news-details

الملك الأردني يحذر: استمرار رفض إسرائيل لحل الدولتين "كارثي"

رام الله - حذر الملك الأردني عبد الله الثاني من أن استمرار رفض إسرائيل لحل الدولتين، يعني مستقبلًا عنصريًا لإسرائيل، واصفًا ذلك بـ "الأمر الكارثي"، وشدد على أن حل الدولتين، هو الحل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.
وتطرّق خلال مقابلة أجرتها معه يوم أمس، قناة (إم. إس. إن. بي. سي) الأميركية التابعة لشبكة (إن بي سي)، إلى نتائج الانتخابات الإسرائيلية، واحتمال التوجه إلى انتخابات ثالثة للكنيست، كما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية.
وقال: إن "قرار اللجوء إلى جولة أخرى من الانتخابات هو بيد الإسرائيليين، أعتقد أن لدى الرئيس الإسرائيلي دورًا كبيرًا في تحديد ماهية الحكومة التي سيطلب تشكيلها، وفي تلك اللحظة، نحن جميعًا، وأقصد هنا المجتمع الدولي ككل وليس فقط منطقتنا، سنقف سويًا لنعيد التركيز على ما يراه معظمنا أنه الحل الوحيد، وهو حل الدولتين".
وأضاف: أنه "إذا كان حل الدولة الواحدة، كما أشرت، فإننا نتحدث عن مستقبل من الفصل العنصري (أبرتهايد) في إسرائيل، وأعتقد أن ذلك سيكون كارثيًا على الجميع، لذا فنحن ننتظر ونراقب عن كثب لنرى كيف يمكننا أن نساعد، وعلينا أن نرى ماذا سيحصل في الأسابيع القليلة المقبلة".
وحول تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بشأن ضم غور الأردن إلى إسرائيل في حال شكل الحكومة المقبلة، اعتبر الملك عبد الله الثاني "أنا لا آخذ التصريحات الانتخابية على محمل الجد بشكل عام، ولكن تصريحًا كهذا لا يساعد على الإطلاق، لأنه يقوم من خلاله بتسليم الخطاب لأسوأ الأشخاص في منطقتنا، وبينما نحن الذين نريد السلام ونريد أن نمضي قدمًا، نصبح أكثر عزلة. 
وأضاف: إذا كانت السياسة المتبعة هي ضم الضفة الغربية، فهذا سيكون له أثر كبير على العلاقات الأردنية- الإسرائيلية وعلى العلاقات المصرية الإسرائيلية أيضًا، فنحن البلدان الوحيدان المرتبطان باتفاقيات سلام مع إسرائيل، ولكن إذا أرادت حكومة واحدة الحصول على كل شيء تريده دون أن تقدم تنازلات في المقابل، فما هو المستقبل؟ إلى أين نحن ماضون إذا لم نتمكن من التقريب بين الفلسطينيين والإسرائيليين للعيش سويًا، لنرسل رسالة للمستقبل؟ وحاليًا كل ذلك في خطر. 
وتابع الملك الأردني: إذا كنا نتحدث عن أن إسرائيل تمارس الفصل العنصري بقوانين مختلفة لليهود عن تلك الخاصة بالمسيحيين والمسلمين، فإن هذا سيؤجج الصراع في الشرق الأوسط، لقد كان الأمر مُحيرًا عندما صدرت هذه التصريحات".

أخبار ذات صلة