news-details

الرزاز: كلا المتنافسيْن في الانتخابات الاسرائيلية يتقربان لليمين الرافض للدولة الفلسطينية

*الأردن قلق من عدم احزام تقدم نحو حل الدولتين: "أي عمل أحادي الجانب من إسرائيل سيقود الى نتائج خطيرة"*

قال رئيس الحكومة الأردنية، د. عمر الرزاز في مقابلة صحفية، نشرت اليوم الخميس، "إن كلا الطرفين المتصارعين في الانتخابات الإسرائيلية يتقربان للجناح اليميني، الذي لا يؤمن بالدولة الفلسطينية"، وعبر عن قلق من الأردن من غياب حل الدولتين، وشدد على أن جوهر وخلفية كل المنطقة، يعودان الى عدم التقدم، نحو حل الدولتين.

وجاء هذا في مقابلة مع وكالة أنباء بلومبيرغ الدولية ومقرها نيويورك، ونشرتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا". ففي سؤال عن تصريح الملك الأردني عبد الله الثاني، في الأسابيع القليلة الأخيرة، بأن العلاقات الأردنية في أدنى مستوى لها، قال الرزاز، إن الملك قاد جهودا لاعادة القضية الفلسطينية الى واجهة الدبلوماسية العالمية".

وقال الرزاز، إن "الملك قال للعالم، إن "أصل وجوهر كل المشاكل التي يشهدها هو عدم إحراز تقدم في الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني وغياب حل الدولتين. فالأمور ستزداد سوءًا وليست ذاهبة للأفضل، ذلك ان طموحات الفلسطينيين بدولة خاصة بهم امر مهم، إنهم ليسوا مواطنين من الدرجة الثانية، ولقد أشار جلالته إلى حقيقة أن العلاقات في أدنى مستوياتها، وقد أجرت إسرائيل هذا العام ثلاث انتخابات لكن دون نتائج واضحة، وكلا الطرفين المتصارعين في الانتخابات يتقربان للجناح اليميني الذي لا يؤمن بالدولة الفلسطينية، لذلك نحن نناشد العالم ألا يغلق هذا الباب لإمكانية تحقيق سلام دائم حقيقي، بعض الإجراءات التي تقوم بها الأعمال الثنائية على ارض الواقع تخلق حقائق وتغلق إمكانية تحقيق سلام في المنطقة."

وحول سؤال، بشأن "آفاق السلام"، قال الرزاز، إنه "سيتعين علينا انتظار نتائج الانتخابات الإسرائيلية ونرى تغييراً في المواقف بصراحة، والا، سوف نرى باستمرار، هذه الحروب الجانبية، إذا صح التعبير، نحن بحاجة إلى الوصول إلى حل سلمي على أساس حل الدولتين. الأردن قلق للغاية لأن لدينا وصاية على الأماكن المقدسة التي تمثل العالم المسيحي والعالم الإسلامي، وأي عمل أحادي الجانب من الجانب الإسرائيلي سيكون خطيرًا جدًا".

وعن الأوضاع الاقتصادية التي يعيشها الأردن، قال الرزاز في المقابل، إن "الاردن يعيش في محيط صعب، ومعظم مشاكله بدأت خارج الحدود ثم امتدت إلى الداخل، مشيرا إلى ان 20 بالمئة من سكان الاردن هم لاجئون، اضافة الى الحدود المغلقة وصراعات المنطقة، والبطالة المرتفعة، خصوصا بين الشباب".

وعن قضية اللاجئين قال الرزاز، "نأمل ألا نتعامل معها لوحدنا، هذه ليست أزمة أحدثها الأردن وقد فعلنا ما هو صواب، فتحنا حدودنا للنساء والأطفال واستوعبنا 1,3 مليون لاجئ في المدارس والمراكز الصحية والمخيمات وخارجها، وكلفة هذا بالنسبة لنا حوالي 2,4 مليار دولار في السنة. ففي العام 2018، ذهبنا إلى العالم وقلنا نحن نتحمل وطأة هذه الأزمة، نحن نحتاج مساعدتكم، فقدر البنك الدولي التكلفة، وبالنتيجة لدينا حوالي 64% من التكاليف مغطاة، لكن في العام الماضي، 2019، حصلنا على تغطية حوالي 42% فقط، الآن ندرك أن هناك ما يسمى "تعب المانحين" و"تعب البلاد"، لكن اللاجئين ما زالوا في الأردن وعلى احدهم ان يقوم برعايتهم، والا فإن آخر شيء نريد القيام به هو إجبارهم على العودة عبر الحدود بينما لا يزال الوضع غير آمن، لذلك نحن نقوم بدورنا، نأمل أن يفعل العالم كذلك".

وحذر الرزاز قائلا، "علينا أن ندرك بأنه حتى لو ربحنا المعركة مع داعش، فهذه ليست نهاية الحرب، التي كانت في الماضي مع تنظيم القاعدة، والان مع منظمة داعش الارهابية، وستكون هناك نسخة ثالثة ورابعة من هذه المنظمات"، مضيفا ان جميع بلدان المنطقة والعالم بحاجة إلى الاستثمار في السلام والأمن وجمع دول المنطقة والاطراف المختلفة حول الطاولة".

 

أخبار ذات صلة