news-details

الفقر والحصار في غزّة يدفعان 3 شبان إلى الانتحار!

نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا، نقلًا عن مراسلها، أن ثلاثة شبان لقوا حتفهم، في أقل من الـ24 ساعة الماضية، وذلك بعد أن أقدموا على الانتحار، بسبب سوء الأوضاع المعيشية في قطاع غزة.


وأفاد مراسل الوكالة نقلاً عن مصادر طبية في غزة، بوفاة الشاب أيمن الغول من مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، عقب إلقاء نفسه من الطابق الخامس.


كما أقدم الشاب سليمان العجوري (23 عامًا) على إطلاق الرصاص على رأسه، الليلة الماضية، داخل منزله بمنطقة أبراج الشيخ زايد في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها.


وأعلن اليوم السبت، عن وفاة الشاب إبراهيم ياسين (21 عاما)، متأثرا بجروح أصيب بها إثر إحراق نفسه، قبل أسبوع، في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، لذات السبب الذي أودى بحياة الاثنين الآخرين وفقًا للوكالة.


فيما سجلت محاولة انتحار لإحدى الفتيات تبلغ من العمر (18 عامًا)، في مدينة خان يونس جنوب القطاع، بسبب مشاكل عائلية، إثر تناولها حبوب دواء متنوع وأدوية خاصة بأمراض الاضطراب والقلق النفسي، ووصفت حالتها بالمتوسطة.


وحذرت مراكز حقوقية ناشطة في غزة على مدار الفترة الماضية من سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الخطيرة التي يعاني منها أهالي القطاع، الذين يقبع أكثر من نصفهم تحت خط الفقر، ثلثهم في فقر مدقع، إضافة إلى انعدام الأمن الغذائي بين الأسر بنسبة تصل إلى 73%.


كما حذرت من تفاقم الأوضاع الاقتصادية والإنسانية للمواطنين في غزة، داعية المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.

ووفقًا لدراسات تبحث دوافع هذا الانتحار الذي يختلف في تكوينه عن الأسباب المؤدية إلى الانتحار بشكل عام وجد أن، أبرز تلك المسببات ما يعيشه قطاع غزة من معاناة دائمة ومستمرة، خاصة في ظل الفجوة التي يعيشها الشباب ما بين الواقع وما يأملوه، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وارتفاع نسب الفقر والبطالة، واستمرار الحصار الإسرائيلي الخانق، الذي أدى إلى اغلاق عدد كبير من مؤسسات القطاع الخاص، وتسريح مئات العاملين بسبب حالة الركود التي يعاني منها القطاع، إلى جانب نقص تمويل المشروعات، ووقف معظم المساعدات، بالإضافة إلى انسداد الأفق السياسي في ظل استمرار الانقسام وبعض العوامل النفسية والاجتماعية.

أخبار ذات صلة