news-details

بنشاط رقميّ: الجبهة الطلّابيّة تحيي الذكرى الـ 72 لمجزرة دير ياسين

بركة: "الوعد السماوي" كان مجرّد حجّة لفرض واقع سياسي في فلسطين

قامت الجبهة الطلّابيّة بإحياء ذكرى مجزرة دير ياسين ال - 72 من خلال أمسية رقمية على شبكات التواصل الاجتماعي، بمشاركة رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربيّة في إسرائيل  الرفيق محمد بركة ومخرجة فيلم "ولد في دير ياسين" نطاع شوشاني.

 وشملت الأمسية عرض الفيلم "ولد في دير ياسين" الذي يوثق أحداث المجزرة البشعة والتعنت الإسرائيلي بإخفاء الحقائق التاريخية وشملت كذلك محادثة مفتوحة مع الضيفان.

افتتح الأمسية الطالب علاء شلاعطة سكرتير الجبهة الطلابيّة في جامعة حيفا بمداخلة عامة عن أحداث المجزرة والممارسات البشعة من قبل العصابات الصهيونيّة، بالإضافة الى تطرقه الى النشاط الطلابي التقدمي في المؤسسات الأكاديميّة الاسرائيليّة وقال: "في ظل استمرار العنصرية اتجاه شعبنا نرى أن بقائنا في هذا الوطن وتعزيز ثقافتنا ووعينا الوطني هو أكبر رد على عنصرية الدولة".

افتتح بركة كلمته بتحية للجبهة الطلابية على تنظيم هذه الأمسية مؤكدًا انه على الرغم مرور 72 عامًا على التاسع من نيسان 1948 الا أن المجزرة "لا تزال تشغل حيّزا في الوجدان والذاكرة وفي الرؤية المؤسسة للنكبة، وفي الرؤية المؤسسة للخروج من النكبة."

وتطرق بركة للمقابلات مع منفذي المجزرة "إن الأمر الناظم لفكر هؤلاء حتّى بعد مرور 72 سنة هو أنهم قاموا بما قاموا به من أجل إقامة دولة إسرائيل وهذا يؤكد أن كل رواية الحقّ التاريخي هي باطلة، التي تدعيها الصهيونيّة، هذا يعني أن الوعد التوراتي -الذي لا يؤمن فيه غالبية اليهود في إسرائيل- جاء لتحقيق حالة سياسيّة أو من أجل إقامة دولة يهوديّة في إسرائيل. وأن إسرائيل قامت بالدم والنار، وهذا ما نعرفه وهذا ما حاولت الحركة الصهيونيّة طوال الوقت أن تزيّف التاريخ وتزيّف الرواية"

وتابع بركة:" تتحدث الرواية عن عرب هاربين من وطنهم وتتحدث عن حق تاريخي، وهو غير صحيح، إسرائيل قامت بالتهجير والمجازر، والفلسطينيون لم يتركوا بلادهم كما يشاع، إنما كانت تلاحقهم أهوال المجازر التي عمت كل جوانب فلسطين". وأوضح أهمية بناء البرنامج السياسي والمشروع الوطني والديمقراطي بناء على "رؤية صفة القهر والنفي والإقصاء الموجودة في صلب الصهيونية. العنصرية ليست خطأ في النظام الإسرائيلي، العنصريّة هي جزء عضوي من الصهيونيّة، والصهيونيّة هي أيدولوجية الدولة للأسف الشديد".

وشملت الأمسية عرض الفيلم "ولد في دير ياسين" الذي يأتي بشهادات حيّة لمرتكبي المجزرة نفسهم وجزّاري دير ياسين، في اعتراف مشهود بتفاصيل المجزرة ومجرياتها، كما يتطرق الفيلم إلى استمرار مسلسل طمس وإخفاء الوثائق التاريخيّة التي تدين إسرائيل بارتكاب المجزرة بتوجيه مباشر حتّى اليوم من أجهزة وأذرع أمنية وتواطؤ المحكمة العليا في إسرائيل.

وفي النهاية شارك العشرات في حوار مفتوح مع الرفيق محمد بركة رئيس لجنة المتابعة والمخرجة نيطاع شوشاني حول الفلم ومجرياته. حيث تطرقت المخرجة إلى الصعوبات العديدة التي واجهتها خلال إعداد الفلم وتصوير أحداثه، بالإضافة إلى الأهميّة الكبرى في كشف مجريات أحداث النكبة وكشف المجتمع الإسرائيلي على ما جرى في العام 1948.

أخبار ذات صلة