news-details

جريمة تعذيب وحشية يقترفها الشاباك بضوء أخضر من سلطات القضاء

ابرقت القائمة المشتركة رسالة مستعجلة للمستشار القضائي للحكومة افيحاي مندلبليت مطالبة اياه بفتح تحقيق عاجل وفوري حول ما تعرض له من تعذيب المعتقل الفلسطيني سامر عربيد خلال التحقيق معه في الشاباك، وذلك بعد ان تم اعتقاله على يد الجيش من مكان عمله بالقرب من رام الله.

تم اعتقال عربيد يوم الاربعاء الماضي وهو يتمتع بصحة جيدة وخلال التحقيق تعرض للتعذيب والتنكيل بطريقة وحشية حتى تم نقله الى المستشفى بحالة خطيرة جداً وفاقدا للوعي.

هذا وطالب اعضاء القائمة المشتركة المستشار القضائي للحكومة بفحص ما ورد حول ان الشاباك تلقى تصريحا من وزارة القضاء بان يتم استخدام القوة والتعذيب بطرق غير شرعية بحق عربيد.

وأكد نواب القائمة المشتركة ان تعامل الشاباك وخاصة وزارة القضاء في هذه القضية هو بمثابة تخطي جميع الخطوط الحمراء وتجاوز للقانون، ويجب وضع حد فوري لهذه السياسة بكل ما يخص التحقيقات والحفاظ على حقوق المعتقلين بداية من التحقيقات مروراً بالاعتقالات الادارية وحقوق الاسير.
وطالبت القائمة المستشار القضائي بفتح تحقيق فوري مع كل المتورطين في التعذيب والتنكيل بحق معتقل اثناء التحقيق وتقديمهم للمحاكمة .

وكان المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حسن عبد ربه، كشف تفاصيل الحالة الصحية للأسير الفلسطيني سامر عربيد، والذي يتهمه الاحتلال بالمسؤولية عن عملية (دوليب).

وقال عبد ربه: إن الوضع الصحي للأسير عربيد صعب للغاية، ولا يسمح الاحتلال لأحد بزيارته أو الحديث معه. الاحتلال سمح فقط للمحامي الخاص به برؤيته من بعيد، ولم يسمح له بالحديث معه، كما لم يسمح لعائلته بزيارته أو الاطمئنان عليه. تعرض الأسير للتعذيب الجسدي القاسي، وذلك بعد أن أخذت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي الإذن من جهة قضائية باعتبار أن الأسير سامر (قنبلة موقوتة)".

وأشار إلى أن الهيئة ليس لديها أي معلومات حول حالته الصحية، وكل ما يصل إليها هو فقط من الإعلام الإسرائيلي، وما ينشره جهاز المخابرات الإسرائيلي". وحسب الهيئة، فإن الأسرى الأربعة هم: سامر عربيد، ، وعبد الكريم شبلي، ويزن مغامس، ونظام محمد.

ووفق هيئة البث الإسرائيلية (مكان)، فإن جهاز الشاباك، أقر بأنه خلال التحقيق أصيب "رئيس الخلية"، سامر عربيد، "بوعكة صحية" فتم نقله إلى المستشفى، لإجراء فحوصات وتلقي العلاج الطبي، حيث وصفت حالته بخطيرة.

وقالت (القناة 13) الإسرائيلية، إنه تم السماح بنشر تفاصيل عملية الاعتقال، التي نفذها بشكل مشترك كل من جهاز (شاباك) والجيش الإسرائيلي والشرطة.

وأضافت القناة: "في عملية مشتركة بين (شاباك) والجيش الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية، تم اعتقال منفذي عملية التفجير في (دوليب)، حيث قُتلت الإسرائيلية، رينا شنراف، وأصيب والدها وشقيقها بجروح. وتابعت القناة: أن عناصر الخلية من سكان رام الله، من نشطاء الجبهة الشعبية.

ونقت وكالة وفا عن اذاعات عبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعترف ، أنه اعتقل سامر العربيد وسلمه إلى محققي الـ "شاباك" وهو سليم تماما. وحمل "الشاباك" مسؤولية تدهور حالته الصحية، وفق ما أفادت به الإذاعة العبرية الرسمية.

يذكر أنه تم نقل الأسير العربيد إلى المستشفى بعد التحقيق معه من قبل "الشاباك" الذي استند إلى تفويض منحه اياه الجهاز القضائي الاسرائيلي لممارسة التعذيب بحق الأسير العربيد، وهو الآن في حالة صحية حرجة، حسبما نقلت عن الـ "شاباك" وسائل إعلام عبرية.

وكانت مؤسسة "الضمير" لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، ذكرت في بيان لها، يوم الأحد، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية نقلت المعتقل عربيد لمستشفى "هداسا" في وضع صحي خطير، نتيجة التعذيب الذي تعرض له في مركز تحقيق المسكوبية، وهو فاقد للوعي ويعاني من عدة كسور في أنحاء جسده.

 

//ص

المعتقل سامر عربيد – نقل للمستشفى في حالة خطيرة بسبب التعذيب الوحشي

أخبار ذات صلة