news-details

تقرير: الاحتلال يرتكب جريمة صحية في قرية النبي الياس

تقرير: ميساء عمر، وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"


سلّط تقرير جديد لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" على معاناة أهالي قرية النبي الياس الفلسطينية الواقعة شرق قلقيلية والبالغ عددهم 1500 نسمة، من مشكلة المياه الرمادية "العادمة".

وقال التقرير إنه "منذ أكثر من 7 سنوات والمجلس القروي المحلي يحاول جاهدا تنفيذ مشروع انشاء خط ناقل ومحطة تنقية صرف صحي الا ان العقبات التي تواجههم من قبل الاحتلال أدت الى تأجيله لغاية اليوم".

وأشار التقرير إلى أنّ الفلسطينيين يضطرون إلى بناء الحفر الامتصاصية للتخلص من هذه المياه، لكن مؤخرا بات هذا الأمر يؤرق اهالي القرية بسبب التكاليف الباهظة والروائح الكريهة المنبعثة منها بفعل فيضانها، ما ادى الى التسبب بمكرهة صحية.

وبحسب المجلس القروي فإن مشروع الصرف الصحي سيخفف من معاناة الأهالي وسيكون داعما للمزارعين الذين سيستفيدون من مياهه المكررة ويلغي كل ما يتسبب من مكروهات صحية للفلسطينيين.

وبيّن سكرتير مجلس قروي النبي الياس لؤي خليف لـ"وفا"، أن القرية تفتقر لوحدات معالجة صرف صحي، بسبب محاصرتها بالاستيطان والشوارع الالتفافية، رغم أن المجلس يحاول ومنذ اكثر من عامين تنفيذ مشروع لحل هذه المشكلة، الا أن عقبات الاحتلال تحول دون تنفيذه، ويضطر الأهالي إلى استخدام الحفر الامتصاصية.

وتابع: "بدأ الاحتلال مؤخرا بعرقلة الأمور أكثر، ومنع سائقي سيارات النضح من إلقاء المياه العادمة بالأودية بعيدا عن القرية، وقام بالاستيلاء على المركبات التي تم ضبطها تفرغ بالأودية بحجة قربها من الجدار، وفرض على سائقيها غرامات مالية وصلت إلى 60 ألف شيقل، ما دفع بهم إلى البحث عن أماكن أخرى للتخلص منها، ولم يكن أمامهم سوى الأراضي الزراعية والبيارات، وهذا خلق أزمة بالمنطقة بفعل الروائح الكريهة وانتشار الحشرات.

من جهته، أشار مسؤول ملف الاستيطان محمد أبو الشيخ، إلى أن الاحتلال يتعمد تضييق الخناق على القرية، ولم يكتف في العام 2002 من الاستيلاء على 2000 دونم من اجمالي مساحتها، لصالح اقامة بناء جدار الفصل العنصري والطرق الالتفافية واقامة أكبر تجمعات استيطانية "ألفيه منشيه" و"تسوفيم"، وقام بمنع الفلسطينيين من زيارة أراضيهم الواقعة خلف الجدار.

وتابع: "أكثر ما يرهق الفلسطينيين هو تضييق مساحة البناء والتوسع العمراني، وإذا ما تم البناء خارج المخطط الهيكلي الذي مساحته 96 دونم، يخطرونه بوقف البناء والهدم، واليوم هم ممنوعون من استصلاح اراضيهم واستخدام الأودية القريبة من الجدار، لتهجير أهالي القرية والسيطرة على المساحات المتبقية منها لصالح مشاريعهم الاستيطانية".

وبحسب مدير الشؤون الصحية في مديرية صحة قلقيلية محمد صويلح فإن تعرض الفلسطينيين باستمرار لاستنشاق هذه الروائح يعرضهم لبعض السموم والميكروبات المعدية، وهو ما يتسبب بالتهابات في المعدة وديدان بالأمعاء.

وبين أن المياه العادمة تكون مليئة بالغازات السامة والبكتيريا والفطريات، مشددا على ضرورة الالتفات الى الموضوع ومعالجته قبل تفاقم الأمور حيث أن استمرار استنشاق الروائح الكريهة يمكن أن يسبب أمراضا كيميائية خطيرة على جسم الإنسان.

أخبار ذات صلة