news-details

المحكمة العليا تقترح "تسوية" تمهّد لتهجير عائلات فلسطينية من الشيخ جرّاح

أمهلت المحكمة العليا أربع عائلات فلسطينية مهددة بالتهجير القسري من حي الشيخ جراح، في القدس المحتلة، حتى الثاني من تشرين الثاني المقبل، من أجل التوصل إلى "تسوية" مع الشركة الاستيطانية "نحلات شمعون" بشأن ملكية الأراضي المقامة عليها منازلهم.

وتنص "التسوية" على اعتبار العائلات الفلسطينية في الشيخ جراح مستأجرين محميين لا أصحاب الأرض، التي ستعترف بملكية الشركة الاستيطانية "نحلات شمعون"، دون الإضرار بمطالب العائلات بملكية الأرض في عملية تسوية نهائية مستقبلية.

وبحسب التسوية المزعومة لن تتمكن شركة "نحلات شمعون" من إخلاء "المستأجرين المحميين"، في إشارة إلى العائلات الفلسطينية في الشيخ جرّاح، من منازلهم خلال السنوات الـ 15 المقبلة أو حتى استكمال إجراءات التسوية النهائية للقضية، إلا أن العائلات الفلسطينية ستبقى مهدد بالتهجير المستقبلي من منازلها في الحي.

وخلال هذه الفترة، سيدفعون الإيجار لجمعية "نحلات شمعون" بدءًا من الأول من كانون الثاني 2020. التي حسب مزاعم الجمعية بأنها اشترت الأرض، و"تتعهد" الجمعية بعدم تهجيرهم خلال هذه الفترة.

وترفض العائلات الفلسطينية في الشيخ جرّاح بشكل قاطع هذه التسويات المزعومة التي عرضتها محاكم الاحتلال، إذ تشكل اعترافا بملكية المستوطنين للأراضي.

وكانت 28 عائلات فلسطينية قد أقامت في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، في العام 1956، بموجب اتفاق مع الحكومة الأردنية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ("أونروا").

وتطالب منظمات استيطانية بإخلاء العائلات الفلسطينية من منازلها بداعي إقامتها على أرض كانت مملوكة ليهود قبل عام 1948

 

 

 

أخبار ذات صلة