news-details

المخطط الإجرامي في الشيخ جراح يستهدف 28 منزلًا فلسطينيًا لصالح عصابات نتنياهو 

طالبت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، المنظمات والهيئات الأممية والدولية والمؤسسات الحقوقية ذات الشأن، وجامعة الدول العربية، بالتدخل الفوري العاجل للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإيقاف المجزرة التي تنوي ارتكابها بحق أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، وفقًا لما جاء في وكالة وفا الفلسطينية.

وحذر الأمين العام للهيئة حنا عيسى من خطورة هذه الخطوة الإسرائيلية التي تستهدف أكثر من 500 فلسطيني، يقطنون في 28 منزلاً مهددون بالطرد والإخلاء لصالح المستوطنين والجمعيات الاستيطانية، داعيًا إلى الإسراع في هذا التدخل القانوني الإنساني، لا سيما في ظل العديد من القرارات التي تصدر تباعا عن محاكم إسرائيلية بإخلاء عشرات الفلسطينيين من منازلهم بالشيخ جراح وسلوان، والتي تهدد عشرات العائلات الفلسطينية.

وأكد أن هذا التدخل يجب أن يتحول من مجرد بيانات إدانة ورفض، إلى تحرك فعلي على أرض الواقع، وممارسة هذه المؤسسات والمنظمات الدولية دورها الطبيعي ضمن القانون الدولي الإنساني، لشعب يعيش تحت الاحتلال، وتمارس قوة الاحتلال بحقه شتى أنواع العنصرية والاستهداف الذي يخالف كافة القوانين والشرائع، والتي تتمثل اليوم بحقه في السكن والعيش.

وأشار إلى أن هذه الخطوة الإسرائيلية الوحشية تأتي في سياق الاستهداف الذي يطال العاصمة المحتلة بالهدم والحفريات وعمليات الإخلاء وفرض الضرائب، في سعي إسرائيلي متواصل منذ سنوات لاقتلاع الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة.

وقال عيسى إن ما تقوم به دولة الاحتلال من هدم لمنازل وممتلكات المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وما يترتب عليه من آثار سلبية يعد انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي الإنساني، حيث تحاول من خلال هذه السياسة تشريد المواطنين الفلسطينيين من أراضيهم وتهجيرهم وحرمانهم من حقهم الشرعي في العيش بأمن واستقرار.

وأصدرت سلطات الاحتلال مؤخرًا قرارًا بحق سبع عائلات من الحي يقضي بتهجيرهم من منازلهم، 4 عائلات منهم أمروا بترك ملكيتهم في حد أقصاه 2 أيار القادم و3 عائلات في بداية شهر آب المقبل وذلك لصالح المستوطنين، بينما لا تملك العائلات بديلًا، ولا تملك أي مصاريف لبناء أو استئجار منازل جديدة بحسب وكالات فلسطينية. 
وتسكن العائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح منذ عام 1956، بموجب اتفاقية بين الأردن ووكالة الغوث، اذ قدمت الحكومة الأردنية الأرض ومولت وكالة الغوث إقامة 28 وحدة سكنية، لـ 28 عائلة هجرت من بيوتها وأراضيها عام النكبة الفلسطينية 1948. ويطالب أهالي الحي، الأردن بتزويدهم بكافة الأوراق والمستندات الرسمية المصادق عليها من قبل الحكومة الاردنية والتي تثبت ملكية الأهالي للأرض التي يسكنوها منذ عام 1956.

كما يطالبون الملك عبدالله والمجتمع الدولي و"الأونروا" بالضغط الجدي على حكومة الاحتلال لإيقاف التطهير العرقي الذي يحدق في الشيخ جراح.

يشار إلى أن حيّ الشيخ جراح يقع في الجانب الشرقي لمدينة القدس الذي وقع تحت نير الاحتلال في حرب  1967 وهو مهدد  بمخطط احتلال استيطاني تم الإعلان عنه ويتضمن بناء 200 وحدة سكنية على أراضي المقدسيين لاستيطان مستعمرين داخل القدس الشرقية.

وبدءًا من العام 1972 ضيّقت قوات الاحتلال على السكان، بذريعة أن الأرض التي بُنيت عليها منازلهم من طرف الحكومة الأردنية كانت مؤجرة في السابق لعائلات يهودية، ما يشير فعلًا إلى محاولات تطهير عرقية، اذ ان جمعية استيطانية توجهت لتسجيل الأراضي بأوراق مزورة، وتم تسجيلها لهم دون وجه حق، وبعدها بدأت برفع دعاوى على الفلطسينيين.

 

الصورة من العام 2013:  قوات الاحتلال تهدم منزلا ًللفلسطيني تيسير صباح، و معرضاً للسيارات في حي الشيخ جراح (عدسة:عفيف عميرة/وفا).

أخبار ذات صلة