيادة والأطر الحركية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على المستويات الدولية والعربية، وما نتج عما يسمى بـ"صفقة القرن" ومخرجات ورشة المنامة الفاشلة، ومحاولات تغيير قواعد التعامل مع القضية الفلسطينية التي تلغي ما اعتاد عليه العالم أجمع، والتصدي الفلسطيني لأكبر مؤامرة تستهدف القضية والشعب والهوية الفلسطينية.

وناقش المجلس الاستشاري بتعمق، الواقع السياسي الفلسطيني والاقليمي والدولي، وتم تداول المتغيرات التي تجري في المحيطين الاقليمي والدولي بإدراك كامل لمحاولات دولية لضرب النظام الدولي ومحاولة تشكَل نظام دولي جديد، ما خلق حالة من الفوضى مستمرة منذ عدة سنوات، معتبرين أن محاولة أحد الأطراف الاستئثار بنظام دولي أحادي الرأس أمر غير مقبول لحركة فتح ولكل الشعب الفلسطيني.

وأكد المجلس وحركة فتح تمسكه بقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية لحل أساس لقضية فلسطين لإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس مع التمسك بكامل الثوابت الوطنية الفلسطينية، مشيرين الى رفض حركة فتح للأفكار الأميركية المرتبطة بما يسمى "صفقة القرن"، مؤكدين ان لا وجود للصفقة حيث لا أطراف تقبل بالأفكار الأميركية، وأن حل قضية فلسطين لا يستند الى معالجات اقتصادية، بل الى إقرار الحقوق الوطنية الفلسطينية غير القابلة للتصرف.

واعتبر المجلس الاستشاري قيام الولايات المتحدة بنقل سفارتها الى القدس اعتداء سافرا على أقدس مقدسات العرب والمسلمين والمسيحيين، محذرا أي دولة تحذو حذو الولايات المتحدة بما تنطوي عليه هذه الخطوة من مخاطر إفراغ الشرعية والإجماع الدوليين من مضمونهما، ويجعل العالم رهنا لسياسات غير متزنة يسود فيها القوي على الضعيف، وبما يحمل من مخاطر تخلفها حالة عدم الالتزام بالقانون الدولي على مجمل الانسانية والسلم العالمي .

أخبار ذات صلة