news-details

حكومات نتنياهو أقامت أكثر من 31 بؤرة استيطانية

*ينتشر في الضفة 275 نقطة استيطانية، وعدد المستوطنين بما يشمل القدس المحتلة حوالي 700 ألف مستوطن*

يستدل من تقرير حركة "السلام الآن" الصادر أمس الاثنين، أن حكومات بنيامين نتنياهو الثلاث الأخيرة، أقامت أكثر من 31 بؤرة استيطانية، ونصف هذا العدد أقيم في العامين الأخيرين. وبناء على تقارير سابقة، فإنه ينتشر في الضفة الفلسطينية المحتلة أكثر من 275 نقطة استيطانية، بين مستوطنة كبيرة، وحتى أصغر بؤرة أقامتها عصابات المستوطنين.

وقال تقرير "السلام الآن"، إنه منذ بداية عام 2017، تم إنشاء 16 بؤرة استيطانية على الأقل في جميع أنحاء الضفة. وتتنوع البؤر الاستيطانية الجديدة بطبيعتها: بعضها زراعي وبعضها الآخر يستخدم بشكل أساسي في الأغراض السكنية الاستيطانية.

وكما ذكر، فقد بلغ عدد البؤر الاستيطانية التي اقامتها حكومات نتنياهو منذ العام 2012، حوالي 31 بؤرة استيطانية.

وحسب احصائيات سابقة لحركة "السلام الآن" الإسرائيلية، ينتشر الآن في جميع انحاء الضفة المحتلة، من دون القدس، 275 مستوطنة وبؤرة استيطانية، ومراكز اقتصادية وتجارية، وغيرها.

وحسب تقارير شبه رسمية، فإن من بين هذه، 160 مستوطنة، تُعد وفق قاموس الاحتلال "مدينة" أو "بلدة". من بينها 124 مستوطنة كانت قائمة حتى العام 2009، ولاحقا تم تثبيت 36 بؤرة استيطانية، وتحويلها إلى مستوطنة قائمة، أو سيتم دمجها لاحقا، كأحياء لمستوطنات قائمة. في حين تعمل حكومة الاحتلال في هذه الفترة، على تثبيت ما بين 30 إلى 40 بؤرة استيطانية أخرى.

والقصد من "بؤرة"، هي التي أقامتها عصابات المستوطنين، من دون قرار من حكومة الاحتلال، ولكن بدعم مباشر منها، لوجستيا وماليا، وفق تقرير حكومي صدر في العام 2005. وكانت حكومات الاحتلال السابقة، حتى العام 2009، قد "تعهدت" أمام العالم بإزالة حوالي مائة بؤرة منتشرة في الضفة.

وهذه البؤر ليست "عشوائية" كما يتم تسميتها في وسائل إعلام عربية وعالمية، وإنما تقام في نقاط جغرافية بشكل مدروس، بهدف خلق أحزمة استيطانية، تمنع التواصل الجغرافي بين المناطق السكانية الفلسطينية في الضفة.

ويستوطن في الضفة في هذه المرحلة، وفق تقديرات مبنية على أساس احصائيات نهاية العام 2018، مع رفع نسبة التزايد المعتادة، 700 ألف مستوطن. من بينهم 480 ألف مستوطن في الضفة، و220 ألف مستوطن في الأحياء الاستيطانية في القدس المحتلة منذ العام 1967.

وحسب التقديرات، فإن 100 ألف مستوطن في الضفة، يستوطنون في مستوطنات "خلف" جدار الاحتلال؛ وهي مستوطنات كانت حكومة الاحتلال قد أعلنت أمام العالم أنها ستخليها في اطار الحل الدائم. إلا أن حكومات بنيامين نتنياهو الثلاث الأخيرة، كما سنرى في هذا التقرير، عملت على توسيع وتكثيف هذه المستوطنات.

ما يعني أن 380 ألف مستوطن يستوطنون في مستوطنات قائمة في كتل استيطانية ضخمة، غالبيتها الساحقة تنتشر من جنوب منطقة نابلس، وحتى غرب مدينة بيت لحم، بمعنى في وسط الضفة؛ من بينهم 230 ألف مستوطن، يستوطنون في 4 مستوطنات ضخمة.

وأيضا حسب تقديرات، فإن 22% من المستوطنين هم من العلمانيين، الذين غالبيتهم الساحقة تستوطن في ما يمكن تسميتها "مستوطنات أطراف"، بمعنى غرب الضفة، ومستوطنة "معاليه أدوميم"، ما بين القدس المحتلة والبحر الميت، وبضعة آلاف منهم يستوطنون في مستوطنات غور الأردن.

و78% من المستوطنين، هم مناصفة ما بين التيار الديني الصهيوني، وهو التيار السياسي المسيطر على المستوطنات واليمين الاستيطاني. والتيار الديني المتزمت "الحريديم"، الذين بدأوا في الاستيطان في مستوطنات خاصة بهم، في النصف الثاني من سنوات التسعين الماضية. وهم مرشحون ليكون نسبة المستوطنين الأعلى، مع تقدم السنوات، نظرا لتكاثرهم "الطبيعي" السنوي في حدود 3,8%، عدا الانتقال للمستوطنات. ويستوطن الحريديم أساسا في مستوطنات من شمال القدس المحتلة وحتى جنوبها.

أخبار ذات صلة